عنوان الفتوى : تسمية الأنثى بملك وملاك
هل يجوز تدليع أسماء الأولاد التي بها أسماء الله الحسنى كأن نقول للولد الذي اسمه عبد العزيز بـ{عزوزة} أو {عزو} أو نحو ذلك، وهل يجوز تسمية ابنتي بأحد هذه الأسماء أروى أو ملك أو ملاك، فأرجو أن تجيبوا على تسمية كل اسم على حدة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان جواز إطلاق اسم عزوزي على الطفل بدلاً من عبد العزيز في الفتوى رقم: 110657، وإن تجنب المرء ذلك واكتفى بتصغير لفظ (عبد) كان ذلك أحسن، ولا حرج في التسمية بـ (أروى) كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 65942.
وأما التسمية بملك فمكروه، لما يتضمنه من معنى التزكية، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 58078، والفتوى رقم: 31650.
وكذلك التسمية بملاك، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد: أما تسمية النساء بأسماء الملائكة فظاهر الحرمة، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، ملكة، وملك. انتهى من معجم المناهي اللفظية. وذكر الشيخ رحمه الله في هامش كتابه (تسمية المولود) أن اسم (ملاك) مأخوذ من (الملك) وأحال في ذلك على كتاب (الألفاظ والأساليب)، وسئُل الشيخ ابن عثيمين عن التسمي بهذه الأسماء: أبرار- ملاك- إيمان- جبريل؟ فأجاب رحمه الله: لا يتسمى بأسماء: أبرار وملاك وإيمان وجبريل. مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين.
وأما إن كان اسم ملاك -بفتح الميم وكسرها- يراد به ما يقوم به الشيء، كما يقال: ملاك الأمر، فلا يكره التسمي به من حيث التزكية، وإن كره لاشتباهه.
وعليه؛ فإذا لم تكن دلالة هذا الاسم في عرف بلدك بمعنى (ملك) فلا يفيد حينئذ التزكية، ولا حرج فيه وإن كان الأولى تركه، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 66238، 1640، 41173.
ثم لا شك أن الأفضل هو مراعاة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأسماء، وقد سبق بيانه وبيان أحب الأسماء إلى الله ذكوراً وإناثاً في الفتوى رقم: 35461، والفتوى رقم: 10793.
والله أعلم.