عنوان الفتوى : هل الإثم مرفوع عن المسحور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

معروف أن المسحور أو المحسود ينقلب حاله ويميل للانطواء وتتغير تصرفاته للأسوأ فقد يترك الصلاة ويعامل أباه وأمه معاملة سيئة فهل هذا المسحور سيعاقبه الله ويجري عليه القلم مثله مثل غيره أم أن كونه مسحورا سيضع عنه بعض الوزر ؟؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التكليف الشرعي منوط بالعقل والاختيار فإذا كان المسحور تأثر بالسحر لدرجة فقد العقل فإنه لا تكليف عليه ولا يلحقه الإثم بما يحصل منه في حال فقد الوعي، وأما إن كان مدركا لما يصدر منه فإنه مؤاخذ به ما دام في اختياره، وإذا كان مكرها بسبب السحر حيث لا يقدر على التحكم فيما يصدر عنه فلا مؤاخذة عليه لأن الشرع رفع القلم عن المعتوه حتى يعقل وعفا عن المكره فيما أكره عليه.

 ففي الحديث: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل، وفي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه. وصححه الألباني.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 1697، 102908، 6580.
والله أعلم.