عنوان الفتوى : البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل
إشارة إلى الفتوى رقم: 77017. والمتضمنة بشارة محمد صلى الله عليه وسلم. في الإنجيل والتوراة، لقد استشهدت بآيات من التوراة وبتحديد سفر اشعياء وحبقوق هل تستطيع إعطائي رقم الآيات التي تتنبأ بمحمد صلى الله عليه وسلم. لأني قرأت هذا السفرين ولم أجد أي كلمه قريبة من اسم الرسول صلى الله عليه وسلم كما أنتم ذكرتم، أنا جعلت اسمك محمدا يا محمد يا قدوس، وأيضا وما أعطيته لا أعطيه لغيره احمد يحمد الله حمدا، وأيضا لقد أضاء السماء من بهاء محمد، ولهذا أرجو أن ترسل لي أرقام الآيات لكي أعرف الحقيقة ولكم مني كل احترام وتقدير، وكما أرجو منكم أن ترسل الإجابة على الإيميل ولكم الشكر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نقلنا هذا الكلام بالفتوى المشار إليها عن الشيخ عبد المجيد الزنداني كما ترى، وهو لم يقل إن هذه البشارات بالاسم الصريح موجودة في نسخ التوراة الموجودة الآن، وإنما ذكر أن هذه العبارات قد أثبتت على مر التاريخ من قبل بعض القساوسة الذين أسلموا أو من قبل بعض علماء المسلمين الذين كانوا يحاورون الأحبار والرهبان.
وإليك نص الشيخ الزنداني فقد قال: وقد كان اسم النبي صلى الله عليه وسلم موجوداً بجلاء في كتب اليهود والنصارى عبر التاريخ، وكان علماء المسلمين يحاجون الأحبار والرهبان بما هو موجود من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في كتبهم، ومن ذلك... فذكر ما جاء في سفر أشعيا ثم قال عقبه : ذكر هذه الفقرة علي بن ربّن الطبري (الذي كان نصرانياً فهداه الله للإسلام) في كتابه : الدين والدولة ، وقد توفي عام 247هـ . وذكر بالهامش أن هذه العبارة ذكرها أيضا ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ في كتابه : الجواب الصحيح ، وابن القيم المتوفى سنة 751 في كتابه هداية الحيارى .
ثم ذكر الزنداني ما جاء في سفر حبقوق ثم قال عقبه: ذكره علي بن ربن الطبري في كتابه الدين والدولة ، وذكره إبراهيم خليل أحمد ، الذي كان قساً نصرانياً فأسلم في عصرنا ونشر العبارة السابقة في كتاب له عام 1409هـ .
وذكربالهامش أن هذا الكلام أيضا نقله جمع من أهل العلم كالقرطبي المتوفى سنة 671هـ. وأيضا ابن تيمية وابن القيم وغيرهم.
ومع هذا فقد ذكر الشيخ الزنداني أنه لا تزال نسخ التوراة باللغة العبرية تحمل اسم محمد جلياً واضحاً إلى يومنا هذا... وذكر مثالا لذلك ما ورد في الأنشاد من التوراة في الإصحاح الخامس الفقرة السادسة عشرة وردت هذه الكلمات : حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمديم زيه دُودي فَزيه ريعي.[ث]
قال : ومعنى هذا: كلامه أحلى الكلام إنه محمد العظيم هذا حبيبي وهذا خليلي .
قال: فاللفظ العبري يذكر اسم محمد جلياً واضحاً ويلحقه بـ(يم) التي تستعمل في العبرية للتعظيم. واسم محمد مذكور أيضاً في المعجم المفهرس للتوراة [ث] عند بيانه هذا اللفظ المتعلق بالنص السابق. محمد يم. انتهى.
ومن المعلوم أن التوراة والإنجيل قد دخلهما التحريف على مر العصور ، ويكفينا نحن المسلمين أن القرآن قد أثبت أن البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم قد وردت في التوراة والإنجيل، فلا يضرنا كون اليهود والنصارى قد غيروا في ذلك وبدلوا.
وراجع الفتوى رقم: 113420.
والله أعلم.