عنوان الفتوى : هل في الكتاب والسنَّة إشارة إلى حصول "الاحتباس الحراري"؟
ماذا يقول القرآن والإسلام في المشكلة الكبيرة جدّاً في العالم كله ، والمسمَّاة بـ " ارتفاع درجة حرارة الأرض " ؟ يقولون : إن ثلوج العالم ستنصهر خلال عدة عقود ، مما سيكون له تأثيرات خطيرة ، هل ذكر شيء في القرآن والإعجاز العلمي فيه عن هذا الأمر ؟
الحمد لله
مشكلة " الاحتباس الحراري " تعد من أبرز مشكلات العصر البيئية ، والتي عقد من أجلها
الخبراء المؤتمرات الكثيرة ، ونشرت أبحاث متعددة تحذر من عواقبها الوخيمة ، وهؤلاء
الخبراء يُعزون هذا الارتفاع في الحرارة لما تسببه المصانع ، ومحطات الطاقة ،
وعوادم السيارات من غازات تتراكم في غلاف الأرض ، مما يسبب ارتفاعاً لحرارة الهواء
، وحرارة المحيطات ، وينذر ذلك بذوبان الجليد وتدفقه في الأرض ، مما يتوقع أن يغير
ذلك من معالم كاملة لبعض الدول ، ومن تغيير كبير في مناخ مساحات شاسعة في الأرض .
ولم نجد ما يتعلق بهذا في القرآن والسنَّة إلا حديثاً واحداً ، ذكر بعض العلماء
المتخصصين في الشرع والعلوم البيئية أن له تعلُّقاً بالموضوع ، وأقرَّهم على ذلك
بعض أبرز الاختصاصيين في العالم ، وهو رجوع جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ، وقد عزوا
ذلك إلى تغير كامل في مناخ الأرض ، وهو ذوبان " القطب الشمالي المتجمد " بسبب
الاحتباس الحراري .
والذي نراه أن رجوع جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً أمر لا شك فيه ، ولكن لا يمكن
الجزم بأن ذلك سيكون بسبب الذوبان الجليدي ، فإن علم ذلك عند الله تعالى ، ولكننا
نذكر هذا القول استئناساً ، ولأنه قد قيل من قبل اختصاصيين من مسلمين ، وكفار .
والحديث هو :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ
مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) رواه مسلم (157) . والمروج : هي
الأرض الواسعة كثيرة النبات .
1. قال الدكتور " زغلول النجار " – وفقه الله - :
"وهذا الحديث الشريف من المعجزات العلمية التي تصف حقيقة كونية لم يدركها العلماء
إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين ، حين ثبت لهم بأدلة قاطعة أن " جزيرة
العرب " كانت في القديم مروجاً وأنهاراً , كما تشير الدراسات المناخية إلى أن تلك
الصحراء القاحلة في طريقها الآن للعودة مروجاً وأنهاراً مرة أخرى , وذلك لأن كوكب
الأرض يمر - في تاريخه الطويل - بدورات مناخية متقلبة تتم على مراحل زمنية طويلة
ومتدرجة - كما قد تكون فجائية , ومتسارعة .
وتشير الدراسات المناخية إلى أننا مقدمون على فترة مطيرة جديدة ، شواهدها بدايات "
زحف للجليد " في نصف الكرة الشمالي باتجاه الجنوب , وانخفاض ملحوظ في درجات حرارة
فصل الشتاء .
وإشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفترة الجليدية في حديثه الكريم
(حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) : مما يشهد له بالنبوة ،
وبالرسالة , وبأنه عليه الصلاة وأزكى التسليم كان دوماً موصولاً بالوحي ,
ومُعَلَّمًا من قِبَل خالق السماوات والأرض" انتهى باختصار ،
من :
http://www.eqraa.com/forums/index.php?showtopic=3687
2. وقال الشيخ عبد المجيد الزنداني – وفقه الله - :
"العالم البروفسيور " الفريد كرونير " من أشهر علماء الجيولوجيا في العالم ، حضر
مؤتمراً جيولوجيّاً في كلية " علوم الأرض " في جامعة " الملك عبد العزيز " ، قلت له
: هل عندكم حقائق أن جزيرة العرب كانت بساتين وأنهاراً ؟ فقال : نعم ، هذه مسألة
معروفة عندنا ، وحقيقة من الحقائق العلمية ، وعلماء الجيولوجيا يعرفونها ؛ لأنك إذا
حفرت في أي منطقة تجد الآثار التي تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجاً وأنهاراً ,
والأدلة كثيرة ، قلت له : وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجاً وأنهاراً ؟
قال : هذه مسألة حقيقية ، ثابتة ، نعرفها نحن الجيولوجيون ، ونقيسها ، ونحسبها ,
ونستطيع أن نقول بالتقريب متى يكون ذلك ، وهي مسألة ليست عنكم ببعيدة ، وهي قريبة ،
قلت : لماذا ؟ قال : لأننا درسنا تاريخ الأرض في الماضي ، فوجدنا أنها تمر بأحقاب
متعددة من ضمن هذه الأحقاب المتعددة ، حقبة تسمَّى " العصور الجليدية " ، وما معنى
العصر الجليدي ؟ معناه : أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج ، وتتجمع في " القطب
المتجمد الشمالي " ، ثم تزحف نحو الجنوب ، وعندما تزحف نحو الجنوب : تغطي ما تحتها
، وتغير الطقس في الأرض , ومن ضمن تغيير الطقس : تغيير يحدث في بلاد العرب , فيكون
الطقس بارداً , وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطاراً وأنهاراً .
قلت له : تأكد لنا هذا ؟ .
قال : نعم ، هذه حقيقة لا مفر منها .
قلت له : اسمع ، مَن أخبر محمَّداً صلى الله عليه وسلم بذلك ؟ هذا كله مذكور في
حديث رواه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ
أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) مَن قال لمحمد صلى الله عليه وسلم إن أرض
العرب كانت مروجاً وأنهاراً ؟! ففكَّر ، وقال :
الرومان ! ، فقلت له : ومَن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجاً وأنهاراً ؟ ففكر ،
وفكر وقال : (فيه فوق !!) وهنا قلت له : اكتب ، فكتب بخطه : " لقد أدهشتني الحقائق
العلمية التي رأيتها في القرآن والسنَّة ، ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في
الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة ، وهذا يدل على أن النبي محمَّداً صلى الله
عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي " .
والله هذا الألماني ما مرَّ بيني وبينه سوى ساعتين ونصف ساعة حتى قال هذا كله ،
وهذا عملاق من عمالقة العلم ، ويكتب هذا ، ويقره ، وهذا يدل على أن هناك عِلماً
واحداً ، وحقيقة واحدة ، وإلهاً واحداً" انتهى باختصار من :
http://www.science4islam.com/index.aspx?act=da&id=133
والله أعلم
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |