عنوان الفتوى : صفة وحكم الماء الذي يعقب البول

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة وقد ابتليت بالعادة السرية (أبعدها الله عنكم) منذ أن كنت 18 سنة . ولكن ولله الحمد تركت هذي العادة منذ قرابة الخمسة أشهر ولله الحمد. ولكن لاحظت شيئا بعد تركها هو أنني كلما نمت ثم استيقظت ثم تبولت ألاحظ بعد التبول خروج سائل يشبه المذي. ولا أعلم هل هو مذي أو لا. وهذه الحالة لا تحدث لي إلا بعد التبول الذي يسبقه نوم وليس في أي وقت أتبول فيه. والمشكلة الأكبر إني ألاحظ خروج هذا السائل بعد قرابة 10 دقائق من عملية التبول. والله يا إخوان لقد تعبت من هذا الشيء . والسبب أني كنت مداوما على الصلاة في المسجد مع الجماعة ولكن بسبب حالتي هذه فإني أنتظر بعد التبول قرابة الـ 10 دقائق لأقوم وأغتسل . وهذه العملية تأخذ قرابة الـ 15 دقيقه فبسببها تفوتني كثير من صلوات الجماعة . فأجلس حزينا طول اليوم والله أحيانا أبكي بسبب فوات صلاة الجماعة علي خصوصا صلاة الفجر. وأنا آسف على الاطالة وسؤالي هل هذا السائل يعتبر أمرا عاديا وليس نجسا ويمكنني الصلاة بعد التبول ؟ أو الافضل أني أراجع طبيبا للكشف علي؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن الخارج الذي يلزم منه الغسل هو المني فقط، وهو الماء الغليظ الذي يخرج دفقا ويعقبه فتور، أو الذي يجد المرء أثره في ثيابه عند انتباهه من النوم، وهو ما يسمى بالاحتلام، وأما غير المني كالمذي والودي فإنه لا يجب الاغتسال منه، وإنما يكفي غسل الفرج وما أصابه والوضوء بعده.

والسائل الذي ذكره الأخ تنطبق عليه صفات الودي وهو ماء أبيض خاثر يخرج عقب البول، وحكمه حكم البول سواء، فهو نجس وناقض للوضوء، وإذا كان يستمر نزوله عقب البول عشر دقائق كما ذكرت، فانتظر حتى ينقطع خروجه، ثم توضأ، وستلحق الجماعة في المسجد إن شاء الله، فلا تقلق، وهون عليك، واحذر أن تفتح على نفسك باب الوسوسة فتوقعها في الحرج والمشقة.

وانظري الفتوى رقم:34363 .

والله أعلم.