عنوان الفتوى : خوف الطائعين والمتقين لماذا؟
إنى أحبكم في الله عندي سؤال حائر سئلت فيه ولم أعرف الرد يقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما قولك: إن العمل ليس له قيمة عند الله فغير صحيح، فإن الأعمال الصالحة من ذكر ودعاء وصلاة وجهاد وصلة رحم لها قيمة بالغة وعظيمة عند الله، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. انتهى. والأدلة على هذا متكاثرة.
وصفاته تقتضي الهيبة والخوف، فإذا ارتقى العبد إلى معرفة الله تعالى خافه بالضرورة، ولا يحتاج إلى علاج يجلب الخوف إلى قلبه، بل يخاف بالضرورة. ومن قصر فسبيله أن يعالج نفسه بسماع الأخبار والآثار، وأن يطالع أحوال الخائفين وأقوالهم.
وننصحك بمراجعة كتاب منهاج القاصدين فصل في بيان الدواء الذي يستجلب به الخوف.
والله أعلم.