أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القلق النفسي المصحوب بضيق الصدر والتوتر المستمر وكيفية علاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ابني محمد عمره 20 سنة، ويشتكي من قلة السكينة وضيق الصدر، ودائماً -على حسب قوله- يغلي من غير سبب، هو ليس متوتراً ولكن عنده وسواس قهري، ولم يفصح لي ما ذلك الوسواس! فكيف أتعامل معه؟ وهل يوجد دواء لذلك الوسواس؟

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن شكوى ابنك –حفظه الله تعالى– والتي تتمثل في قلة السكينة، والتي هي تعبيرٌ آخر عن مشاعر الخوف وعدم الطمأنينة، مع وجود الضيقة في الصدر ووجود توتر وربما عصبية أيضاً، هذا يدل على وجود قلقٍ نفسي.

أما بالنسبة للوساوس القهرية، فحقيقة نحن نحاول أن نأخذ الحذر، بمعنى أن أمر الوساوس القهرية يختلط على كثيرٍ من الناس، فبعض الناس يأتيه حديث نفسٍ عادي ويقول هذا وسواس قهري، والبعض قد تأتيه أفكار وتتسلط عليه ويؤمن بسخفها ويحاول أن يصدها ولكنها تظل موجودة.. هذا هو الوسواس القهري الحقيقي.

وهنالك نوعٌ ثالث وهو ربما يسمع أصواتاً أو يكون لديه ظنان وشكوك ويعتبر هذا وسواساً قهرياً وهو ليس بوسواسٍ قهري أبداً، إنما هي حالة نفسية أخرى ربما تأتي تحت الأمراض الذهانية أو الأمراض العصابية.

عموماً لو استوضحت من ولدك في هذا الأمر فربما يكون أفضل، بالرغم من إحجامه وعدم إفصاحه بما يقصد به من وساوس.

توجد أدوية كثيرة جدّاً وأدوية فعالة جدّاً، وسوف أصف لك أحد الأدوية التي نراها جيدة للقلق والتوتر، وفي نفس الوقت إذا كان الذي يُعاني منه هو الوسواس القهري، بمعنى أن هناك أفكاراً أو مخاوف أو اجترارات أو خواطر تأتيه ومتسلطة عليها ويؤمن أنها سخيفة – هذا ضروري جدّاً – فيعتقد أنها سخيفة ولكنه لا يستطيع التخلص منها، وتسبب له ألماً وضيقةً نفسية.

الدواء الذي سوف أصفه -إن شاء الله تعالى– سوف يكون موجهاً نحو هذا النوع من الأعراض، وهو من الأدوية الجيدة والفعالة ويعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، ويُسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وهو دواء شائع ومعروف جدّاً، يمكن لهذا الابن –حفظه الله– أن يبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة (عشرين مليجراماً) يومياً، ويفضل تناوله بعد الأكل، وبعد شهر تُرفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم-وهذه هي الجرعة العلاجية وتُعتبر جرعة كافية وجيدة جدّاً- ويستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم يخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة، ويستمر عليها أيضاً لمدة ستة أشهر، وهذه هي الجرعة الوقائية.
الدواء من الأدوية السليمة والتي لا تسبب الإدمان أو أي مضار أخرى.

توجد أدوية أخرى منها عقار يُعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويُعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil). وآخر يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويُعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine). ولكن أعتقد البرزواك سوف يكون هو الأنسب بالنسبة لهذا الابن –حفظه الله-.

أما بالنسبة للتعامل معه، فيتمثل في أن تكون لطيفاً حياله، وأن تطمئنه، وأن تشعره بوجوده وكينونته، وأن رأيه مقدر ومعتبر، وأن تجعله يرافق الصحبة الطيبة، ولا مانع أبداً من أن تتحدث مع أحد أصدقائه الذين تثق فيهم وتطلب منه مساعدته وأن يعرف حقيقة هذه الوساوس.

الشيء الآخر اجعل ابنك –حفظه الله– يستعيذ بالله العظيم من هذه الوساوس، وألا يتبعها، وأن يخالفها، وأن يحقرها، وهذا في حد ذاته نوع من العلاج الجيد.

شجعه أيضاً على ممارسة الرياضة مثل رياضة المشي أو الجري، وهي سهلة جدّاً في بريطانيا؛ لأن الرياضة تمتص التوتر والغضب الداخلي.

ساعده أيضاً على أن يعبر عن نفسه ويفصح عما بداخله، وأعطه حرية القدرة على التعبير وذلك بملاطفته –كما ذكرت لك– وإعطائه بعض المهام، وهذا يجعله -إن شاء الله تعالى– معبراً عن نفسه.

نسأل الله له العافية وأن يتولاه برحمته، وهناك إرشادات نبوية فيما يخص مشكلة ابنك يمكنك مراجعتها من خلال هذه الاستشارات ( 272641 - 265121 - 267206 - 265003

وبالله التوفيق.




أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الوسوسة بالأمراض والموت، فما العلاج؟ 3527 الاثنين 17-08-2020 05:13 صـ
أعاني من اضطرابات في النوم وأعراض أخرى، فهل ما أعانيه عضوي أم نفسي؟ 1485 الاثنين 17-08-2020 04:29 صـ
ما سبب الشعور بالخدر في اليدين وضعف الرؤية؟ 951 الاثنين 17-08-2020 04:30 صـ
أعاني من قلق وخوف بدون سبب. 2942 الاثنين 17-08-2020 05:09 صـ
أوقفت السيبراليكس بعد ثلاثة أيام من تناوله، فهل ما يحصل معي أعراض انسحابية؟ 629 الاثنين 17-08-2020 01:27 صـ