أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعراض الرهاب الاجتماعي وعلاجه
السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور الفاضل: محمد عبد العليم.
أنا أعاني من كثرة النسيان والخوف من الأماكن العامة، ولا أستطيع التواصل بالنظر مع الشخص الذي أمامي عند الحديث معه بسبب القلق الشديد، وآخذ دواء سبراليكس 20ملج منذ3 أشهر ولم أتحسن إلا بنسبة 30%، وأضاف الدكتور دواء البروزاك 20 ملج مع موتيفال حبة واحدة ليلاً، فهل يفيد البروزاك مع السبراليكس؟ وهل يفيد البروزاك في التشتت الذهني وعدم التركيز؟ وإذا كان الجواب بلا فما هو الدواء الذي يفيد للتركيز وكثرة النسيان وصعوبة الفهم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن نوعية القلق الذي تعاني منه ينقسم إلى ما يمكن أن نسميه بالرهاب أو الخوف الاجتماعي، مع نوع آخر من القلق يسمى برهاب الساحة أو خوف الساح، ويُقصد به الخوف من الأماكن العامة أو الأماكن المزدحمة، والنسيان وضعف التركيز وتطاير الأفكار والتشويش هي أعراض ناتجة من القلق الذي تعاني منه، وفي بعض الأحيان أيضاً الاكتئاب النفسي يكون سبباً في النسيان وضعف التركيز، ولكني لا أرى أي مؤشرات حقيقة تدل أنك تعاني من اكتئاب نفسي، فإذن السبب الرئيسي لكثرة النسيان لديك هو القلق والخوف.
العلاج الدوائي الذي تتناوله يعتبر علاجاً جيداً، وهذه جرعات كافية جدّاً من الأدوية، والسبرالكس مع البروزاك يعتبر حزمة علاجية جيدة جدّاً، والبروزاك يُعرف عنه أنه يحسن الدافعية، وهذا بالطبع يؤدي إلى تحسن التركيز، فالذي أراه هو أن تستمر على هذه الأدوية التي وصفها لك الأطباء -أي السبرالكس والبروزاك وكذلك الموتيفال- ولكن لابد أن تدعم العلاج الدوائي بالعلاجات الأخرى، وأهم هذه العلاجات السلوكية هو أن تحرص على الرياضة، فممارسة الرياضة مكون رئيسي جدّاً ومهم جدّاً لإزالة القلق والخوف وتحسين التركيز، وأنصحك بالمشي أو الجري أو ممارسة كرة القدم، أو أي وسيلة رياضية تكون متيسرة بالنسبة لك.
أنصحك أيضاً بأن تكون إيجابياً جدّاً في تفكيرك، ولا تركز على السلبيات، انظر إلى حياتك من المنظور المتفائل، ووسع من علاقاتك الاجتماعية، والخوف دائماً يعالج بالمواجهة، والمواجهة لا تقتضي الشجاعة ولكن تقتضي الإرادة، بمعنى أن تعرف أن هذا نوع من الخوف غير مبرر، خوف غير منطقي، وهو يندرج تحت طائلة المرض وليس الخوف الصحي، فلذا عن طريق المقاومة والإصرار على أن تكون في المكان الذي تريد أن تكون فيه؛ هذا إن شاء الله يقضي على هذا الخوف وعلى هذا القلق والتوتر.
أنا ذكرت لك مسبقاً ممارسة الرياضة، وأود أن أضيف أيضاً أنه من الضروري أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، والنوم الليلي هو أفضل وسيلة للراحة، ففيه يكون الجسم في حالة سكون، والدائرة الكيميائية والفسيولوجية الداخلية تأخذ وضعاً جيداً ومريحاً، والإنسان حين يستيقظ مبكراً بعد نوم جيد يشعر بأنه يستقبل يومه بكل تفاؤل وإرادة جيدة، وهذا بالطبع يحسن التركيز.
أخي الكريم: قراءة القرآن الكريم بتدبر وتجويد وتؤدة وتفكر تحسن من التركيز أيضاً.
تناول كوب من القهوة يومياً أيضاً له عائد جيد جدّاً على التركيز.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأرجع مرة أخرى للعلاج الدوائي وأقول لك استمر على هذه الجرعات التي وُصفت لك، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيها الخير والفائدة، وإذا لم تتحسن حالتك بصورة ملحوظة فيمكن بعد ذلك أن نفكر في استعمال أدوية أخرى مثل زولفت أو زيروكسات.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك كثيراً على تواصلك هذا مع استشارات إسلام ويب.
وللاستفادة يرجى قراءة الاستشارات حول العلاج السلوكي للرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ | 1743 | الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ |
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1322 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |