أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : سبب تلاشي فعالية دواء الريمارون مع الوقت
أتناول دواء ريميرون 30 مجم يومياً منذ سنتين تقريباً، ومنذ فترة لاحظت أن فاعليته بالنسبة لتحسين نوعية النوم بدأت تقل بل تتلاشى، فهل لطول مدة تعاطيه أثر من تقليل فاعليته؟ وهل له تأثير على البروستاتا مع طول مدة استخدامه؟ وهل تنصحون بزيادة الجرعة لتحسين نوعية نومي؟ وهل هناك تعارض إذا ما أخذت الزاناكس مع الريميرون ليلاً؟ وكم الجرعات المقترحة؟ وهل من الأفضل أخذ دواء الثايروكسين بجرعة 100 مايكروجرام ليلاً مع الريميرون لزيادة فاعليته؟ علماً بأن لدي قصورا في إفراز الغدة الدرقية وآخذ الثايروكسين صباحاً.
ولكم مني جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.
فإن عقار ريمارون Remeron / ميرتازبين Mirtazapine من الأدوية الفعالة والجيدة جدّاً لعلاج الاكتئاب، كما أنه يمنع النكسات المرضية، وفوق ذلك هو من أفضل الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تحسن النوم.
ملاحظتك ملاحظة مهمة وهي جديرة بالاهتمام، وقد ذكر لنا الكثير من الإخوة والأخوات الذين يتناولون هذا الدواء أنهم بعد فترة أصبحوا يفتقدون لفعالية الدواء كما كانت في بدايتها.
من الناحية العلمية هذا الدواء لا يؤدي إلى التعود ولا يؤدي إلى الإدمان؛ ولذا هو ليس من الأدوية التي يحدث لها ما يعرف بالتحمل أو الإطاقة، ونعني بذلك أن نهايات الأعصاب الموجودة في المخ والتي تؤدي إلى تنظيم إفراز المرسلات أو الموصلات العصبية والتي يعمل عليها الريمارون، في حالات الأدوية التي يحدث فيها الإطاقة يحدث نوع من الخمول أو التبلد لهذه المرسلات العصبية، ويحدث هذا الخمول نسبة لتعاطي الدواء لمدة طويلة، ولزيادة فعالية الدواء لابد أن تُرفع الجرعة.
هذه الخاصية لا نستطيع أن نقول أنها موجودة في حالة الريمارون، ولكن بالرغم من ذلك نحن ننصح بزيادة الجرعة إلى خمسة وأربعين مليجراماً ليلاً؛ لأنه في الأصل هذه هي الجرعة العلاجية بالنسبة لكثير من الناس، والريمارون من الأدوية التي لا يتعاطاها الكثير من الناس بصورة صحيحة، الريمارون دواء لا يتطلب أن نبدأ الجرعة كجرعة تدريجية صغيرة، فالبعض يبدأ بخمسة عشر مليجراماً ثم يرفعها إلى ثلاثين ثم يرفعها إلى خمسة وأربعين، الأبحاث تدل أن الذين يبدؤون الدواء من الوهلة الأولى ويتناولونه بجرعة خمسة وأربعين أو ثلاثين مليجراماً هم الذين تكون فعالية هذا الدواء فيهم أفضل.
عموماً أنا لا أريد أن أشوش عليك بهذه المعلومات أو الحقائق العلمية، وأقول لك: إن الريمارون دواء جيد وممتاز واستمر عليه، لكن يفضل أن ترفع الجرعة إلى خمسة وأربعين مليجراماً ليلاً.
وبجانب ذلك لابد أن تلاحظ إذا كنت قد غيرت من طريقتك السابقة فيما يخص نومك: هل بدأت تغير مواعيد النوم؟ هل تتناول الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساءً؟ إذا كان هذا حدث فلابد أن توقف الشاي والقهوة وكل المنبهات مثل البيبسي والكولا حيث إنها تحتوي على مواد شبيهة للكافيين، وهذه قد تضعف النوم.
والبعض أيضاً يمارس الرياضة بانتظام ويعرف أن الرياضة تحسن النوم جدّاً، وبعد أن يتوقف عن ممارسة الرياضة لا شك أن ذلك سوف يؤدي إلى اضطراب في النوم.
فإذا كنت لا تتريض فعليك أن تبدأ في الرياضة لأنها مفيدة، وحاول أيضاً أن تتجنب النوم النهاري بقدر المستطاع إلا أنه لا مانع من القيلولة الشرعية، والتي هي في حدود نصف ساعة إلى خمسة وأربعين دقيقة.
إذن استعمالات الآليات الأخرى لتحسين النوم تعتبر ضرورية جدّاً بجانب فعالية الدواء.
أما بالنسبة لاستعمال الزاناكس Xanax/ البرازولام Alprazolam، أنا لا أقول لك أنه ممنوع ولا يمكن استعماله، ولكن حقيقة أخاف جدّاً أن بعض الناس إذا بدأ في استعمال هذا الدواء ربما يستمر عليه ويحدث نوع من التعود، عموماً لا مانع من أن تتناول الزاناكس بجرعة ربع مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة ربع مليجرام مرة واحدة كل يومين لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.
هنالك خيارات أخرى غير الزاناكس، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (أتراكس Atarax) ويعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine)، إذا تناولته بجرعة عشرة مليجرامات ليلاً بجانب خمسة وأربعين مليجراماً من الريمارون فهذا ربما يحسن نومك كثيراً، وهنالك من يتناول أيضاً البنادول 9 من وقت لآخر، هذا أيضاً يحسن النوم، فهذه كلها طرق جيدة وممتازة لتحسين النوم.
أما بالنسبة لسؤالك حول أثر الريمارون على البروستاتا، فأقول لك: إن الريمارون ليس من الأدوية التي تؤدي إلى تضخم البروستاتا مهما طالت مدة استعماله، فهو ليس مثل أدوية ثلاثية الحلقات كالأنفرانيل Anafranil والتربتزول Tryptizol، ونعرف أن هذه كثيراً ما تؤدي إلى حبس البول لدى الرجال وذلك نسبة لتأثيرها على البروستاتا، ولكن الريمارون - بفضل الله تعالى - ليس له هذا الأثر الجانبي، فأرجو أن تطمئن بارك الله فيك.
استعمالك للثايروكسين يمكن أن يكون في الصباح أو في المساء، فقط الذي أنصح به هو أن تكون المدة بين كل جرعة وأخرى هي أربعة وعشرين ساعة، بمعنى إذا تناولت الدواء صباحاً فتناوله صباحاً، وإذا تناولته مساءً فتناوله مساء.
أنا لا أعتقد أن تناوله مع الريمارون سوف يؤدي إلى مشكلة في فائدة هذا الدواء أو الريمارون.
المهم كما ذكرت لك هو أن تتناول الثايروكسين يومياً بالجرعة التي وصفها لك الطبيب، وأنصحك أن تقوم بإجراء فحص الغدة الدرقية من وقت لآخر حتى تطمئن لمستوى الدواء المطلوب وجرعته.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ | 8850 | الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ |
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ | 1116 | الأحد 09-08-2020 02:25 صـ |
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ | 2412 | الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ |
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ | 2159 | الأحد 26-07-2020 06:05 صـ |
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ | 1835 | الأحد 19-07-2020 03:22 صـ |