أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تبادل رسائل الجوال بين الخطيبين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والصلاة والسلام على خير الخلق حبيبنا ونبينا محمد.
وبعد:
سؤالي إلى فضيلة الدكتور الهنداوي حفظه الله، طلبت يد فتاة للخطبة، وتمت الموافقة من أهلي وأهلها ولله الحمد والمنة، فمنذ أن خطبتها وأنا لا أكلمها ولا أراها، ولكن أراسلها بالرسائل عبر الجوال، حيث أعلم أنه لا يجوز الكلام أو النظر أو الخلوة بها، وهذا لم أفعله ولن أفعله، خوفاً من الله والتزاماً بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
علماً أن هذه الرسائل التي نتبادلها خالية من الكلام العاطفي الجميل والغزلي.
علماً بأننا نجد الفرصة لأن نتقابل ونتحدث شخصياً، ولكننا لا نفعل خوفاً من الله، أرجو الإفادة لأن الأمر يقلقني، علماً بأننا نتبادل النصائح كالحث على الصلاة وزيادة الطاعة والالتزام، وأن هذه الرسائل تتضمن أذكاراً (أدعية أو آيات تحث على الالتزام ومخافة الله)

هل تبادلنا رسائل الجوال هذا فيه تعد لحدود الله؟
وما نصيحتكم لنا؟
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظكم كما حفظ الذكر الحكيم، وأن يطيل أعماركم خدمة للإسلام والمسلمين إنه جواد كريم.
سؤال آخر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا وخطيبي نتبادل رسائل الجوال Sms.ونعلم أن الشرع يمنع الكلام بيننا والخلوة، وإن شاء الله لن نتجرأ على مخالفة شرع الله تعالى.
إلا أننا نجد راحةً في هذا التبادل وأضيف إلى علمكم أننا لا نتصل ببعضنا إلا عن طريق Sms.لا لقاءات، ولا مكالمات، بقناعتنا أنها لا تجوز شرعاً.
ما رأيكم في هذا التبادل؟ وما هي نصائحكم لنا؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء وأسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العفو والعافية، ودوام العافية في الدين والدنيا.
والسلام عليكم ورحمة الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عسو رشيدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد أسعدنا حرصكما على رعاية الضوابط الشرعية، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يزيدكما حرصاً وتوفيقاً، وبشرى لكما ولكل من يراعي ضوابط الشرع في كل أحواله.
وإذا كان الأمر كما وصفتما فلا حرج من الناحية الشرعية، ونحن في الحقيقة نتمنى أن تعجلوا بإكمال المراسيم فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح.
وقد أحسنتما لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، ولكن إذا احتاج إلى أن يكلمها في حضور محرم من محارمها أو يسألها عن بعض الأمور فلا مانع من ذلك.

وأرجو أن يعلم الجميع أن التوسع في العلاقات في فترة الخطوبة خصم على سعادة الزوجين في مستقبل حياتهما، أما إذا استمر الوضع على ما أنتما عليه فإننا نبشركما بحياة عامرة بالأشواق والحب الحلال الذي يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى ثباتاً ورسوخاً.

ومن هنا يتضح لنا أنه ليس في الرسائل المذكورة محظور شرعي ومع ذلك فنحن نفضل أن يكون كل ذلك بعلم الأهل حتى لا تعطي فرصة لسوء الظن ولا نفتح أبواب التدخلات، فإن الأسرة قد تنزعج من كثرة الرسائل، وقد لا يسألوا عن محتواها ولكن قد يكون في النفوس شيء.

وهذه وصيتي لكما بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية؟ 38817 الخميس 31-01-2019 06:49 صـ