أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي مصر على القرض الربوي لأجل إكمال الدراسة.. ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أشكركم جزيل الشكر وجزاكم الله خير الجزاء على جوابكم لرسالتي التي كتبتها لكم قبل مدة، وأرجو من الله سبحانه أن يوفقكم لكل خير، وإنني أكتب لكم مجددا لأن بعض مشاكلي لم تحل وأرجو منكم أن تساعدوني هذه المرة أيضا.

1- لقد تكلمت مع زوجي مرارا أن نترك القرض الربوي الذي نأخذه لأجل تكملة دراستنا ولكن لا يسمعني ومصر على أخذ هذه القروض للسنة المقبلة أيضا لأنه لا يوجد حل ثان وأنا أرفض هذا، و قلت له وأنا أبكي لأنني تعبت من التفكير بأننا نأكل من الحرام , إنني لا أريد أن أدرس وآكل من الحرام وأن الآن كل خلية من جسمي تتغذى بالحرام ولا أريد الاستمرار في ذلك ولكن لاجدوى! إنه يعرف تماما بأنه حرام ولكن يقول: هنا في هذه البلد يجب أن نعيش هكذا لكي نقدر أن ندرس وندفع فاتورة أجرة البيت والتلفون إلخ.

والآن لا أدري ماذا أفعل و دعوت الله أن يرزقنا رزقا حلالا ولكن أفكر بحديث للرسول صلى الله عليه و سلم الذي لا أحفظه ولكن معناه هو أن الله سبحانه لا يقبل دعاء العبد الذي يأكل الحرام وأحس بأن هذا الحديث ينطبق علي وعلى زوجي.

2- الآن أريد أن أعرف هل أحسن لي أن أدرس لكي أعمل كممرضة للأطفال في المستقبل إن شاء الله أم أدع الدراسة جانبا وأنجب الأطفال؟.

لدي أخوات في الله واللواتي أنجبن وقعدن في البيت ولكن أحس بأنهن يشعرن بالملل لأنه لديهن فراغ كبير في حياتهم ولا أريد أن أصبح هكذا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ي ر حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك للمرة الثانية في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، ويسعدنا استقبال أسئلتك دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، فاكتبي إلينا ولا تترددي أبداً.

وأما بخصوص ما ورد بسؤالك: فأسأل الله أن يمن عليكم بالرزق الحلال الطيب، وأن يكفيكم بحلاله عن حرامه، وأن يغنيكم بفضله عمن سواه .

وأما بالنسبة لمسألة القروض الربوية التي تأخذونها: إذا لم يكن لديكم أي دخل آخر من جهة أخرى ولا تتوافر أي ظروف عمل مناسبة، وأن حياتكم لا يمكن أن تقوم إلا بهذا القرض فأنتم معذورون شرعاً، لأنها ضرورة والضرورة بقدرها .

وموضوع تعليمك في الواقع ليس بضرورة تبيح لك أو لزوجك أكل الربا، إلا إذا كنتم كما ذكرت لا يمكن لكم الحصول على قوت يومكم من أي مصدر أخر.

وبناءً على ذلك لا بد أن تنظروا في ظروفكم كما أشرت، واعلمي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على عمل غير مشروع بحجة الحاجة والظروف وحال غالب الناس؛ لأن هذه الأمور كلها غير مقبولة شرعاً، وإنما لا بد من عرض الأمر كله على علماء الشريعة ليقرروا هل هذه ضرورة أم لا؟ ثم بعد ذلك يكون التصرف، أما أن يفتي الإنسان نفسه -رغم قلة علمه- فهذا حرام شرعاً ولا يجوز؛ لأنه من القول على الله بغير علم، وهذا من أكبر الذنوب والمعاصي: ((وأن تقولوا على الله ما تعلمون)) ولا مانع شرعاً من مواصلة التعليم للعمل بأي وظيفة محترمة سواءً أكانت مهنة التمريض أو غيرها ما دامت المسلمة محافظة على نفسها ودينها، أما غير الجائز فهو أكل الحرام بحجة أن هذا هو الواقع، وأننا نريد أن ندفع فواتير الكهرباء وغيرها.

وأما بخصوص الفراغ لدى الأخوات: فهذا ناتجٌ عن جهلٍ بالدين؛ لأن المسلم الفاهم لدينه المطبق لشرعه لن يجد لديه أي وقت يضيعه، لذا ننصح الأخوات بضرورة الاتصال بأحد المراكز الإسلامية لديكم، وسؤال أهل العلم هناك عن الأنشطة المتاحة للمرأة المسلمة في تلك البلاد، وما هو الدور الواجب عليها تجاه دينها سواءً أكان ذلك في خاصة نفسها أو أسرتها وزوجها أو المجتمع الذي تعيش فيه، وأنا على يقين من أن الأدوار كثيرة ولكننا للأسف نحب أن يأتينا الإسلام جاهزاً على طبق من ذهب دون أن نضحي من أجله بوقت أو جهد أو مال، وهذا غير مقبول شرعاً .

فلا تخافي من الفراغ في المستقل إذا كنت فاهمة لدورك كمسلمة مطالبة بحمل رسالة الإسلام ودعوة الناس إليها، وهذا ما نرجوه من أخت صالحة من أمثالك تحرص على تحري الحرام والحلال، وتقدم طاعة الله ورسوله على كل شيء، فساعدي أخواتك على التفكير بمشروع يخدم الإسلام ويحسن صورته في غير المسلمين، ويقضي على أوقات الفراغ التي لا بد وأن يستغلها الشيطان في معصية الرحمن والعياذ بالله، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق للذي هو خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
فوضت والد زوجتي ليشتري لي بيتا فكتبه باسمه.. فما الحل؟ 511 الأحد 28-07-2019 05:17 صـ
علينا دين، وزوجي يريد أن يقترض ليسدده 1358 الأحد 13-12-2015 12:23 صـ
والداي قررا الاقتراض من البنك لشراء منزل، فما نصيحتكم؟ 1366 الثلاثاء 24-11-2015 03:50 صـ
اقترضت بالربا وأخشى أن لا يستجيب الله دعائي بسببه! 1619 الاثنين 19-10-2015 10:27 مـ