أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضيق في الصدر بعيد تحسن الحالة القلقية والرهابية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

كان عندي نوبات من الهلع والقلق والرهاب، وقد وصفتم لي علاج زيروكسات قبل سنتين ونصف تقريباً، وكنت أتابع حالتي معكم، وكنت أستخدم لفترات بسيطة بروزاك وسبراليكس، والحمد لله تحسنت حالتي كثيراً وصرت أذهب للمجتمعات، وقد توظفت وحياتي كلها على ما يرام، ولا زلت أستخدم زيروكسات بمعدل حبة واحدة في اليوم، لكن قبل ثلاثة أشهر بدأ يأتيني ضيق في الصدر وكأن صدري سينفجر، ولكني أعرف أنها تهيؤات وأكافح، فهل بالإمكان استخدام علاج آخر؟ وهل من الممكن أن أستخدم زيروكسات لمدة أطول؟!
ولكم مني جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله أنك قد انتفعت من العلاج بدرجة كبيرة، وهذا الذي حدث لك الآن من ضيق في الصدر هو فيما أرى مجرد نوع من القلق البسيط، والقلق يظهر في بعض الحالات في شكل أعراض جسدية، والتوتر الداخلي يؤدي إلى توتر عضلات الجسم، خاصةً عضلات البطن وعضلات أسفل الظهر وعضلات الرقبة، وكذلك عضلات الصدر، والذي أراه هو أن تحاول أن لا تكتم أو تترك في داخل نفسك ما لا يرضيك، وحاول أن تعبر عن نفسك في حدود المعقول والذوق بالتأكيد، ولا تترك الأمور تحتقن داخليّاً.

ثم عليك بالرياضة، فالرياضة فعالة جداً في مثل هذه الأعراض، فقم بأي رياضة، وأفضلها رياضة المشي بشرط أن لا تقل المدة عن نصف ساعة إلى أربعين دقيقة في اليوم، ثم عليك بتمارين الاسترخاء، فهناك ما يعرف بتمارين الاسترخاء، فهي أيضاً تساعد مساعدة كبيرة، فيمكنك أن تستلقي في مكانٍ هادئ، وتتأمل في شيء جميل، ثم بعد ذلك خذ نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف وهذا يعرف بالشهيق، ويا حبذا لو ملأت الصدر وكذلك البطن بالهواء، ثم اقبض على هذا الهواء بعد ذلك لمدة خمس إلى عشر ثوان ثم بعد ذلك أخرج الهواء ببطء وقوة وهذا هو الزفير، فكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات بواقع مرتين إلى ثلاث في اليوم، وسوف تجد إن شاء الله أن هذا الضيق قد بدأ في الاختفاء.

ولابد أيضاً أن تبحث عما يشرح الصدر ويذهب الضيق، وبالتأكيد هو من الصحبة الطيبة، فالجلوس في حلقات التلاوة، وحضور مجالس العلم، كل ذلك يشرح النفس، فعليك أن تكون حريصاً على ذلك.

واستمر على الزيروكسات، فالزيروكسات هو نفسه يساعد كثيراً في هذا الأمر، ولكن سوف أضيف لك علاجاً آخر لمدة بسيطة، وهذا العلاج يعرف باسم فلونكسول، فأرجو أن تتناوله لمدة نصف مليجرام حبة واحدة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة لمدة شهر ثم توقف عنه.

وبالنسبة للزيروكسات يمكنك أن تستمر عليه لأطول مدة، فالأبحاث تدل الآن أنه من الأدوية السليمة والفعالة، ويفضل أن يستمر عليه الإنسان لمدةٍ طويلة، حتى ولو كانت لسنوات؛ لأن بعض الناس لديهم الاستعداد في الأصل للقلق والتوتر، وأقول لك ذلك ولكن في نفس الوقت أدعوك أن تطور الآلات العلاجية الأخرى، آلات التأهيل، العمل، التواصل، إدارة الوقت، الرياضة، فهذه كلها إن شاء الله وسائل علاجية طيبة وفعالة، وتمنع الانتكاسات المرضية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ