أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : احمرار الوجه وتساقط الشعر .. التشخيص والعلاج
أعاني من احمرار في الوجه دائماً ولا أعرف السبب! وفي حالة ما إذا كان الجو حاراً أعاني من حساسية كبيرة، ويزيد وجهي احمراراً، كما أعاني من تساقط في الشعر بعد عمل تمليس لشعري، فماذا تنصحونني أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً احمرار الوجه:
إن كلمة وجه أحمر لها دلالاتها في الطب، ولها شرح يمكن أن يطول! ولكن نبدأ بما هو أقرب لحالك كي نفصل في الموضوع حسب ما يتيسر.
باختصار، فإن أغلب الظن أن ما تعاني منه هو التهاب جلد ضيائي سببه التعرض للشمس، وعلاجه بالوقاية من الشمس، وباستعمال الكريمات المانعة للحساسية، مثل الكورتيزونات الموضعية المناسبة للوجه تحت إشراف طبيب، ونرشح (الهايدرو كورتيزون 1%) كريم مرتين يومياً لمدة أسبوع، أو إلى أن يتحسن بشكل ملحوظ، ثم الإقلال من عدد المرات أسبوعيا حسب الحاجة، أو استعمال بدائل الكورتيزونات، مثل التاكروليماس والبيماكروليماس، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أيضاً.
ولكن يجب إجراء فحص عام ولو كان عند طبيب عام، وذلك للاطمئنان على أن أجهزة البدن كلها على ما يرام، أي يجب أن يراك أحد أهل الاختصاص في الصحة، كما أن هناك بعض التحاليل المخبرية الأساسية والتي يجب أن تجرى أيضاً من باب الاطمئنان العام، وبعدها يتم الحكم على الموضوع، ومن هذه التحاليل: (Cbc- lft- kft-ana anti dna –vma in the urin-fbs-Serum )، ثم إجراء فحص قلب للتأكد من عدم وجود تضيق تاجي، ولو أن ذلك احتمال قليل ونتركه للأخير.
وبعد الفحص والتحاليل إن كان كل ما ذكرناه ضمن الحدود الطبيعية، فألف مبروك! وليس هنالك ما تقلق عليه سوى الشكل، وذلك أمر آخر لا يستحق القلق من أجله، ولكن في حال كون أي مما ذكرنا فيه نتائج غير طبيعية - لا قدر الله - فعندها تعالج، وكل موجود يعالج بسببه وعلاجه.
ومن باب التفصيل والاحتمالات فقط -وليس اليقين- أن يكون ما تشكو منه هو أحد الأمور التالية، فهو:
• إما عائليا بوجود أو عدم وجود أفراد آخرين في الأسرة.
• أو يكون للعامل الضيائي أو الشمسي دور في ذلك، عندها نتجنب الشمس، ويمكن معرفة ذلك من زيادة الاندفاعات صيفا ونقصها أو اختفائها شتاء، ومن تناسبها مع شدة ومدة التعرض للأشعة الشمسية.
• وقد تكون الذئبة الحمامية التي قد تتظاهر ابتداء باحمرار الوجه، ثم تبدأ القشور(تحليل Ana).
• وقد يكون هناك تضيق تاجي (صمام القلب التاجي)، وهو موصوف بأن صاحبه يبدو متورد الخدين (فحص القلب)، وقد ذكرنا أعلاه أن ذلك احتمال قليل.
• وقد يكون نوعاً من احمرار الدم (بولي سايثيميا) تظهره الـ (Cbc ).
• أو يكون الكارسينويد (تحليل Vma in the urin).
• أو أقرب من كل ذلك، وهو التهاب الجلد الدهني، أو كما يقال: القشرة في المواضع الدهنية، ولكن ذلك يصاحب بقشور وحكة، ويتحسن بالاستحمام، وعلاجه بالشامبو نيزورال مرتين أسبوعيا لغسل الوجه والرأس معاً، وإتباع ذلك بالكريم الكورتيزوني.
ختاما: راجع الطبيب، وقم بإجراء التحاليل والفحوص إن نصحك بذلك، وصحح الموجودات غير الطبيعية، أو استمتع بها إن كانت طبيعية، واشكر الله قبلاً وبعداً، وألف سلامة يا علي.
كما وننصح بالواقيات من الشمس بأي من أشكالها التالية:
• الواقيات من الشمس تقيم بما يسمى (Spf)، وهو معامل الوقاية من الشمس، ويفضل أن يكون 15 فما فوق، ومنها ما هو البسيط والرخيص والمتوفر مثل أكسيد الزنك، ومنها ما هو الأغلى من ذلك مثل (سيباميد سن كير )، أو (أوول دي لويس ويدمر)، أو(مينيسول أكتيف روك).
• ويجب الانتباه إلى أن الواقيات من الشمس يجب أن تكون واقية من كلا النوعين للأشعة فوق البنفسجية (A & b).
• يفضل اختيار اللباس الواقي من الأشعة الشمسية، واللباس يشمل الغترة أو غطاء الرأس، ويفضل أن يغطي الجوانب، ولكن عند التعرض المديد يجب تغطية ما يمكن من الوجه.
ثانياً: سقوط الشعر بعد التمليس:
من المعروف أن تمليس الشعر قد يؤدي إلى سقوطه، والحل ببساطة الرضا بطبيعة شعرك والابتعاد عن التمليس، وسترتاح نفسياً بعد ذلك، أما التكلف والظهور على غير طبيعتك فإن ذلك متعب ومزعج!
أي أن عمل التمليس هو عمل راض للشعر، يؤدي إلى تخريب الشعر وسقوطه، وإن كان السقوط بسببه دون غيره من الأسباب فيجب التوقف عنه؛ صيانة لما بقي من الشعر، علماً بأنه سقوط مؤقت كالحرق وليس تخريباً دائماً للشعر، أي أن الشعرة التي سقطت ستعود ثانية، ولكن عند اكتمال دورتها التالية.
كما أنه من المعروف أن التداخلات الكيمياوية أو الفيزيائية على الشعر، قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى تخريب أو أذى في الشعر، وذلك بشكل متفاوت بين الناس وتحملهم وتحسسهم، وإن عملية التمليس الحراري هي عامل فيزيائي ضرره تقريباً متشابه بين الناس، وقد يؤدي إلى تخريب الشعر وتقصفه، ويحتاج إلى زمن ترمم يعادل شهراً لكل 1 سم من الشعر المتأذي، كما أن تمليس الشعر هو عملية ذات نتيجة مؤقتة يعود الشعر الجديد بعدها إلى النمو مجعداً كما كان؛ ولذلك لا ننصح بالتمليس ونعتبره عملية مؤذية للشعر!
إن الرضا بطبيعة وبشكل الشعر الطبيعي الذي وهبنا الله تعالى إياه، يؤدي إلى قناعة تورث السعادة المتواصلة مع الرضا، بينما التمليس يوقع صاحبه في دوامة القلق والدوران بين الشعر الأملس والمجعد بشكل مستمر!
وأكرر الطبيعي لا ضرر منه، ولكن التداخلات قد تؤذي وقد لا تؤذي، وقد يكون الأذى ذا تأثير يطول لأشهر؛ خاصة إن تم بسببه سقوط الشعر.
وبالله التوفيق!
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أعاني من ظهور حبوب صغيرة وحرارة في الوجه | 9275 | الأحد 07-04-2019 07:19 صـ |