أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الرغبة في الزواج بثانية بسبب عقم الأولى مع إصرارها على الطلاق في حال تحقق ذلك
تزوجت منذ سبع سنوات بزوجة بارة بي، لكنها لم تنجب مع تجريب أنواع علاجات العقم، وقبل سنة حملت ثم أسقطت بعد 5 أشهر، وعلل الطبيب ذلك بالعقم، وأنا أريد الذرية وقد قلت لها أني أريد الزواج، فرفضت! وهددتني بترك المنزل وطلب الطلاق وهي في ذلك جادة؛ لإني جربت معها ذلك ولمست جديتها فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يصلح الأزواج والزوجات، وأن يرزقنا وإياكم السداد والرشاد.
فإنه يؤسفنا أن يكون موضوع التعدد سبباً للغضب وترك البيت، ويؤلمنا أن يجعل بعض الأزواج مسألة التعدد عصا غليظة يهدد بها زوجته، ولا شك أن السبب في كل ذلك هو ثقافة المسلسلات التي شوهت كثيراً من القيم والمعاني النبيلة، حتى أصبحت بعض الزوجات لا تبالي بممارسة رجلها للزنا والفواحش، شريطة أن لا يفكر في إعفاف نفسه بزوجة حلال، هي أخت لها في الإيمان.
وقد دفع الجميع ثمن ذلك العناد والهذيان، فمتى نعود لما كان عليه سلف الأمة الأبرار، الذين ربما كانت الواحدة منهن تجهز الزوجة الثانية لزوجها، ووجد من العادلين من لا يشرب الماء إذا عطش إلا عند صاحبة النوبة، وبالعدل تصلح البيوت والحياة.
وأرجو أن يعلم الجميع أن موافقة الزوجة الأولى ليست شرطاً للزواج بثانية، ولكننا نذكر الأزواج بأهمية مراعاة مشاعر الزوجة الأولى وتقدير ما جبل الله عليه النساء من الغيرة، على أن لا يكون مانعاً من شيء أباحه الله.
ونحن ننصحك بإكرام زوجتك الأولى والإحسان إليها قبل الزواج بثانية، فإن غضبت وتركت المنزل فلا تطاوعها في طلبها للطلاق، وقابل تمردها بالصبر والإحسان، واترك لها فرصاً واسعة لمراجعة النفس، وكرر معها محاولات العلاج، وقد تطور الطب كثيراً في هذا الزمان، وأرجو أن يرزقك الله منها ومن غيرها الصالحين من الأولاد، وأن ينفع بكم بلاده والعباد.
وأرجو أن تجد هذه المرأة من تذكرها بالله من الصالحات، ونسأل الله أن يجنبها شرور المحرضات الشريرات.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |