أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حالات الخوف والهلع الناتجة عن اضطراب بعض الموصلات العصبية

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبدأ رسالتي بطلب العلاج المستعجل بأسرع وقت، فأنا سأصل إلى حد الجنون، وحياتي ستتدمر، فأرجوكم أنقذوني، وإليكم قصتي:

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة توفي والداي في حادث سيارة أمام عيني منذ ما يزيد على عشر سنوات، وأنا الآن متزوجة ولي أطفال.

بدأت بعد ابني الأول حيث انتابني في البداية حالات شديدة من الهلع والخوف من الموت، وأعراض كثيرة أصابتني، وأجريت جميع التحاليل ولم أجد سوى الإيجابية فيها، إلا أني أصبت بخمول الغدة الدرقية، وأتناول الثايروكسين منذ حوالي سبع سنين وأتممت المراجعات عند طبيب نفسي بسبب حالات الهلع والخوف التي تأتيني، ووصف لي علاج Cipram وبدأت أخذه بالتدريج لمدة أشهر كثيرة لا أذكر عددها؛ لأن هذا الحديث قبل ست سنوات، وتحسنت حالتي، وهأنذا أعود أشد من قبل، فلقد أصابتني نوبات هلع شديدة، وخوف أشد من الموت مع أحلام مزعجة، ووساوس قهرية، لا أستطيع مقاومتها عن كل تصرف أو حدث يحدث فيّ أفسره بشكل تشاؤمي لا أستطيع ردعه.

وأخاف على أولادي وزوجي، وشك شديد بزوجي ومدى حبه لي، وعلاقتي به، بأني سأفقدهم أو يفقدوني ويحرمون مني، ويعيشون مشتتين، وهكذا توالت الأحلام المزعجة، والكوابيس وتطورت حالتي، والآن أصبحت في حالة يرثى لها.
بالإضافة إلى السابق أصبحت لا أعي ما حولي، أحس بأنني أعيش في عالم آخر وأن ما حولي غير حقيقي، ويزداد خوفي من الموت، وخاصة من يوم القيامة، ودائماً وأنا بين الناس أكون في عالم آخر، ورأسي يدور بأفكار ووساوس كثيرة، أخاف منها ولا أستطيع النوم، أكاد أجن يا دكتور.

ذهبت في ليلة هلع شديد إلى أحد المستوصفات الخاصة، ووصف لي علاج Tegretol وIndicardin لمدة شهر نصف حبة ولا أحس بتحسن شديد، أخاف من كل شيء حولي، ولا أستطيع أن أعبر ولا أتكلم، أنا تعبت يا دكتور من حالتي هذه، فهل أنا في حالة وسواس قهري أو اكتئاب أو هلع، تعبت أرجوكم أنقذوني مما أنا فيه، وأتمنى أن أنام براحة، بدون أحلام، أتمنى أن تغمض عيناي مثل كل البشر في الليل، فأنا لا أعرف إلا نوم النهار، أرجوكم أفيدوني بأسرع وقت، ولا تتأخروا بالرد على رسالتي، ولكم الشكر مع وصف حالتي والعلاج اللازم لي.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شموع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هوني عليك يا أختي، فالعلاج موجودٌ بإذن الله تعالى، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء.

ربما أنك تنظرين لحالتك بتشاؤم شديد، حيث أنها متعددة الجوانب، خوف، هلع، وساوس، اكتئاب ...، والذي أود أن أؤكده هو أن تشخيص حالتك واحد وليس أكثر من ذلك، فالأمر كله يتمركز حول إصابتك بالمخاوف، مع وجود أعراض أخرى ثانوية، وقد توصل العلماء إلى أن اضطراب بعض الناقلات العصبية خاصةً المادة التي تُعرف باسم سيرتونين (Serotonin) يؤدي إلى هذه الأعراض، ويحدث هذا لدى الأشخاص الذي لديهم استعداد في شخصياتهم، أو تعرضوا لأحداث حياتية كبيرة كما حدث لك، فنسأل الله تعالى الرحمة لوالديك.

وأرجو أن لا يصيبك اليأس والإحباط مطلقاً مهما كثرت الأعراض أو عاودتك الحالة وتكررت، والحمد لله، فإنه توجد الآن أدوية فعالة جداً، وأنا أرى أن الدواء الأفضل في حالتك هو العقار الذي يُعرف باسم (Cipralex) سبراليكس، علماً بأنه هو في الأصل مشتق تم استخلاصه من الـCipram.
أرجو أن تبدئي بجرعة 10 مليجرام ليلاً بعد ألأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفعي الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً، وتستمري عليها لمدة عامٍ كامل، ثم بعد ذلك تخفضي الجرعة إلى 10 مليجرام، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر.

من خلال هذا الدواء سوف يكتب الله تعالى لك الشفاء بإذنه تعالى، ولا أرى أنك في حاجة إلى الـTegretol والـIndicardin، وذلك مع احترامي للطبيب الذي وصف لك الأدوية.

أما بالنسبة للعلاج الخاصة بعجز الغدة الدرقية فلابد من الاستمرار في تناوله.

والله الموفق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2830 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2752 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1029 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2079 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1540 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ