أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من التفكير الزائد في أتفه الأمور وتخيل أشياء لم تحدث؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

قبل أن أتطرق إلى مشكلتي، قبل سنتين تقريبًا كتبت استشارة هذا رقمها: (2422754)، لكني أضعت الحساب وأنشأت حسابًا جديدًا. المهم قبل سنتين أخذت دواء لا أذكر اسمه، ولكن بعد أسبوع سبب لي تأخرًا في القذف واضطرت لتركه، ومارست حياتي بدونه، عملت من وقت إلى آخر، وقرأت وأكملت آخر صف في دراستي، وأحببت فتاة، وحدثت أمور وافترقنا، واضطررت إلى ترك جامعتي؛ لأني صرفت مال الجامعة على الخمر.

جلست بمفردي لفترة في المنزل، وحاولت إصلاح نفسي، وقرأت كتبًا كثيرة عن تطوير الذات، والثقة بالنفس، والقضاء على الخجل، وحب الذات، وكتب من هذا القبيل، وتعهدت بإكمال جامعتي، وسأسجل من جديد هذا العام رغم تأخري؛ وأنا مُصر على أن أبدأ بداية جديدة، لكني لا أزال أعاني من مشاكلي السابقة، يعني أكثر شيء ألاحظه في نفسي هو التفكير الزائد في أتفه الأمور، وتخيل أشياء لم تحدث، مثلاً أنا أكره التنمر، فمثلا أتخيل إذا ذهبت لأسلم على شخص أو أصدقائي مثلاً، فأتخيلهم سيتنمرون علي، ولا أذهب وهكذا، وأعاني أيضاً من المشي، أحاول أن أجعل مشيتي جميلة، وأركز على المشية، لكني لا أحسن هذا، وأجد أصدقائي يسخرون مني، وأعاني من الخجل في المواقف الاجتماعية، لكن ليس كالسابق، أنا الآن أفضل تقريبًا.

أتمنى من حضراتكم التشخيص والنصيحة، وآسف على الإطالة، وشكرًا من القلب على الاستماع.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يصلح أمور دينك ودنياك.

أولاً: الحمد لله أنك تخلصت من السلوكيات السيئة، وتبت ورجعت إلى ربك، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك، ويوفقك لفعل الخيرات ولترك المنكرات، والحمد لله أنك بدأت في إصلاح الذات، والعودة لمواصلة الدراسة، والتخطيط للمستقبل.

ثانياً: نقول لك حاول بقدر ما تستطيع الابتعاد عن كل مثير أو محفز يرجعك إلى ما كنت عليه، فكل ما تشعر به من تفكير زائد وتخيلات وخجل في المواقف الاجتماعية يعتبر من العوائق التي تعرقل طريقك المستقيم الذي بدأته، فمهما كثرت هذه الأشياء لا تستسلم لها وامض في طريقك، وقو عزيمتك وإرادتك لكي تحقق الأهداف التي رسمتها لحياتك.

ثالثاً: نقصان الثقة بالنفس ربما يكون هو السبب في ما تشعر به الآن، فإذا زادت ثقتك بنفسك فستختفي بإذن الله هذه الأعراض أو الأفكار غير الواقعية، فلا تشغل نفسك بتعليقات الآخرين، فإن لهم عيوباً وأخطاءً ونواقص، وكلما استجبت لتعليقاتهم صغرت في نظرهم، وضعفت نفسك وزاد خجلك، فنقول لك ركز على ما لديك من إيجابيات، وحاول استثمارها بشتى الطرق، وإذا حققت أي نجاح حتماً سيغير ذلك من نظرة الناس إليك.

رابعاً: إذا أتيحت لك فرصة للاشتراك في الأندية الرياضية، أو الاجتماعية اغتنمها، وذلك لتعزيز قواك البدنية، وستتغير تبعاً لذلك مشيتك إلى الأفضل، كما أن النشاطات الاجتماعية كالأعمال الطوعية، والتفاعل مع الآخرين سيساعدك أيضاً في تنمية مهاراتك الاجتماعية، وبالتالي تستطيع أن تتخلص من موضوع الخجل.

وختاماً: نوصيك بأداء الصلاة في جماعة، والإكثار من النوافل، فإنها ستحصنك من الوقوع في المنكرات، وتقربك إلى المولى عز وجل، وإذا رضي الله عنك، فهذه هي الغاية المنشودة، وسيحبك الله سبحانه وتعالى، ويحبك الناس أيضاً.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أستطيع التحدث مع الآخرين وفتح مواضيع للنقاش؟ 6236 الأحد 23-06-2024 12:00 صـ
لا أفهم مشاعر الناس ولا أستطيع التعبير عن مشاعري، فما الحل؟ 10853 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
أشعر بحالة نفسية وضيق في الصدر، ساعدوني 14441 الأربعاء 27-03-2024 12:00 صـ
أعيش في عزلة بسبب توقف طولي! 1794 الأربعاء 22-11-2023 12:00 صـ
انطوائي وليس لدي مهارات اجتماعية، فكيف أطور نفسي؟ 6101 الاثنين 26-12-2022 12:00 صـ