أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشاد لشاب يشعر بالحرج لترك أمه في رعاية إخوته لإكمال دراسته في الخارج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته.
أنا من بلد عربي، وقد سافرت إلى الخارج لإكمال دراستي، لي والدة كنت أعيش معها بعد أن تزوج جميع الإخوة، أنا أحس بالذنب دائماً لتركي لها، مع أني أعلم جيداً أن إخوتى دائماً معها ويعتنون بها، وهي التي شجعتني على أن أسافر وأرفع من درجتي العلمية، هل أنا بهذا قد أغضبت الله؟ أجو منكم الرد، وأنتهز هذه الفرصة أن أشكركم على المجهود الرائع في هذا الباب جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فإن الوالدة يسعدها ويشرفها أن تراك في أعلى المراتب، وهذا هو الذي دفعها لتشجيعك على السفر، وهذا بمثابة موافقة ورضا تام عنك، وأنت تشكر على مشاعرك النبيلة، ولن يقصر إخوانك وأهلك في القيام بواجبهم تجاه الوالدة التي أرجو أن تكون على اتصال بها واهتمام بأحوالها وصحتها ولو عن طريق الهاتف والرسائل.

وليس في سفرك مخالفة أو تجاوز لحدود الشريعة، وهذه هي السنة الماضية، فالناس يجتمعون ويفترقون، ويبقي بعد ذلك الوفاء والعرفان للجميل والمعروف.

وإذا كانت الوالدة راضية فكيف يغضب عليك ربنا الرحيم الذي يعلم حقيقة ما في النفس من الرغبة في الوفاء والحرص على البر؟! قال تعالى بعد آيات البر بالوالدين: ((رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا))[الإسراء:25].

وأرجو أن تحض أشقاءك على البر بالوالدة والشفقة عليها، ولا أظنهم يقصرون لكنك تؤجر على تذكيرهم بذلك، ونسأل الله أن يكتب لك أجر الاهتمام بالوالدة، وأن يوفقك في دراستك، وأبشر فإن بر الوالدين من أسباب التوفيق في الدراسة والحياة.

والله ولي التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1465 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2061 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1117 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1056 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1046 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ