أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الورده البيضاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أختنا الكريمة-، وردا على استشارتك أقول:
فالذي أنصحك به أن تستمري برقية الولد بما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة، وكذلك قراءة سورة البقرة، ولو عن طريق جهاز التسجيل (كمبيوتر أو هاتف) حتى تختفي تلك الكوابيس التي يراها ابنك، مع الاستمرار برقيته صباحا ومساء بعد أن تنتهي؛ لأنه يخشى أن تعود له مرة أخرى ما لم يتحصن بالأدعية، وكونه أخبرك بأنه رأى تلك المرأة تحترق يدل على أن الله رد كيدها في نحرها.

وبالنسبة لكلام ذلك الراقي أنك أنت وزوجك مسحوران فلا بأس من عمل الرقية الشرعية من أجل التأكد من ذلك، وينبغي أن يكون الراقي أمين وثقة؛ لأن بعض الرقاة مجرد نصابين يأكلون أموال الناس بالباطل، كما أنصحك ألا ترمي بتهمة السحر لفلان أو علان؛ لأن ذلك من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله، حتى لو أخبر الراقي بذلك؛ لأن كلامه ليس أمرا قطعيا، بل قد يكون من الفتن التي ينشئها الشيطان الرجيم من أجل التحريش بين الناس، فإذا تبين أنكما حقا مسحورين فاستمرا بالرقية حتى يزول بإذن الله تعالى.

أسأل الله تعالى لك ولأسرتك السلامة.