أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحب فتاة ولكنها كانت على علاقة بصديقي، فهل زواجي منها سينجح؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا شاب ملتزم غيور من عائلة ميسورة، أبحث عن العفة والزوجة الصالحة، أعجبت بفتاة معي في الجامعة تكبرني بسنتين، وبسبب فارق العمر لم أكلمها لا تعريضًا ولا تصريحًا.

التقينا في عمل تطوعي مشترك، وتعرفت عليها من قرب، وعرفت أن شابا أحبها وتقرب منها وعرف أسرار حياتها، وصار يهددها بها عندما طلبت منه الزواج، علما أن والدها لا يقبل لابنته أن تحدث شابا، وطلبت أن أساعدها؛ لأن ذلك الشاب صديقي، فساعدتها قدر المستطاع، ثم قطعت علاقتي بها.

أجد في نفسي حبا لهذه الفتاة، وإعجابا بأخلاقها، فهل ستنجح هذه العلاقة إذا تمت، أم أن قصتها مع الشاب ستؤثر سلبا على نجاح الزواج؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -وفقك الله لهداه- أن المعيار الشرعي في اختيار الزوجة هو الدين والخلق، قال صلى الله عليه وسلم:( فاظفر بذات الدين ). وأن المرأة إذا كانت على دين وخلق وتربت على العفة والحياء، فإن دينها يمنعها من التجاوز في العلاقة والكلام مع الرجال الأجانب، وعليه: فإن كانت تلك الفتاة ذات دين وخلق ومشهود لها بالعفة والصلاح في بيئتها، فإن مجرد خطبة شاب لها قبلك، وترك الخطبة للسبب الذي ذكرت، لا يمنعك من خطبتها، خاصة إذا كانت العلاقة بينها وبينه لم يتجاوز التعارف السطحي.

والأمر الآخر المؤثر في الموضوع هو: مدى اعتدالك في مفهوم الغيرة، ومدى قدرتك على تقبل هذا الأمر مستقبلا لو جاءك خواطر ووساوس حوله، فإن كنت شديد الغيرة وحاد المزاج، فأنصحك أن تبحث عن غيرها من الآن، وإن كنت معتدل الغيرة والمزاج، وكان الأمر كما وصفت في العلاقة بينهما، ولم يتجاوز حدود التعارف للخطبة؛ فلا حرج في إقدامك على خطبتها، إن كانت ذات دين وخلق، أما مجرد أنها تكبرك بسنتين، فهذا لا يضر ولا يؤثر في الاختيار.

ولا بأس قبل هذا وذاك أن تصلي صلاة الاستخارة، وتدعو بدعائها، وما اطمأنت إليه نفسك بعدها، فافعله: الإقدام أو الترك. والخيرة فيما اختاره الله لك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...