أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي يريدني أن أجهض وأنا معترضة على ذلك، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، وعندي 3 أطفال، أكبرهم عمره 9 سنوات، وأصغرهم 4سنوات، وحامل في الأسبوع السادس، وزوجي مصر على إسقاط الحمل بحجة أنه لا يحب الإزعاج، ولا يريد عائلة كبيرة.

أنا لا أريد إسقاط الحمل، رغم إصرار زوجي، وهو يبحث عن طبيب يقبل أن يجهض الجنين، ويقول: إن ليس في الأمر تحريم، لأن الروح لم تبث فيه، مع العلم أن زوجي شيخ متدين وملتحي، ويصلي في المسجد.

ماذا أفعل معه؟ لقد فشلت في إقناعه، وقد هددته بالانفصال عنه إذا استمر في ذلك، هل أطيعه وهو يتحمل الإثم، أم أصر على موقفي حتى لو كان الانفصال؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يُديم الألفة والمحبة بينك وبين زوجك، وأن يحفظ لك بيتك وأولادك.

بالنسبة لإسقاط الحمل قبل نفخ الروح فإنه محل خلافٍ بين العلماء في تجويزه ومنعه، وهناك تفصيلات كثيرة، فمنهم من يمنعه بعد أن يتخلَّق، أي بعد أن تظهر فيه تفاصيل خِلْقَةِ الآدمي، ومنهم من يمنعه قبل ذلك، يعني بعد بلوغ أربعين يومًا، ومنهم من يمنعه مطلقًا، ولكنهم اتفقوا على المنع بعد نفخ الروح واختلفوا فيما قبله.

وبخصوص إجبار الزوج للزوجة على الإجهاض وهل له حق في ذلك؟ فالجواب من الناحية الشرعية أنه ليس له حق في إجبار زوجته على إسقاط حملها، وقد سُئل الشيخ العلَّامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عن سؤالٍ شبيهٍ بسؤالك، فقال - رحمه الله تعالى -: "نقول لهذا الزوج أنه أخطأ حيث أراد من زوجته أن تضع حملها، وليس له الحق في إجبارها على ذلك". فهذا من الناحية الشرعية والكلام عن حقه في الإجبار من عدم حقه، فليس من حق الزوج إجبار الزوجة على إسقاط الحمل، وذلك لأن للزوجة حقًّا في الحمل مثل الزوج.

ولكن نصيحتنا لك - أيتها الأخت الكريمة - أن تتخذي الأساليب الحسنة الهادئة في إقناع زوجك، بإبقاء هذا الحمل إن كنت ترغبين في بقائه، وهذا أفضل، وتُذكّري زوجك بالعواقب الحسنة من وراء بقاء الذرية الصالحة، وأن تكثير الناس أمرٌ يُحِبُّه الشرع ويُرغِّب فيه، وبقاء الولد الصالح في هذه الدنيا من أعظم المنافع للإنسان بعد موته، وأما الرزق فإن الله سبحانه وتعالى تكفَّل به، وتَعِدين زوجك بأن تقومي في المستقبل بالتنسيق معه في ترتيب الحمل ونحو ذلك، فإن اقتنع بذلك فهذا أمرٌ حسن، وإن لم يقتنع فإنه لا يلزمك شرعًا طاعته.

ولكن قد تكون مخالفته مؤدِّية إلى بعض المفاسد والأضرار عليك، كأن يُوقع الطلاق بكِ إذا كنت تتيقنين ذلك منه، ونحو ذلك من المفاسد، فإذا رأيت طاعته في ذلك وكان الحمل لا يزال في المراحل التي يُجوِّز العلماء إسقاطه، فنصيحتنا لك أن ترتكبي أخف الضررين، لتحافظي على أسرتك وبيتك.

نسأل الله تعالى لك كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لم أحمل منذ خمس سنين وزوجي يريد الزواج عليّ.. ما توجيهكم لي؟ 2033 الثلاثاء 07-04-2020 03:31 صـ
أتناول ليترزول وأعاني من ضعف وصعوبة القذف فهل أتركه؟ 8156 الخميس 03-10-2019 04:49 صـ
زوجي يريد الإنجاب وأنا لا أريد!! 2415 الثلاثاء 24-09-2019 05:47 صـ
هل التوقف عن الدعاء إساءة أدب مع الله؟ 1632 الأربعاء 23-01-2019 07:09 صـ