أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الموقف من رغبة المعقود عليها في الطلاق لإصابة زوجها بالاكتئاب مع سوء تعامله معها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقبل الله طاعتكم، وعيدكم مبارك.
أرجو إفادتي بشأن زوجي، فقد تم عقد قراننا منذ 5 أشهر ولم يتم الزفاف بعد، مشكلتي تتلخص أني علمت أنه مصاب بالاكتئاب النفسي، وأنه يُعالج منه، وهو لم يخبرني صراحة، وإنما علمت ذلك عن طريق تصرفاته غير الطبيعية بالنسبة لي، والمشاكل التي تحدث بيننا خلال فترة الضيق بالصدر الذي ينتابه كثيراً، ولقد سألت إحدى صديقاتي (طبيبة) فقالت لي: إنه مصاب بالاكتئاب من خفيف إلى المتوسط، فهو لا يهتم بي ولا يزورني ولا يتصل بي، ويجرح مشاعري بكلماته، وذات مرة قال لي: لماذا تتصلين بي، فأنا بخير، فإذا مت فسوف يأتيك الخبر!! وأخرى قال لي: ماذا تريدين مني؟ لماذا تريدينني أن أحبك أو تحبيني؟! مع العلم بأنه لا يصرف علي، ويدعي أنه لا يمتلك المال، مع أنه يعمل، وكثيراً ما يغلق السماعة بوجهي، لقد حدثت أباه ثم أخاه الأكبر، وكذلك أخته بعد أن استنفدت معه كل الحيل والحب والحنان في التعامل، وكثيراً ما يتهرب مني ويرفض أن يأكل شيئاً عندما يأتي إلى زيارتي، وأخيراً طلبت منه الطلاق، وقد اتصلت عليه بالعيد لكي أبارك له فأغلق سماعة الهاتف بوجهي، وهو الآن مقاطعني، أحس بأني مظلومة معه، ولا أستطيع الصبر أكثر من هذا، عملي ونشاطي تأثر جداً، خصوصاً أني بموقع حساس، مع العلم بأني إنسانة حنونة جداً، وصبورة، وملتزمة بتعاليم ديني، وهو بدأ يلتزم بالصلاة بعد عقد قراننا، وأهله من النوع الذي يثير المشاكل (والدته هداها الله)، لقد سألت عنه إخوته وأقرباءه، والكل أكد لي بأنه من الصغر مدلل جداً، ويحب كل شيء لنفسه، وعنده الغرور والكبر في التعامل حتى على والدته وإخوته، وأنا كنت أحس بغروره وكبره قبل أن أعرف هذا.
أفيدوني: هل أطلب الطلاق منه لأنه إنسان لا يقدر مسئولياته، ولا يحترم الطرف الآخر، ولا يعبأ بهموم وظروف غيره، أم ماذا أفعل؟!
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تسلمت رسالتك، واطلعت عليها وعلى مشكلتك التي تتلخص في معاملة زوجك لك، واتهامك له بأنه مصابٌ بالاكتئاب.
ابنتي! إنك في بداية الحياة الزوجية، ولم تلتقيا بعد في حياتكما، وكل ما توصلت إليه هو استقراء وظن بمرض الاكتئاب، ولعله رأى تعاملك معه واتهامك له فتصرف كرد فعلٍ لذلك.
وعليه أرى أن الوقت مبكر على طلب الطلاق، وهناك وسائل للعلاج أرى اتباعها، منها:
أشركي والدك ووالده أو أي شخصين من أهلك وأهله، واحكي لهم الحاصل كاملاً، ثم اطلبي منهم حل هذه المشكلة، إما باجتماعكما والعيش كزوجين، أو بافتراقكما حسب ما يرى الأهل، وهم أدرى بأحوالكما وحل المشاكل بينكما.
أما مسألة المرض فأرى أن الأمر ما زال مجرد ظن لم يتحقق، فإن قدر الله أن تعيشا سوياً فكل شيء له علاجه، وليس هناك أمرٌ مستحيل.
فاستعيني بالله تعالى، وتقربي إليه بكثرة النوافل والدعاء، وسيجعل الله لك مخرجاً إن شاء الله.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أفكر في الانفصال عن زوجي، بماذا تنصحوني؟ | 927 | الأحد 12-07-2020 03:08 صـ |
هل أصبر أكثر على ظلم زوجي وتصرفاته أم أنفصل عنه؟ | 2513 | الأحد 10-05-2020 01:48 صـ |
طلقت زوجتي وفقدت الاستقرار الأسري والنفسي، فما الحل؟ | 3330 | الأحد 27-10-2019 06:14 صـ |