أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

إذا كان الشاب بالمواصفات المذكورة فلا تضيعي الفرصة، واعلمي أن سعادة والديك في زواجك وارتياحك، والعالم أصبح قرية، بل أصبح شاشة، ومجيء أهلك إليك أو ذهابك إليهم عند الحاجة أمر في غاية السهولة واليسر بحول الله وقوته.

ولا شك أن والديك سعداء بك، ويريدون أن يفرحوا بزواجك، وفراق الأهل في البداية صعب ولكن سرعان ما يتأقلم الإنسان، وأولى الناس بالمرأة زوجها، وزوج المرأة بمنزلة لا يعدلها أحد، والأصل أن المرأة تتبع زوجها، وإذا كان زوجك متديناً وميسوراً فهو أول من يعينك على البر بوالديك والاهتمام بهم, وشقيقك والأهل لن يقصروا مع والديك، وليس عليك حرج من الناحية الشرعية، ووالداك يريدان أن يشاهدا أطفالك، ونتمنى أن يرزقك الله بمن يخدمك ويخدم والديك من الأطفال، وعندها سوف تكتمل سعادتك وسعادتهم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونبشرك بالأجر على نية البر، وعلى المشاعر النبيلة تجاه والديك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.