أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبت بحالة غثيان واصفرار وتعب عندما أقترب من عباءتي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة عمري 20 عاما، منذ ثلاثة سنوات تقريبا بدأت معي حالة غريبة هي أني كلما اقتربت من عباءتي أشعر بغثيان غريب، ويصفر وجهي وأتعب، ويستمر الوضع لمدة ربع ساعة أو عشرة دقائق، علما بأنني محجبة منذ أكثر من 6 سنوات -والحمد لله-، لكن لا أعلم ما الذي حصل؟ أهي حالة نفسية؟ أم عين كما قال لي البعض؟

أرجو أن تفيدوني بآرائكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العين حق، والحالة النفسية أيضًا حق، فكلاهما موجود، وهي كلها من أقدار الله، والصحابي – رضي الله عنه – الذي سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عن هذا الأمر وأهمية التداوي والرقية كان على حق، حين سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أأدوية نتعاطاها ورقية نسترقيها، هل ترد من قدر الله شيئًا؟) أجابه الرسول - صلى الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق: (هي من قدر الله).

إذا أتاك - أيتها الفاضلة الكريمة - ظنٍ أو رأيت أن تتخذي محاذير ضد العين فعليك أن ترقي نفسك، أو تذهبي إلى أحد الرقاة المعتبرين الثقات المعروف عنهم بسلامة العقيدة وصحة الطريقة في الرقية، أو يمكنك أن تطلعي على الرقية في الإنترنت، كثير من المشايخ قدموها بصورة جميلة جدًّا، ومنهم الشيخ محمد جبريل - المقرئ المصري -.

ظاهرة أنك تعانين من حالة غريبة عندما تقتربين من عباءتك، وتشعرين بالغثيان ويصفر وجهك وتتعبين، أعتقد أن هذا شعورًا وسواسيًا، ربما يكون له سبب، حدثَ حدَث معينٍ لك حين تعاطيك مع عباءتك، وهذا الحدث حتى وإن كان ضئيلاً، ولَّد عندك صورة ذهنية داخلية تَشَفّرَتْ وتَخَزَّنَتْ على مستوى اللاشعور، ومن ثم ظهرت في شكل هذه الحالة الغريبة.

العلاج هو أن تحقري الفكرة، وأن تتخطيها وتتجاوزيها من خلال عدم الالتفات إليها، ولبس عباءتك كما كنت تفعلين في الماضي. الفكر الوسواسي والسلبي حين يستحوذ علينا يجب أن نقوم بفعل ضده، ولا نناقشه أبدًا، وفي ذات الوقت المؤثرات الخارجية كالاعتقاد بأن هذا الأمر قد يكون من العين هذا يعطل كثيرًا، يعطل فكرك، ويعطل تصرفاتك، وربما يعطل تخلصك من هذه الحالة.

أنا أؤمن بالعين، لكني أؤمن أن الرقية شافية - بإذن الله تعالى – وأن الله خير حافظًا. كوني عادية، كوني طبيعية، هذا الذي تتحدثين عنه أمر وسواسي بسيط، أشغلي نفسك بما هو مفيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...