أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أقوي ثقتي بنفسي وأحسن قدراتي وأنميها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 18 سنة، أيام صغري كنت لا أختلط بالأطفال إلا قليلا، ولم أكن أكلف بأي مهام أو أعمال ولو كانت صغيرة، وكثيرا ما كانت والدتي تحذرني وتخوفني من أشياء أراها عادية خوفا علي، ولذلك صرت خجولا ضعيف الثقة بنفسي وضعيف البنية، وأخاف بشدة من أي ألم، ولو كان صغيرا، أو أي شيء قد يؤذيني ولو أذى قليلا.

كثيرا ما أفكر في أخطائي الاجتماعية، تحسنت بعض الشيء عندما دخلت الثانوية؛ لأن أبي سافر خارجا للدراسة، فكنت أؤدي بعض أعماله مما جعلني أكثر ثقة بنفسي، واختلطت بالشباب مما جعلني أقل خجلاً، ومع ذلك فلا تزال بعض تلك الصفات باقية عندي.

أحاول أن أجعل نفسي إنسانًا أفضل، وأزيد ثقتي بنفسي وذلك بتحسين قدراتي وتنميتها، وأكثر ما أهتم به تنمية المهارات اللغوية وتقوية بنيتي العضلية، لكني لا أعرف كيفية فعل ذلك!

هذا ما أريد البوح به، وأرجو أن يجعل الله حل مشكلتي عندكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد بن محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع.
من الواضح أنك متفهم للعلاقة الوثيقة بين طريقة تربيتك من الخوف والحرص ربما الذي كان مبالغا به قليلا، وبين طبيعتك الآن من ضعف الثقة بالنفس، والخوف والحساسية في التعامل مع الأخطاء، وحتى الصغيرة...

واضح أنك مدرك أيضا كيف أن استلامك لبعض المهام والمسؤوليات جعلك تثق في نفسك أكبر عندما سافر والدك، واضطررت للقيام بهذه الأعمال، وبدأت تختلط بالشباب أكثر من ذي قبل.

وأنت تحاول الآن الاستمرار في هذا النمو النفسي والاجتماعي، ويبدو أنك على الطريق الصحيح، وبالتدريج، وأمامك فرصة طيبة جدا للاستمرار في هذا، وخاصة أن عمرك ما شاء الله ما زال في 18، فهذا يعني أن لديك الفرص الكثيرة لاكتساب الخبرة والمهارات في الجوانب التي تريد التطور فيها، ومنها المهارات اللغوية، وذلك من خلال الدراسة والقراءة والاطلاع والحديث والخوض في الأنشطة الاجتماعية، والبنية العضلية من خلال الألعاب الرياضية والأندية المختلقة والأعمال اليومية المطلوبة منك.

والتنبيه الوحيد لدي هو أن تنتبه للصحبة الصالحة، فبعد الحجز عليك، ونهيك عن الخروج، والاختلاط بالشباب فقد تندفع للاختلاط بالشباب، ومن شدة رغبتك فقد لا تعود تبالي بأي منهم تختلط، مما يمكن أن يوقعك في بعض المشكلات والصعوبات، وهو ما كان والداك ربما يتخوفان عليك، ويكون قد حصل ما يُخشى، فانتبه يا بنيّ.

وبالله التوفيق.
سباسيبا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...