أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : لدي وسواس شديد حتى أصبت بأعراض مرض السكر، ما توجيهكم؟
السلام عليكم
بدايةً أشكر موقعكم الرائع وخدماتكم الجليلة، وأسأل الله الثواب والأجر والعافية والصحة والسعادة الأبدية لكم لمجهودكم المثمر، واهتمامكم بصحة ومعاناة الناس.
أنا شاب في الثامنة عشرة وستة أشهر من عمري، أعيش حياتي بشكل طبيعي، وللعلم أنا مرح وشبابي غالباً، وأمتلك شخصية قوية وجميلة مع أصدقائي ومعارفي والناس، لدي ثقة في نفسي دائماً بأي شيء أفعله، مشكلتي بدأت قبل عامين عندما كنت في السادسة عشرة من العمر، حيث بدأت أعاني من الخوف من الأمراض المزمنة، وخصوصاً (السكري)، دائماً ما أخاف وأشك في نفسي أنني مصاب بمرض ما، وغالباً ما يكون السكري (لا قدر الله ذلك)، حيث لا زلت على مدى سنتين، وأنا خائف من مرض السكر بعدما أصبحت أقرأ عنه كثيراً وأسمع به، وأرى فعائله في الناس.
علماً أنني أنتمي لعائلة لا علاقة لها بهذا المرض مطلقاً، حيث إن أبي وأمي وأجدادي جميعهم ليسوا مصابين بهذا المرض مطلقاً، عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري كنت آكل الحلويات والسكريات بكثرة، ومع ذلك كنت أمارس الرياضة ولعب كرة القدم يومياً، ولكن بعد ذلك توقفت عن ذلك بسبب الدراسة وأمور الحياة المختلفة، حيث كنت لا أعلم حينها أصلاً بمرض كهذا، وليس لدي معرفة به إطلاقاً، لكن عندما سمعت عنه وعرفت أصبحت معتدلاً بعض الشيء، ولكنني لا زلت حتى الآن آكل الحلويات والسكريات، ولكن ليس بكثرة كالسابق.
للمعلومية: لست مصاباً بأي أمراض مزمنة إطلاقاً، ولكننا (عائلتنا غالبها) مصابة بـ (نقص الخميرة) (والدتي ووالدي ونحن الأبناء)، ولا زلت أمارس الرياضة حتى يومنا هذا، ولكن ليس بشكل مستمر كما كان في السابق (بشكل يومي)، بل يوم أو يومين في الأسبوع، وجسمي (مثالي) بالنسبة لسني ووزني 68 كيلو جراماً.
جدتي (أم والدي) مصابة بالوسواس بشدة (شفاها الله ومن عليها بالعافية)، حيث أن الوسواس مسيطر عليها بشكل كامل، الوسواس المرضي يلعب فيها بشدة، وأنا اليوم أعتقد بأنني أصبت بذلك كثيراً، وتأثرت منها على ما أعتقد بسبب الوراثة أو بسبب رؤيتي لها بهذا الحال دائماً.
أصبحت عندما أقرأ عن مرض ما وخطورته مثلاً وغالباً ما تكون قراءتي عن مرض (السكر) كما قلت لكم، أتذكر أيام إسرافي في أكل الحلويات، وأستشعر حينها بأعراض المرض، ولكن عندما أنسى ذلك لا تأتيني هذه الأعراض مطلقاً، ولكنني أصبحت أخاف من الذهاب إلى المستشفى لتلقي الفحص خوفاً من أن أكون مصاباً بمرض السكر، ولكنني في يومٍ من الأيام (قبل شهرين أو ثلاثة) ذهبت للمستشفى بعد وجود مشكلة في البول عندي (حرقان وتقطع وحرارة في البول) وأجريت فحصاً للبول وتبين وجود بعض الدم في البول.
قال الدكتور: إن علاجك فقط هو شرب الماء، وسألته عما إذا كنت مصاباً بمرض السكر في البول، فقال لي: لا أنت سليم، فتطمنت بعدم إصابتي بهذا المرض من فحص البول، ولكنني أخاف من إجراء فحص الدم خوفاً من اختلاف الاثنين.
سؤالي الآن لك يا دكتور، هل فحص البول يغني عن فحص الدم؟ خصوصاً أن الدكتور في المستشفى أخبرني بعدم وجود مرض السكر لدي عن طريق فحص البول، فهل يوجد هنالك (سكري بول) و(سكري دم)؟
هل الفحص هذا يغني عن فحص الدم؟ قصدي: هل مرض السكر إذا أصاب الشخص يصيبه في السكر والدم معاً أم لكل منهم مرض مختلف؟ وأيضاً يا حضرة الدكتور، هل ما أعانيه أنا مرض سكر حقيقي أم أنه قلق ووسواس للمرض؟ حيث ذكرت لك أنني أنتمي لعائلة ليس لها تاريخ أو إصابة مطلقاً مع هذا المرض، ولكنني أنتمي لعائلة "وسواسية" حيث كما ذكرت أن جدتي مصابة بالوسواس بشدة (المرضي – القهري) معاً، حيث كما قلت أنني لا أحس بأعراض مرض ما إلا حينما أقرأ عنه وعن أعراضه فأشعر بها وعندما أنسى ذلك ويذهب عن بالي لا أحس بهذه الأعراض.
للمعلومية يا دكتور: الأعراض التي أحس بها هي (حرارة وتنميل في أصابع الرجلين أو القدمين، إمساك غالباً يصيبني حسب الأكل -حيث أنني لست منتظماً بالأكل ولكن إن انتظمت أتحسن- حرارة في الجسم، حرارة وتقطع في البول –حيث ذكرت لك قصة هذا العارض- وقال لي الدكتور إنه وجود دم في البول ولكنني شاك حتى الآن.
وعندي تعب وخمول وكسل في الجسم غالباً، آلام متفرقة في مختلف أنحاء الجسم ولكنها ليست كثيرة وليست مؤلمة جداً، وتختفي بعد مدة قصيرة، حيث أنني أيضاً لا أعاني من العطش المستمر إطلاقاً ولا أرغب بشرب الماء كثيراً أصلاً. أيضاً لدي كثرة الرغبة في التبول، حيث أنني أتبول (أكرمكم الله) على قدر ما أشربه من ماء.
وهذه الأعراض كما ذكرت تأتيني عندما أتذكر المرض فقط وأقرأ عنه ويبدأ القلق والأعراض تشتغل، ولكن عندما أكون طبيعياً وأنسى ذلك لا يأتيني شيء من هذا.
أتمنى منكم يا دكتور أن تعلموني بحالتي، وتجاوبوا عن أسئلتي التي ذكرتها في الفقرة العلوية، راجياً من الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويوفقكم ويشفينا وجميع المسلمين ويقينا من شر أي مرض.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن تحليل البول لا يغني عن تحليل الدم، فإن السكر في البول لا يظهر إلا إذا تجاوز سكر الدم 180 ملغ، ومن عنده سكر الدم أكثر من 100 في الصباح بعد صيام 8 ساعات يعتبر عنده استعداد للسكري، إن كان السكر بين 11-125 أما إن كان أكثر من 125 ملغ فعنده سكري.
لذا قد يكون عند المريض سكري بسيط، ولا يظهر في البول إلا إذا تجاوز في الدم 180، والحل بسيط عندك، فأنت عندك ثقة بنفسك، وهذا جيد فاذهب وقم بقياس السكر في الصباح بعد 8 ساعات من الصيام، وبالتالي ترتاح من هذا الوسواس وأنا لا أعتقد أن عندك سكري فأنت تقول: إنه ليس موجوداً في العائلة، وفي مثل سنك ومع وزنك الطبيعي فإن احتمال أن يكون عندك سكري احتمال ضئيل جداً.
الأعراض التي تشكو منها هي من الخوف، فإن مضاعفات السكري لا تظهر إلا بعد مرور 5-10 سنوات من السكري غير المنضبط، فلو كان عندك سكري خلال هذه الفترة وفي مثل سنك فإن السكري الشبابي يسبب مضاعفات من زيادة السكر وتحمض الدم، والحاجة للدخول للمستشفى، ويكون السكر في البول قد ظهر.
لذا ومع كل المعطيات فليس عندك سكري، والشيء الغريب أنك تعذب نفسك بهذا الخوف، ولا تريد أن تطرد هذا الوسواس بإجراء التحليل، والتأكد من أنه طبيعي، لأنه على ما يبدو أنك تعاني من هذا الوسواس من فترة طويلة، وهذا كله يأخذ عدة ثوان فقط لتحليل السكر.
نرجو من الله لك التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. | 4207 | الخميس 23-07-2020 05:25 صـ |
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة | 1634 | الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ |
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ | 1588 | الأحد 19-07-2020 03:02 صـ |
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. | 1626 | الخميس 16-07-2020 05:50 صـ |
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ | 2818 | الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ |