أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ NANOO حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يؤسفني -يا عزيزتي- معرفة ما قمت بفعله, والمهم أن تكوني الآن عازمة وبصدق على التوبة, ونسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك, وأن يثبتك عليها.

ولم يتبين لي من خلال ما جاء في رسالتك هل هنالك أي احتمال لأن يكون قد حدث إيلاج للعضو الذكري في المهبل؟ ولو بشكلٍ جزئي, أم أن هذا الاحتمال غير وارد؟

إن لم يحدث إيلاج, فقد تكون الطبيبة قصدت بكلمة ( توسع ) هو أنها قد لاحظت تسلخاً بسيطاً حول فتحة المهبل الخارجية, وليس في الغشاء نفسه, فعبرت عن ذلك بكلمة توسع, لكن كلمة توسع هي كلمة ليست علمية, ولا تستخدم في وصف حالة الغشاء, فالغشاء إما أن يحدث فيه تمزق أو أن يبقى سليما, والتمزق إما أن يكون مفردا -أي في جهة واحدة، أو يكون في جهات متعددة-.

بالنسبة لاحتمال حدوث الحمل, فإن كنت متأكدة من أنه لم يحدث إيلاج, فإن احتمال الحمل في هذه الحالة نادر جدا, ومع تناولك لحبوب منع الحمل, فإن احتمال الحمل سيصبح مستبعدا وغير وارد.

وعلى الأغلب بأن تأخر نزول الدورة هو بسبب تناول حبوب منع الحمل، وهي السبب أيضا في زيادة الإفرازات, لكن وللاحتياط أقول لك: بعد مرور أسبوعين على تناول حبوب منع الحمل, إن لم تنزل الدورة الشهرية, فيجب عليك عمل تحليل للحمل كنوع من الاحتياط, فإن كان التحليل سلبيا ( وهذا هو المتوقع إن لم يكن قد حدث إيلاج), فهنا الخيار لك: إما الانتظار لبضعة أيام لتنزل الدورة من تلقاء نفسها, أو بتناول حبوب لتنزيل الدورة مثل حبوب: (دوفاستون) حبتين يومياً مدة 5 أيام، وبعد ذلك ب 2-5 أيام ستنزل الدورة إن شاء الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يغفر لك, وأن يقبل توبتك, وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.