أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nessma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن وسواس الخوف من الموت هو أحد الوساوس الشائعة، وهي حالة قلقية، وبعض الأحيان تكون مرتبطة بنوبات هلع أو فزع حدثت للإنسان في وقت سابق.

العلاج الدوائي: كل مضادات القلق والمخاوف والاكتئاب والوساوس مفيدة، ومنها: الزيروكسات، وبما أنك مُرضع فيُعتبر السيرترالين – والذي يعرف باسم لسترال, أو زولفت، وربما يكون له مسمى تجاريًا آخر في تايلاند – يعتبر هو الأفضل والأسلم.

الطفل الآن عمره سنتان إلا شهرين، وإن شاء الله تعالى لن تحدث له تأثيرات سلبية حتى من الزيروكسات، لكني أعتقد أن السيرترالين أكثر أمانًا.

جرعة السيرترالين هي خمسون مليجرامًا – هذا هو محتوى الحبة – وهي تعادل حبة واحدة من الزيروكسات، وليس هنالك ما يمنع أن تتوقفي عن الزيروكسات، فاجعلي الجرعة نصف حبة لمدة يومين، وفي اليوم الثالث ابدئي في تناول نصف حبة من السيرترالين – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – وتوقفي عن الزيروكسات، واستمري على النصف حبة من السيرترالين لمدة ستة أيام، ثم بعد ذلك اجعليها حبة كاملة، تناوليها ليلاً بعد الأكل، ويجب أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، وهذه الجرعة جرعة صغيرة، لكنها - إن شاء الله تعالى – سوف تكون مفيدة.

الجرعة القصوى للسيرترالين هي أربع حبات في اليوم – أي مائتي مليجرام – لكني لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الجرعة.

بعد انقضاء الستة أشهر - وأنت على حبة واحدة من السيرترالين - اجعليها بعد ذلك نصف حبة، تناوليها ليلاً لمدة شهر، ثم اجعليها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أرجو أن تصرفي انتباهك عن هذه المخاوف، ولا توسوسي حولها، فالأعمار بيد الله تعالى، وهو أمر مكتوب على الخلق جميعًا، ولكل أجل كتاب، وتوكلي على الله، فإن من يتوكل على الله فهو حسبه، وأرجو أن تنظري إلى الإيجابيات في حياتك، فأنت - والحمد لله - لديك عوامل استقرار كثيرة، فلديك الزوج، ولديك الابن، ويجب أن تشعري بطعم الحياة وجمالها، والحمد لله تعالى أنت ملتزمة بأداء الفروض، فكوني دائمًا في معية الله.

ولمزيد من الفائدة انظري علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

ومن جانبي: أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.