أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تنتابني أحيانًا حالة من السرحان والقلق الشديد إذا تعرضت لضغط، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرك دكتور محمد عبد العليم, جزاك الله خيرًا فقد تحسنت حالتي كثيرًا, ولله الحمد.

أنا صاحبة الاستشارة (2126932).

أود أن أخبرك أولاً أني لم أستخدم الحبوب التي أوصيتني بها, وذلك لرفض أمي القاطع لاستخدامي لها, وقالت: أن أكتفي بالرقية الشرعية, والحمد لله تحسنت حالتي كثيرًا, لكنه في بعض الأحيان تنتابني ذات الحالة من السرحان, والانفعال, والقلق الشديد, إذا تعرضت لضغط معين, أو أني أريد تنفيذ أمر ما, وفيه شيء من الصعوبة, فأظل أفكر فيه, وإذا أردت أن أسترخي لا أستطيع من كثرة توارد الأفكار في ذهني.

هذا القلق الشديد أشعر أنه أصبح يتعبني جدًّا, وأشعر بالآم في القلب وصداع في الرأس, أريد أن أعرف كيف أواجه هذه الضغوط بكل ثبات وعقلانية, وكيف يمكنني تخفيف هذا القلق؟ وهل هناك أطعمة تساعد في ذلك؟
حركة أصابع القدمين ما سببها؟
هل هو بسبب القلق أم ماذا؟

جزاك الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غروب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

وأقول لك: أنا سعيد جدًّا أن أسمع أن حالتك قد تحسنت كثيرًا, فأسأل الله لك الصحة والعافية ولنا جميعًا, وأن يجعلنا من الشاكرين لنعمة العافية، وموقف الوالدة من العلاج الدوائي مقدر جدًّا, وأنا أعرف أن الكثير من الآباء والأمهات, وحتى عامة الناس, لديهم تحفظات شديدة جدًّا حول بعض الأدوية النفسية, أو ربما كلها، فيجب أن نجد لوالدتك العذر, وإن شاء الله تعالى لا تنزعجي لهذا الأمر, أما إذا كانت الأعراض التي تبقت -والتي ذكرتها فيما سبق من رسالتك- إذا كانت هذه الأعراض فوق طاقتك فأعتقد أنك يمكن أن تناقشي الوالدة, وتوضحي لها أنك قد تحسنت كثيرًا من خلال الرقية الشرعية, لكن في ذات الوقت هنالك صعوبات تتعلق بوجود شيء من الانفعال السلبي والقلق الشديد, وهذه الأفكار تسيطر عليك لدرجة مزعجة, وأعتقد هنا أنه يمكن أن تقتنع الوالدة وتذهب معك إلى الطبيب النفسي من خلال الحوار والمناظرة المباشرة مع الطبيب النفسي, وأنا على ثقة تامة بأنه سوف تقتنع والدتك إن رأى الطبيب ضرورة إعطائك أحد الأدوية البسيطة جدًّا والمضادة للقلق, وهي كثيرة وكثيرة جدًّا, ونستطيع أن نقول جلها سليم، هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى: أنا أريدك أن تتخذي درجة التحسن الجيدة التي وصلت إليها كحافز, والإنسان يحتاج للمحفزات ليكون إيجابيًا, وليتخلص من أعراضه, فهذا التحسن في حد ذاته دليل قاطع على أنه لديك إرادة التحسن, ولديك القابلية للتحسن, وهذا يجب أن يكون منطلقًا وسببًا رئيسيًا في المزيد من التحسن.

ثانيًا: كثفي من تمارين الاسترخاء, وممارسة الرياضة التي تناسب أي فتاة مسلمة, وأرجو أن لا تتقلبي الأفكار التلقائية السلبية، والقلق حين يتسلط على الإنسان كثيرًا ما تتساقط على فكر الإنسان أفكار سلبية يقبلها بعض الناس بصفة تلقائية أو أوتوماتيكية جدًّا, وهذا هو لب المشكلة في القلق, وكذلك الاكتئاب النفسي, فكل فكر سلبي مغلق أرجو أن ترفضيه, وأرجو أن تستبدليه بفكر مضاد, وهذا إن شاء الله تعالى يساعدك كثيرًا ويجعلك تتخلصين مما تبقى من هذه الأعراض، لاشك أن إدارة الوقت بصورة جيدة وملء الفراغ واستثمار الزمن بما ينفع ويفيد هو أيضًا وسيلة علاجية ممتازة جدًّا, فأرجو أيضًا أن تكثفي جهودك في هذا السياق.

حركة أصابع القدمين أحيانًا تكون مرتبطة بالقلق, وهذا معروف تمامًا، فهذه الحركات تكون حركات نمطية متكررة نسبيًا, تكون لا شعورية تلعب الوسوسة وكذلك القلق دورًا فيها، تمارين الاسترخاء، ممارسة الرياضة، أعرف أنها من الطرق الجيدة جدًّا للتخلص من مثل هذه الحركات القلقية الرتيبة.

ولمزيد من الفائدة انظري العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ).

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ