أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : خلاف بيني وبين زوجتي على الشقة، كيف أحله؟
السلام عليكم
أنا متزوج منذ خمس سنوات ،، وأعاني من مشاكل عديدة مع زوجتي ، حيث أنها سريعة الغضب ، وثورة الغضب قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الصراخ والسب ، وأنا أشاركها الغضب أحياناً ، حيث أنها مستفزه بشكل كبير جداً ، منذ بداية زواجنا كانت المشاكل بسبب أهلي ، وأصدقك القول أنني كنت أحاول مسك العصى من النصف ، وكنت أحياناً أقف ضدها بسبب أهلي ( أخواتي حيث أن والدي متوفيان ) .
بعد فترة قمت بشراء شقة ، وبعدها انتقلنا للعيش في دولة الإمارات العربية ، وحيث أن تكلفة المعيشة غالية جداً هنا قمت باستئجار شقة وهي قديمة ، إلا أنها مرتفعة الثمن ( 80 ألف درهم سنوياً ) وهي لا تتوقف عن معايرتي بالشقة ، بل وحتى الشقة الملك والتي اشتريتها في بلدي ، حيث قالت إنها غير جيدة والمنطقة ليست من ضمن الأماكن الراقية جداً، علماً بأن سعر الشقة أيضاً مرتفع .
علمت زوجتي من صديقتها أن زوجها قد قام بشراء شقة باسم زوجته ، وبدأت تعايرني بشكل شبه يومي بسبب سوء الأحوال المادية التي أمر بها ، وكنت أحياناً أحاول تهدئتها ، وأحياناً يفيض بي الكيل .
حالياً زوجتي تصر على أن أكتب نصف الشقة باسمها ، وأنا بسبب الخلافات متردد في ذلك ، والسبب في ذلك أنها لو ساهمت بجزء بسيط من مصروف كمالي للبيت كالسفر والاستجمام لا تنفك عن معايرتي بذلك .
المشاكل وثورات الغضب التي كانت تنتابها تتمثل في الصراخ بشكل هيستيري ، حيث أنها قامت مرة من المرات بإلقاء الأغراض الخاصة بي من شباك الغرفة ، وأيضاً على إثر صراخها قام أحد الجيران بالتبليغ عنا ، وقد قدمت الشرطة بالفعل إلى البيت .
علماً بأنني غير مقصر معها بتاتاً ، فمثلاً أصطحبها للسفر في الخارج بشكل شبه سنوي ، وأقوم بشراء أفضل الموبايلات لها ، ولكن دون جدوى .
أنا بشكل عام لا أجدها الزوجة المثالية لي ، حيث أنها لا تقوم بأي عمل حتى في البيت ، فقد أحضرت لها خادمة وهي التي تغسل وتكوي ، بل وحتى تطبخ ، وهي زوجة ذات شخصية قوية جداً، وأعاني جداً من التعامل معها ، وقد وصلت للأسف لمرحلة الكره ، ولب المشكلة الآن أنها تطالبني بنصف الشقة ، وأنا متردد ، والله لو أن هذا هو الحل لأقدمت عليه ، لكني في كثير من الأحيان أفكر بالانفصال أو الزواج بأخرى .
أرشدوني بارك الله فيكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلاً بك أخي الكريم المبارك في موقعك إسلام ويب ، وإنا سعداء بتواصلك معنا ، ونسأل الله أن يفرج همك ، وأن ييسر أمرك ، وأن يصلح زوجك .
أخي الكريم : أود أن أتحدث معك فيما ألمّ بك من خلال نقاط رئيسة على النحو التالي :
أولاً : الغضب أمر موجود وقائم ، ويحدث كثيراً بين المتزوجين ، وليس الضرر الكبير في وجوده ، وإنما الضرر الأكبر في عدم إدارته بطريقة صحيحة ، فإن هناك فناً في إدارة الغضب أرجو أن تطبقه أنت وزوجتك ، ولا يكون ذلك إلا بالتوافق ، فأود منك ابتداء أن تجلس مع زوجتك جلسة مصارحة ، وأن تضع نقاطاً حاسمة في صورة ودودة ، بأن تقول لها مثلاً أنا أحبك وأتمنى أن أعيش معك حياة مستقرة ، لأني حريص عليك ، وحرصي أن تستمر الحياة بيننا هادئة ، وإن لم نستطع أن نعيشها هكذا فقد يكون الانفصال على كرهي له – للطلاق - وبغضي له خير لي ولك ، ولذلك أن نلتزم وأنا قبلك في أن نتعلم فن إدارة الغضب ، وهو يقوم على أربعة أمور :
- تحديد المشكلة وعدم التفرع عنها ، بمعنى إذا حدث طارئ أن نحدده هو ، وأن نتحاور حوله دون خلفيات تبعدنا عن هذه المشكلة .
- محاولة فهم الآخر : وذلك بالسماح للمخطئ أن يتحدث دون اعتراض من الآخر ، فأحياناً عدم فهمنا للآخر يكبر الأمر ، وقد يكون الخطأ غير مقصود ، أو تمت المبالغة في فهمه على غير وجهه .
- الاعتذار وقبول الاعتذار : ويعني ذلك أن يقوم من أخطأ بالاعتذار وترضية الآخر ، وعليه أن يستجيب إذا اعتذر صاحبه .
- عدم الحوار ساعة الغضب : لن يتم ما مر بهدوء إذا تناقش الزوجان فيه عند حدوث المشكلة ، بل على الزوجين ألا يبدأ كل منهما تقريع صاحبه أو اتهامه أو محاولة التفسير ساعة الخطأ ، بل اتفقا على وقت للنقاش تكونان وحدكما من غير ضغوط ، وأن تكون النية معرفة الحق ، لا انتصار طرف على آخر .
وأتصور أن هذا سينفع كثيراً معكما .
ثانياً : لا أتصور أن كتابة نصف الشقة والوضع على ما ذكرت سيحل من المشكلة شيئاً ، وأود منك أن تفهم لماذا طلبها منك كتابة شيء باسمها، هل لأن بعض مثيلاتها أخبروها بذلك؟ أم أنها لا تشعر بالأمان معك؟ فقد تكون قلقة من الحياة وتريد تأمين نفسها ، فحاول أن تفهم النقطة هذه جيداً .
ثالثاً : أرجو أن تزيح من تفكيرك قضية الطلاق ، وأن تحرص على الحفاظ على بيتك ، وعليك بالشفافية في الحوار ، والود في اللقاء ، والاعتذار عن الأخطاء إذا كنت حقاً قد وقعت في خطأ .
رابعاً : لا تتعجل في اتخاذ أي قرار تحت أي ضغط ، واجتهد في الحفاظ على هدوء أعصابك ، وابدأ بالطريقة التي أخبرتك بها في البداية ، على ألا تنتظر نتائج سريعة ، بل إن توقف المشكلات وعدم تصاعدها يعد جزءاً جيداً في العلاج .
خامساً : اجتهد في تقوية الوازع الديني في حياة زوجتك عن طريق الخطب والدروس والمحاضرات ، وكذلك عن طريق بعض زوجات أصدقائك الصالحين ، فإن مثل هذا الاحتكاك بينها وبين بعض الصالحات من المؤمنات يحد من المشكلة - بإذن الله - .
سادساً : عليك بالدعاء ، وبخاصة في صلاة الليل ، بأن يهديها الله وأن يصلحها ، فصلاحها خير لك ولها .
وفي الختام نسأل الله الكريم أن يهديها وأن يصلح أحوالكما .
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
زوجي خلوق وبار بوالديه لكنه ينتقدني كثيراً | 10377 | الثلاثاء 07-07-2020 04:49 صـ |
زوجتي تطاولت علي بالألفاظ والأيدي، هل أطلقها؟ | 48854 | الاثنين 29-06-2020 04:47 مـ |
هل أطيع زوجي أم أنفذ رغبة أمي؟ | 4732 | الخميس 01-10-2015 02:03 صـ |