أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التفكير الإيجابي تجاه الذات والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرين من عمري، أعاني من تفكير دائم في كل أمور حياتي وفي أبسط المواقف التي تواجهني، حيث أفكر فيها وأتذكر السيئ منها في أغلب الأحيان، وأقوم بتحقير نفسي، وذلك يسبب لي الشك في ثقتي بنفسي، علماً بأن من حولي ينظرون إليّ بأنني شخصية قوية ومغرورة في نفس الوقت.

أتمنى إفادتكم لي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتـاة عشرينية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثيراً ما يدفع القلق الإنسان إلى التفكير المستمر، وهذا القلق وما يسببه من ارتفاع في درجة اليقظة لدى الإنسان قد يتحول أيضاً إلى اكتئاب بسيط، وهذا نسميه بالقلق الاكتئابي، ويعرف عن القلق الاكتئابي أن فكر الإنسان يتحول إلى فكر تشاؤمي، ويقلل الإنسان من قيمة ذاته حين يقيمها، وربما يكون هنالك نظرة سلبية حيال الحاضر والماضي والمستقبل.

وأعتقد أن حالتك إن شاء الله من الحالات البسيطة، وتتطلب منك أن تطردي هذه الأفكار السيئة ولا تقبليها، ولا تستسلمي لها أبداً، حقريها، وانظري إلى الأشياء الإيجابية الجميلة في حياتك، ومنها من الواضح أن شخصيتك قوية، وما وصفته بالغرور -إذا جاز التعبير- هذا أيضاً ناشئ من منظورك الخاطئ حول نفسك، لا تلصقي هذه المسميات بنفسك أبداً، تحقير الذات، الغرور، هذه كلها أفكار مشوهة، أنت فتاة في بدايات الشباب، مسلمة، محترمة، من أسرة طيبة، لك آمال في المستقبل، تركزين الآن على دراستك، وتسألين الله أن يوفقك للحصول على أعلى الدرجات، وأن يأتيك الزوج الصالح.

يجب أن يكون تفكيرك على هذا النسق وعلى هذا النمط، وهذه طريقة جيدة لمحاربة الفكر السلبي، نحن نقع دائماً في خطأ الاستسلام للفكر السلبي، ولا ننشط الأفكار الإيجابية حين تأتينا، يجب أن نعظم هذه الأفكار الإيجابية، يجب أن نسعى إلى تنميتها وإلى تقويتها وإلى تفعيلها خاصة في أوقات التفكير السلبي.

أنصحك بأن تتواصلي اجتماعياً مع صديقاتك ومع الخيرات من النساء، وأن يكون لك حضور اجتماعي فاعل؛ لأن هذا يعطيك مزيداً من الثقة في نفسك، وكما ذكرت لك كل فكرة سلبية تأتيك قابليها وواجهيها بفكرة مخالفة لها تماماً، وسيكون من الجيد لك أيضاً أن تمارسي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة.

وعليك بالدعاء، وأن تسألي الله تعالى أن يوفقك، وفي أثناء الدعاء دائماً ضعي أمامك أنك تريدين أن تعيشي الحياة بقوة والمستقبل بأمل ورجاء، اربطي بين هذا الدعاء وما بين التفكير، هذا يعطي جرعة مكثفة للنفس للتفاؤل.

ومثل حالتك أيضاً قد يساعدها علاج دوائي بسيط يحسن من مزاجك، ويقضي على هذا الفكر السلبي، الدواء يعرف تجارياً باسم (بروزاك) واسمه العلمي (فلوكستين)، تناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، سيكون أمراً جيداً ونافعاً بالنسبة لك، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3866 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2205 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4159 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2370 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3183 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ