أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : زوجي يشاهد صور نساء عاريات وأفلاماً جنسية
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا متزوجة منذ 7 سنوات، وعندي ولد وبنت، وخلال هذه الفترة طلقني زوجي مرتين لأسباب واهية؛ لأنه مصاب بالشك والغيرة! مع العلم أني ـ الحمد لله ـ متحجبة وأعرف الله وأرعاه في أحوالي، كما أنه يمنعي من الخروج بمفردي، كما أنني كلما حاولت التقرب منه لامتلاك حبه لم يمكني من ذلك؛ لأنه دائماً وأبدا لا ينسى أي مشكلة مررنا بها!
ومنذ فترة ليست ببعيدة بدأت أفتح الحاسوب فأجد زوجي خزن فيه صور نساء عاريات، وهو المعروف بخجله وأننا حججنا بيت الله الحرام، لكن يبدو أن أصدقاء السوء هم من ساعدوه على ذلك، وفتشت وهو لا يعلم في جهازه المحمول؛ فوجدت الأفظع: ممارسات جنسية، ونساء عاريات مسجلة فيديو؛ فبهت! وخاصة أنه لا يبدو عليه شيء ويتصرف بصورة طبيعية، ومما أخافني وأفزعني وأحزنني في نفس الوقت أنه قام بتصوير فتيات في إحدى المجمعات التجارية بعلمهن.
الشك والحزن يقتلني، فبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله عني كل خير، خاصة أنه لو علم أنني فتحت أشياءه من دون علمه فسوف يثور دون شك، ويطلقنى! أأخبره بأمر تلك الصورة، أم أترك له إشارات على الحاسوب تدله على حرمة ما يفعل، أم أسكت، مع أن السكوت يقتلني ويصيبني بالأرق؟ وقد لجأت إليكم بعد الله عز وجل لتعينوني على التفكير السليم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر له، وأن يتوب عليه، وأن يُصلح ذات بينكم، وأن يعينكم على مواصلة الحياة الزوجية، وأن تكون مستقرة وهادئة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي يبدو من عرضك أن حياتكم غير مستقرّة، وأنه يشوبها جواً من التوتر وعدم التفاهم، وهذا يستلزم منك أن تجتهدي أنت في المحافظة عليها، والإمساك بزمام المبادرة، حتى لا تفقد الأسرة وجودها بالطلقة الثالثة التي أعتقد أن الأجواء مهيئة لها في كل وقت؛ نظراً لوجود الشك والغيرة المرضية، ومن هنا أقول لك: حفاظاً على هذه الأسرة يلزمك جهداً مضاعفاً في محاولة إرضائه، والتغلب على أي مشكلة تحدث، وأن تكوني أنت الطرف المضحّي دائماً حتى لا تتدمر الأسرة ويتشتت الأولاد، ويتعرضوا للحرمان من الجو الأسري حتى ولو في أدنى صورة.
أما بالنسبة لمسألة الحاسوب والجوال، وما يحملان من مناظر غير طبيعية، فأنصح ألا تُشعريه الآن بمعرفتك بهذه الأشياء؛ مخافة أن يحدث ما لا تريدينه وهو الطلاق، فلا تحاولي أن تشعريه بأنك عرفت شيئاً، ودعينا نحاول البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا، فقد يكون هناك احتمال أنك لا تهتمين به أو بنفسك بالقدر الذي يشبع رغبته، فلماذا لا تحاولي تغيير نفسك إلى الأحسن، وتكونين متألقة في عينه، مهتمة بنفسك ومظهرك وحياتك الليلية، من تسريحاتٍ وملابس وعطورات، وكلام وحركات، لعل وعسى أن يُشبعه ذلك ويُغنيه عن الحرام، وقد لا تكوني مقصرة وقد لا يشجعك على ذلك، ولكن لابد لنا من محاولة التجديد والتغيير، وهذا ليس ضعفاً، وإنما هو عين القوة والتماسك والقدرة على المواجهة والتحدي، فحاولي وأنت قادرة على ذلك، وضعي خطة لصرفه عن أصدقاء السوء بين الحينٍ والآخر، وذكريه بالله وبتقواه والخشية منه، وأن الله معنا يعلم سرنا ونجوانا، وأنه يجب علينا أن نستحي منه، وألا نغتر بعفوه وستره وحلمه، وأن المسلم الصالح هو الذي يعبد الله كأنه يراه، ويستشعر رقابة الله في كل وقت وحين، ولا تتحدثي مباشرة عن الصور كما ذكرت لك، مع ضرورة استخدام أهم سلاح وهو الدعاء، فألحي على الله أن يصلحه، وأن يهدي قلبه، وجربوا الجلسات الإيمانية كالاجتماع على حلقة تلاوة أو ذكر ولو لدقائق، وأبشري بفرجٍ من الله قريب، المهم أن تقومي أنت بدورك، ودعي الباقي على الله، فهو الموفق.
والله ولي الهداية والتوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
صرت أرى أن زواجي غير موفق، ما نصيحتكم؟ | 749 | الأحد 12-07-2020 06:24 صـ |
زوجي لا ينام معي على فراش واحد، والعلاقة الجنسية بيننا شبه معدومة | 5204 | الأربعاء 08-04-2020 04:24 صـ |
تعبت من خيانات زوجي، ماذا أفعل؟ | 10464 | الخميس 21-11-2019 03:19 صـ |
ما سبب عدم الشعور بالمتعة عند القذف؟ | 21205 | الأربعاء 21-08-2019 04:14 صـ |