أرشيف المقالات

تأملات في نظام المؤاخاة

مدة قراءة المادة : 17 دقائق .
2تأملات في نظام المؤاخاة
 

إن أبرز مثال لما يمتاز به ديننا الحنيف من معاني الرحمة والتكافل والتضامن هو ما تحقَّق في مجتمع المدينة مباشرة - بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها - مِن نظام المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين؛ ذلك أن المهاجرين ترَكوا ديارهم وأموالهم فِرارًا بدينهم إلى الله ورسوله، فكان لا بد من حلٍّ عاجلٍ لهذا الوضع الجديد المفروض على الأنصار بالمدينة؛ فهل امتنع الأنصار عن استقبال إخوانهم المهاجرين بين أحضانهم؟ وهل بَخِلوا عنهم بأموالهم وحكَّموا الأنانية؟ أم كان الإيثار بالأهالي والديار؟
 
لقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم نظام المؤاخاة في العام الأول من الهجرة في دار أنس بن مالك، فآخى بين كلِّ مهاجري وأنصاري اثنين اثنين، فشَمِلَت المؤاخاةُ تسعين رجلًا: (45 من المهاجرين، ومثلهم من الأنصار)[1]، وقد ترتب على هذه المؤاخاة حقوقٌ معنوية ومادية، تمثَّلَت في المواساة والتعاون على أعباء الحياة من إنفاقٍ ورعاية، وتَناصُح وتزاوُر وتحابٍّ، بل بلغ الأمر إلى حدِّ التوارث بهذه المؤاخاة، يتوارث بها المتآخِيَان دون ذَوي الأرحام، حتى نزَل قوله تعالى: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ [الأنفال: 75][2].

فهل ضَجِر الأنصار أو ضاقوا ذرعًا بهذا التشريع النبوي الرحيم؟ لا، وألف لا؛ لقد رحَّبوا بهم عن طِيب نفس، بل بلَغ الايثار قمته، والحبُّ غايته، في هذا المثال الفريد:
لما آخى الرسولُ صلى الله عليه وسلم بين سعدِ بن الربيع الأنصاري وعبدالرحمن بن عوفٍ المهاجري، قال له سعدٌ: إن لي مالًا فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فانظر أيهما أحبُّ إليك فأنا أطلِّقها، فإذا حلَّت فتزوَّجْها.
قال عبدالرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلُّوني على السوق، فلم يَرجع حتى رجع بسمن وأقط، ورأى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أثَر صُفرة، فقال: ((هل تزوَّجتَ؟)) فقال: نعم، تزوجتُ امرأة من الأنصار، فقال عليه السلام: ((أولِمْ ولو بشاة))[3].
 
ولا شك أن المرء يقف مبهورًا أمام هذه الصور الرائعة من الأُخوة المتينة والإيثار المتبادَل الذي لم يَعرفه التاريخ في القديم والحديث، وليس موقفُ ابن عوف في أنَفَتِه وكرَم خلقه وعدم استغلاله لأخيه بأقلَّ روعةً من إيثار ابن الربيع.
وبذلك استحق الأنصارُ هذا الوسام الرباني، وذلكم التشريفَ النبوي، فقد قال الله فيهم وفي المهاجرين إليهم: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 8 - 10].
 
هذا هو الثناء الرباني على الأنصار، ومِن الثناء البشري عليهم ثناءُ المهاجرين أنفسِهم؛ فقد أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: "لما قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأينا قومًا أبذلَ مِن كثير، ولا أحسنَ مواساةً من قليل، من قوم نزَلنا بين أظهرهم! لقد كفَوْنا المؤنة، وأشرَكونا في المهنأ، حتى لقد خِفنا أن يذهبوا بالأجر كله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا، ما دعَوتُم الله لهم وأثنيتُم عليهم))[4].
 
ففي مثل هذا التَّنافس الجدِّي وجَب أن يَتنافس اليوم المتنافسون، وللنفَقةِ في أولوياته فليَبذل الباذلون.
 
ومن التشريف النبوي للأنصار هذه الشهادة المعبرة للرسول صلى الله عليه وسلم بعد قسمة غنائم حُنين: ((.
ألا ترضَون يا معشر الأنصار أن يذهَب الناس بالشاةِ والبعير إلى رحالهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رِحالكم؟! فوَالذي نفسُ محمد بيده، لَمَا تَنقلبون به خيرٌ مما ينقلبون به، ولولا الهجرةُ لكنت امرَأً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبًا وواديًا وسلكَتِ الأنصار شعبًا وواديًا لسَلكتُ شعب الأنصار وواديَها: الأنصار شِعار، والناس دِثار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناءَ الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار)
)
[5].
 
لما سمع الأنصار هذه المقالة المعبِّرة سالت دموعهم على لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه قسمةً وحظًّا[6].
 

فرحم الله الأنصار الذين أعطَوا أمثلة للأخوة والمساواة والإيثار، وفضَّلوا إخوانهم المهاجرين عليهم، إلى درجة أنه ما نزل مهاجرٌ على أنصاري إلا بقُرعة[7].
 
كل ذلك يدل على مدى تأثير الدين بمبادئه وقيمه فيهم، ومدى سرعة تجاوبهم مع أخلاقه وسلوكياته، إنها صورة مُثلى لمجتمع فاضلٍ أحقُّ ما يُقال في أهله: إنهم أصحاب محمد! إنها صفات أبهرَت العالم في القديم والحديث، والفضل بعد الله تعالى يَرجع إلى هذا النبي الكريم الذي استطاع في زمنٍ قليل أن ينقل ذلكم الجيلَ من النقيض إلى النقيض: من الحروب الجاهلية ومبادئ الثأر والأثَرة إلى عز الإسلام ومبادئ التسامح والإيثار، فرحم الله الأنصار، فحبُّهم من الإيمان، وبُغضهم من النفاق؛ ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بُغض الأنصار))[8].
 
لقد عِشنا مع التطبيق العملي لنظام المؤاخاة في الإسلام، ورأينا كيف ربَّى الرسول العظيم أصحابه على الايثار بدل الأنا والأثَرة، وكيف أنفق الأنصارُ وضحَّوا دون أن ينتظروا مقابلًا، بل كيف أبدَوْا محبة وارتياحًا مع الإنفاق والمواساة: إنه حبٌّ غريب، وإيثار عجيب، ودروس لن تغيب.
 
ثم لنتساءل: لماذا لم تتكرر في التاريخ القديم والحديث أمثلةٌ لذلكم الحب والإيثار؟ وما أسبابُ حضور تلك المعاني زمَنَ الأنصار، وأسبابُ غيابها زمنَ الاحتضار؟!
 
لا شك أن السبب في وقوع ذلكم الحب الكبير والإيثار العجيب زمنَ الإخاء بين الأنصار والمهاجرين - راجعٌ إلى أن التعامل مع الجوانب الاجتماعية والإنسانية في الإسلام يقف فوق أرضية عقدية ونفسية وأخلاقية معيَّنة، وأن المسلم يعالج هذه القضايا في إطار مفاهيمه الإيمانية الكلية؛ فهو لا يقوم بها لأنها أوامرُ قانونيةٌ فحَسْب، ولا قضايا مصلحيَّة فقط، تنتهي بالتحايل على القانون أو بمجرَّد انقضاء تلك المصلحة، وإنما يتكافل معنويًّا وماديًّا بجَلْب الخير لإخوانه بالنصح وبالإنفاق دون مقابل، بوازعِ الدين والإيمان.
 
كل ذلك يجعل من نظرية التكافل في الإسلام نظرية فريدة لم تَحلم بها المجتمعات التي تحصر التكافل في جانبه المادي فقط في القديم والحديث؛ فالتكافل في الإسلام مبنيٌّ على أسس متينة من المعاني الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، فالمسلم ينفق في الأزمات، ويؤثر غيره بالثروات؛ لأنه لا يعطي لأجل مصلحة دنيوية، بل ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا))[9].
 
ويَعلم أن المال مال الله، وأنَّما هو مستخلَفٌ فيه، وسيُجازيه ربُّه يوم القيامة، في حين أن التجارِب الاجتماعية الحديثة التي غلَّبَت النزعة المادية واحتكمت إلى الفردانية ماتت فيها الروحُ الإنسانية، وذبلَت فيها القيم الدِّينية، وأصبحت الحياة فيها حلَبة سِباق لتحقيق مزيدٍ من الشَّرَه والرفاهية والاستهلاك، دون رحمة بالمستضعفين والمحتاجين.
 
والناس في ذلكم المجتمع لا يقدِّمون لك خدمة إلا مقابل مصلحة معيَّنة، وربما رأينا أمثلة لعطف أناسٍ على أناس، ودولٍ على دول، ولكن ذلكم العطاء يكون بثمَن، قد لا يكون مالًا، ولكنه أغلى من المال؛ فقد يتمثَّل في تبَعيَّة في أفكار وإيديولوجيات، وتطبيق برامجَ ومناهج تقضي على دين الأمة ومقوِّماتها[10].
 
وخير مثال على أن التكافل الدولي اليوم لا يقوم إلا على المصالح - ما تُعانيه البشرية من مآسٍ حين نسمع عن الآلاف يحصدهم الجوع، وبجوارهم آلافٌ يرفُلون في النعيم، لكن الأنصار أعطَوا بلا ثمَن مادِّي أو معنوي، بل هم الذين اتَّبَعوا عقيدة المهاجرين وقدَّروا تضحياتهم، فأين نحن من تكافُل الأنصار؟!
 
• قد ينفق الإنسان 2.5 بالمئة من أمواله زكاةً وهو كاره، لكن أن يُنفق نصفَ ماله خارجَ الزكاة وهو فَرِح، فهذا ما لم يَفعَله إلا الصحابة.
 
• قد يُسَنُّ قانون يجبر الناس على الإنفاق أو يعاقَبون، ولكن أن يكون الحب والإيثار هو الداعيَ إلى النفقة طوعًا فهذا ما لم يصنَعه إلا الأنصار: ﴿ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ﴾ [الحشر: 9].
 
• فرقٌ بين مَن يفعل الواجب لأنه واجب، وبين من تُقبِل نفسُه راضية على فعل الواجب، وتتَفانى فيه دون ندم أو حقد أو بغضٍ للمحتاجين، وذلك ما لم يفعله إلا الأنصار: ﴿ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا ﴾ [الحشر: 9].
 
• وقد يكون الذي يتنازل عن بعض ماله غنيًّا لدرجة أنه لا يتأثَّر بما يدفعه لغيره، أما أن يكون المتنازل فقيرًا لا يوجد لديه غيرُ ما في يده، فذلك ما لم يفعله غير الأنصار؛ ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9][11].
 
ورأينا كيف أقام الرسول عليه الصلاة والسلام المجتمَع الجديد في المدينة على الإخاء الكامل الذي تنمَحي فيه كلمة "أنا"، ويتحرك الفردُ فيه بروح الجماعة ومصلَحتِها وآمالها، فسقَطَت في هذا النوع من الإخاء العصبياتُ والمصالح.
وقد جعل عليه السلام من هذه الأخوَّة عَقدًا نافذًا كما رأيتم، وليست مجرد لفظ فارغ، وجعَلها عملًا يرتبط بالدماء والأموال، لا مجرد تحية تُثرثر بها الألسنة ولا يقوم لها أثرٌ في باقي الأحوال.
 
هذا الإخاء الحق لا يَنبت إلا في بيئة تربَّى فيها أصحابها على أخلاق طاهرة تمتد جذورها إلى هذا القرآن العظيم، وهذا النبيِّ الكريم الذي علَّمهم ذلك الإيثارَ القويم.
 
وتبقى دروس هذه المؤاخاة عالقةً بالأذهان لن تغيب، تبقى أمامنا أمثلة نحلم بها، ونتمناها في واقع اليوم الذي ظهرَت فيه الأثَرة، فالأخوة لا تُفرض فرضًا، ولكنها أثرٌ نابع عن تخلُّص الناس من نَوازع الأثرة، والشح والبخل، فالأنصار كانوا بحقٍّ عبادَ الله إخوانا، ولو كانوا عبيدَ أنفُسهم وعبيدَ مصالحهم وشهواتهم ما أبقى بعضُهم على بعض[12].
 
وعلينا حين نتدارسُ اليوم هذه الأمثلة النادرة من تاريخنا وسيرة نبينا وصحابته الكرام، علينا أن نتوقف عندها لنأخُذ من ماضينا لحاضرنا، وأن نستفيد من حاضرنا لمستقبلنا، فليست هذه الصفحاتُ المشرقة من تاريخنا لمجرد الذكرى، ولكنها أنجعُ دواء لعِلل المسلمين اليوم، ولن يُصلَح حالنا إلا بإحياء مَعاني هذه الأخوة الحقيقية.






إنَّ أخاك الحقَّ مَن كان معَكْ
ومَن يَضرُّ نفسَه ليَنفعَكْ


ومن إذا رَيبُ الزمانِ صدَّعَكْ
شتَّت فيك شملَه ليَجمعَكْ[13]






 
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الكائنات.




[1] انظر على سبيل المثال: "التكافل الاجتماعي"؛ لأبي زهرة، ص 7، و"أصول العمل الخيري في الإسلام"؛ للقرضاوي، ص 67.


[2] السيرة النبوية الصحيحة، محاولة لتطبيق قواعد المحدِّثين في نقد روايات السيرة النبوية؛ لأكرم ضياء العمري، ط 7، 1428هـ/ 2007م، ج 1، ص 243، 244.


[3] لقد أوردتُ القصة بتصرف لطولها، وأصلُها في صحيح البخاري وغيره من كتب السنن؛ أخرجها البخاري في الصحيح في مواضع متعددة بصيغ مختلفة، منها في كتاب النكاح تحت باب: قول الرجل لأخيه: انظر أي زوجتيَّ شئتَ حتى أنزل لك عنها.
صحيح البخاري، ط فضاء الفن والثقافة، ج 2، ص 1368.
كما أوردها في كتاب مناقب الأنصار، باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار والمهاجرين، فتح الباري، ط مكتبة الصفا، 1424هـ/ 2003م، ج 7، ص 132.
وأخرجها النَّسائي في سننه برواية حميد الطويل عن أنس، كتاب النكاح، باب الهدية لمن عرَّس، سنن ابن ماجه، طبعة المكتبة العصرية، بيروت 1429هـ/ 2008م، ص 535.


[4] أخرجه الترمذي في سننه، كتاب أبوب صفة القيامة والرقائق والورع، طبعة دار الكتب العلمية بيروت الطبعة: 2، 1427هـ/ 2006م، ص 589.


[5] أورده ابن القيم بهذه الصيغة في زاد المعاد، طبعة 1، مكتبة المورد ومكتبة الصفا، 1423هـ/ 2002م، م 1، ج 2، ص 253.
وقد أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه بروايات مختلفة، منها: كتاب مناقب الأنصار في الباب الأول والثاني والثالث تحت عناوين: باب مناقب الأنصار، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار))، وباب: إيخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار والمهاجرين، فتح الباري، ج 7، ص 129 - 132، ط مكتبة الصفا، 1424هـ/ 2003م.
كما أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، انظر: مسلم بشرح النووي، ج 9، ص 147، ط مكتبة الصفا، 1424هـ/ 2003م.


[6] زاد المعاد لابن القيم م 1، ج 2، ص 253.


[7] مقال للأستاذ عاطف شحاتة زهران بعنوان: "المؤاخاة: دروس لن تغيب" نشر بمجلة منار الإسلام الإماراتية، ع 1، س 27، محرم 1422هـ/ أبريل 2001م، ص 20، 23.


[8] أخرجه البخاري في صحيحه برواية البراء، كتاب مناقب الصحابة، باب حب الأنصار، انظر فتح الباري، ط مكتبة الصفا، 1424هـ/ 2003 م ج 7، ص 133.


[9] أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضا، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ط مكتبة الصفا، 1424هـ/ 2003م، ج 10، ص 523.


[10] مقال بعنوان: "في مفهوم التكافل الاجتماعي الإسلامي وخصوصيته" للأستاذ: عبدالحليم عويس، نُشر بمجلة منار الإسلام، ع 2، س 26، صفر 1421هـ/ مايو 2000م، ص 46 - 48.


[11] المقال السابق للأستاذ عاطف شحاتة زهران بعنوان: "المؤاخاة: دروس لن تغيب" المنشور بمجلة منار الإسلام الإماراتية، ع 1، س 27، محرم 1422هـ/ أبريل 2001م، ص 21.


[12] نفسه ص 23.


[13] ينسب البيتان للإمام علي رضي الله عنه، أوردهما أبو حامد الغزالي: (450هـ - 505هـ) في إحياء علوم الدين، ط 1، دار الفكر، بيروت، 1420هـ/ 1999، كتاب: آداب الألفة والأخوة والصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق، ج 2، ص 149.
كما أوردهما جمال الدين القاسمي: (1866م - 1914م) في كتابه: "موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين"، تحت نفس الكتاب، ص 200.
ط 1، دار النفائس بيروت، 1401هـ/ 1981م، تقديم وتحقيق: عاصم بهجة العطار.

شارك الخبر

المرئيات-١