أرشيف المقالات

تفسير: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2تفسير: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا)

♦ الآية: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (58).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ادخلوا هذه القرية ﴾ وهي أريحا ﴿ وادخلوا الباب ﴾ يعني: باباً من أبوابها ﴿ سجداً ﴾ منحنين متواضعين ﴿ وقولوا حطة ﴾ وذلك أنَّهم أصابوا خطيئةً بإبائهم على موسى عليه السَّلام دخول القرية فأراد الله تعالى أَنْ يغفرها لهم فقال لهم: قولوا حطَّةٌ أَيْ: مسألتنا حطَّةٌ وهو أن تحط عنا ذنوبنا ﴿ وسنزيد المحسنين ﴾ الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة إحساناً وثواباً.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ ﴾، سُمِّيَتِ الْقَرْيَةُ قَرْيَةً لِأَنَّهَا تَجْمَعُ أَهْلَهَا، وَمِنْهُ الْمِقْرَاةُ لِلْحَوْضِ لِأَنَّهَا تَجْمَعُ الْمَاءَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: هي أريحا وَهِيَ قَرْيَةُ الْجَبَّارِينَ كَانَ فِيهَا قوم نْ بَقِيَّةِ عَادٍ يُقَالُ لَهُمُ: الْعَمَالِقَةُ، وَرَأْسُهُمْ عُوجُ بْنُ عُنُقَ، وَقِيلَ: بَلْقَاءُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: بَيْتُ الْمَقْدِسِ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هِيَ الرَّمْلَةُ وَالْأُرْدُنُّ وَفِلَسْطِينُ وَتَدْمُرُ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: إِيلِيَا، وَقَالَ ابْنُ كَيْسَانَ: الشَّامُ، ﴿ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً ﴾: مُوَسَّعًا عَلَيْكُمْ، ﴿ وَادْخُلُوا الْبابَ ﴾، يَعْنِي: بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْقَرْيَةِ، وَكَانَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ﴿ سُجَّداً ﴾، أَيْ: رُكَّعًا خُضَّعًا مُنْحَنِينَ، وَقَالَ وَهْبٌ: فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَاسْجُدُوا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى، ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾، قَالَ قَتَادَةُ: حُطَّ عَنَّا خَطَايَانَا، أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ، وقال ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لِأَنَّهَا تَحُطُّ الذُّنُوبَ، وَرَفَعَهَا عَلَى تَقْدِيرِ: قُولُوا مَسْأَلَتُنَا حِطَّةٌ، ﴿ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ ﴾: مِنَ الْغَفْرِ وَهُوَ السَّتْرُ، فَالْمَغْفِرَةُ: تَسْتُرُ الذُّنُوبَ، وقرأ نَافِعٌ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَهَا ابْنُ عَامِرٍ بِالتَّاءِ وَضَمِّهَا وفتح الفاء، وفي الأعراف قرأا جَمِيعًا وَيَعْقُوبُ بِالتَّاءِ وَضَمِّهَا، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ فِيهِمَا: بِنَصْبِ النُّونِ وَكَسْرِ الْفَاءِ، ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾: ثَوَابًا مِنْ فَضْلِنَا.
 
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢