أرشيف المقالات

تفسير: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا)

♦ الآية: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: التوبة (83).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فإن رجعك الله ﴾ ردَّك ﴿ إلى طائفة منهم ﴾ يعني: الذين تخلَّفوا بالمدينة ﴿ فاستأذنوك للخروج ﴾ إلى الغزو معك ﴿ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا ﴾ إلى غزاةٍ ﴿ وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ﴾ من أهل الكتاب ﴿ إنكم رضيتم بالقعود أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ حين لم تخرجوا إلى تبوك ﴿ فاقعدوا مع الخالفين ﴾ يعني: النِّساء والصِّبيان والزَّمنى الذين يخلفون الذَّاهبين إلى السَّفر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ ﴾، أَيْ: رَدَّكَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، ﴿ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ ﴾، يَعْنِي: مِنَ الْمُخَلَّفِينَ، وَإِنَّمَا قَالَ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ من تخلّف من غَزْوَةِ تَبُوكَ كَانَ مُنَافِقًا، ﴿ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ ﴾، مَعَكَ فِي غَزْوَةٍ أُخْرَى، ﴿ فَقُلْ ﴾ لَهُمْ: ﴿ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً ﴾ فِي سَفَرٍ، ﴿ وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، ﴿ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ ﴾، أَيْ: مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، وَقِيلَ: مَعَ الزَّمْنَى وَالْمَرْضَى.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَعَ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا بِغَيْرِ عُذْرٍ.
وَقِيلَ: مَعَ الْخَالِفِينَ.
قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ صَاحِبٌ خَالِفٌ إِذَا كَانَ مُخَالِفًا.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١