أرشيف المقالات

الغيبة والنميمة يحتان الإيمان كما يعضد الراعي الشجرة

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
2الغيبة والنميمة يحتان الإيمان كما يعضد الراعي الشجرة
الغيبة من أعظم أسباب ذهاب الإيمان، فالمغتاب عارٍ عن الإيمان كالشجرة اليابسة التي تحات ورقها.
فَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ يَحُتَّانِ الْإِيمَانَ كَمَا يَعْضِدُ الرَّاعِي الشَّجَرَةَ"[1].   الْغِيبَةُ مِنْ أسْبَابِ عَذَابِ القبَرِْ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ"[2].
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: (لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي النَّارِ فَإِذَا قَوْمٌ يَأْكُلُونَ الْجِيَفَ قَالَ: "مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ".
قَالَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ)
[3].
قال البخاري رحمه الله: بَاب الْغِيبَةِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾[4].
ثم روى بسنده عَنِ عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ".
ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ، فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا ثُمَّ قَالَ: "لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا، مَا لَمْ يَيْبَسَا"[5].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ مِنْ ثَلَاثَةٍ مِنَ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْبَوْلِ، وَإِيَّاكُمْ وَذَلِكَ"[6].   الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ رِائحَتُهُم كرَائِحَةِ الجِيفَةٍ المُنْتِنَةٍ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَارْتَفَعَتْ رِيحُ جِيفَةٍ مُنْتِنَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ"[7].


[1] رواه الْأَصْبَهَانِيُّ. [2] رواه أَحْمَدُ - حديث رقم: ‏13112‏، رواه أبو داود كتاب الأدب، باب في الغيبة – حديث رقم : ‏4256‏. [3] رواه أَحْمَدُ - حديث رقم: ‏2261‏. [4] سورة الحجرات: الآية /12. [5] رواه البخاري، كتاب الجنائز، باب عذاب القبر من الغيبة والبول - حديث: ‏1323‏، ورواه مسلم، كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه- حديث: ‏465‏. [6] رواه البيهقي في إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين. [7] رواه أَحْمَدُ- حديث: ‏14522‏ بسند حسن، والبخاري في الأدب المفرد - باب حديث: ‏754‏.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١