أرشيف المقالات

الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أنا عليه وأصحابي)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم:
(مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)


قال المصَنِّفُ: وليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله، كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصًا قوله ق: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة.

تعليق العلامة ابن باز على تعليق المصنف على قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أنا عليه وأصحابي):
قال الإمام ابن باز: يعني: ليلزم الحق ويستقيم على ما سار عليه الصحابة وأتباعهم بإحسان، وأن يحذَر أقوال أهل البدع والفرقة والاختلاف اثنتان وسبعون فرقة كلها في النار، ما بين كافر وما بين مبتدع وفاسق، لكن أهل السنة والجماعة هم الذين ساروا على نهج الصحابة، واستقاموا على الدين، فهؤلاء لهم الجنة والكرامة.


أما بقية الفرق فيهم الكافر والمبتدع، وفيهم المخالف للشرع الذي لم يلتزم بالحق؛ اهـ.

نصيحة مستفادة من قوله صلى الله عليه وسلم: (كلها في النار إلا واحدة):
قال أبو محمد السليماني ـ ثبته الله على الحق حتى يلقاه ـ: المسلم العاقل الذي يقرأ مثل قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 65].


ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: (ما تقول في الرجل الذي بُعث فيكم؟)، يعلم علمًا يقينًا أن كل واحد منا مآله إلى أن يجيب عن هذين السؤالين.


فأما المسلم السني السلفي المتبع لآثار السلف، فإنه يجيب عن هذين السؤالين في الدنيا بأفعاله الصادقة، وفي الآخرة بأقواله المثبتة بتثبيت الله له، وبضده يجيب أهل الضلال في الدارين، والله أعلم.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢