أرشيف المقالات

تفسير سورة الزخرف للناشئين (الآيات 1 - 25)

مدة قراءة المادة : 7 دقائق .
2تفسير سورة الزخرف للناشئين (الآيات 1 - 25)   معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (10) من سورة «الزخرف»: ﴿ والكتاب المبين ﴾: أَقْسَمَ الذي نزل هاديًا للناس إلى الحق والخير الكاملين. ﴿ أم الكتاب ﴾: اللوح المحفوظ، أو علم الله الأزلي. ﴿ عليٌّ ﴾: رفيع القدر، عالي الشأن. ﴿ حكيم ﴾: مشتمل على الحكمة البالغة. ﴿ أفنضرب عنكم الذكر صفحًا ﴾: هل نترك تذكيركم، وإلزامكم الحجة بإنزال القرآن؛ إهمالاً لكم. ﴿ مسرفين ﴾: مبالغين في الإعراض والتكذيب. ﴿ بطشًا ﴾: قوة. ﴿ الأرض مهدًا ﴾: ممهدة صالحة للحياة والسعي فيها. ﴿ سبلاً ﴾: طرقًا تمشون فيها، أو معايش. ﴿ ماء بقدر ﴾: مطرًا بمقدار الحاجة. ﴿ أنشرنا ﴾: أحيينا. ﴿ ميتًا ﴾: لا نبات فيها. ﴿ كذلك تخرجون ﴾: مثل إحياء الأرض الميتة يكون بعثكم يوم القيامة.   مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (10) من سورة «الزخرف»: ترد هذه الآيات على الأباطيل والخرافات الجاهلية الزائفة، وتبطل اعتراضاتهم على التوحيد والقرآن: 1- فتبدأ ببيان منزلة القرآن الكريم عند الله، وفضله سبحانه وتعالى في رحمة الناس به، وأنه جاء باللسان العربي؛ حتى يفهمه العرب ويؤمنوا به، ويحملوا نوره إلى الناس، وتبيّن أن العرب قد أسرفوا في تكذيبه، وكذلك فعل الذين من قبلهم؛ فقد كذبوا رسلهم فأهلكهم. 2- ثم تسوق الآيات أدلة متعددة على وحدانية الله سبحانه وتعالى وعلى إبطال مزاعم الكفار حول آلهتهم التي يعبدونها من دون الله، فتبيِّن أنهم يعترفون بأنه الله خالق السموات والأرض، ولكنهم لا يعلمون بما يوجبه هذا الاعتراف، وتذكر الآيات من الأدلة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى ، وتمهيده الأرض لمنافع الناس، وهداية الخلق للانتفاع بما فيها، وإنزال المطر بمقدار حاجتهم وبحكمة بالغة.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (10) من سورة «الزخرف»: 1- القرآن كتاب الله المبين، ودستوره السماوي الخالد فمن واجبنا أن نكون على صلة دائمة به، نقرؤه ونستمع إليه في خشوع وتدبر، ونملأ قلوبنا بنوره، ونعمل بما يهدي إليه ونتبع أوامره، ونجتنب نواهيه، ونتعظ بما جاء فيه من قصص السابقين، ومن تذكير بيوم الدين. 2- من الخطأ ونكران الجميل: أن نواجه أصحاب الرسالات والداعين إلى الإصلاح والموجهين إلى الخير بالإنكار والمقاومة والعناد والإيذاء لهم من غير أن نتدبر ما يدعوننا إليه.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (11) إلى (25) من سورة «الزخرف»: ﴿ خلق الأزواج ﴾: أوجد أصناف المخلوقات وأنواعها. ﴿ وما كنا له مقرنين ﴾: وما كنا قادرين على تذليله وإخضاعه لولا تسخير الله سبحانه وتعالى له. ﴿ لمنقلبون ﴾: لراجعون. ﴿ وجعلوا له من عباده جزءًا ﴾: وجعل المشركون لله سبحانه وتعالى ولدًا ممن خلقهم لعبادتهم. ﴿ أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ﴾: أم اتخذ الله ممن خلق من الملائكة بنات له، واختار النبيين لكم، وفضلكم بهم. ﴿ بما ضرب للرحمن مثلاً ﴾: يريد تكذيب قول الكفار: إن الملائكة بنات الله. ﴿ كظيم ﴾: ممتلئ غيظًا وغمًّا. ﴿ يُنَشَّأ في الحلية ﴾: المقصود البنات حيث يُرَبَيْن في الزينة والحلي والنعمة. ﴿ وهو في الخصام غير مبين ﴾: وهن عند الجدال والخصام عاجزات عن الفصاحة والبيان على عكس الذكور القادرين على ذلك. ﴿ أشهدوا خلقهم ﴾: هل حضروا خلق الله للملائكة؟! كلا. ﴿ ستكتب شهادتهم ﴾: سَيُسَجَّل عليهم افتراؤهم وكذبهم. ﴿ ويسألون ﴾: ويحاسبون يوم القيامة. ﴿ إن هم إلا يخرصون ﴾: ما هم إلا يكذبون فيما قالوه. ﴿ بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ﴾: والحقيقة أنهم قالوا: لقد وجدنا آباءنا وأجدادنا على ملة ودين وطريقة. ﴿ وإنا على آثارهم مهتدون ﴾: وإننا سائرون على طريقهم. ﴿ فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ﴾: فتأمل كيف صار حال هؤلاء المكذبين عبرة لغيرهم.   مضمون الآيات الكريمة من (12) إلى (25) من سورة «الزخرف»: 1- تواصل الآيات عرض بعض مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى ونعمه على عباده في خلق الأصناف كلها. 2- ثم ترد الآيات على المشركين بمنطقهم وتفكيرهم، فهم يحبون البنين ويكرهون البنات، وتسود وجوههم؛ غمًّا وحزنًا إذا بشر أحدهم بأن زوجته ولدت له أنثى، وهم يزعمون أن الملائكة بنات الله، فيفترون على الله الكذب، وفي الوقت نفسه ينسبون إليه تعالى ما يكرهون، فهل حضروا خلق الله سبحانه وتعالى للملائكة حتى علموا أنهم إناث؟! كلا، إنه مجرَّد كذب وافتراء وضلال ثم إنهم عبدوا الملائكة وادعوا أنه لو شاء الله ألا يعبدوهم ما عبدوهم، فهل علموا ما قدَّره الله؟! وهل أتاهم كتاب قبل القرآن بهذا الأمر فهم يتمسكون به؟! كلا، فإنهم لم يعلموا قدر الله، وما أتاهم يخبرهم بما قدره، وإنما قلدوا آباءهم واتبعوهم في ضلالهم.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (12) إلى (25) من سورة «الزخرف»: • للولد قيمة في الحياة والمجتمع، وللبنت كذلك قيمة ومنفعة فيها، وهما معًا متساويان في تكريم الدين لإنسانيتهما ووجودهما فلا يجوز لنا أن نفرق بينهما في الحب أو التقدير، فنفضل الولد على البنت.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ١