أرشيف المقالات

بين السفه والحمق وأخواتها من الصفات - ملفات متنوعة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الفرق بين السَّفَه والحُمْق وبعض الصِّفات:
- الفرق بين الحُمْق والجهل: 
في الفرق بين الحُمْق والجهل وجهان: أحدهما أنَّ الأَحْمَق هو الذي يتصوَّر الممتنع بصورة الممكن، والجاهل هو الذي لا يعرف الممتنع مِن الممكن. 
والوجه الثَّاني: أنَّ الأَحْمَق هو الذي يعرف الصَّواب ولا يعمل به، والجاهل هو الذي لا يعرف الصَّواب، ولو عرفه لعمل به  (1) .
- الفرق بين الحَمَاقَة والرَّقَاعَة: 
الرَّقَاعَة: حُمْقٌ مع رِفْعَةٍ وعلوِّ رتبة، ولا يقال للأحْمَق إذا كان وضيعًا رَقِيعًا، وإنَّما يقال ذلك للأحْمَق إذا كان سيِّدًا أو رئيسًا أو ذا مال وجاه   .
- الفرق بين السَّفَه والطَّيش: 
السَّفَه: نقيض الحكمة، ويستعار في الكلام القبيح، فيقال: سَفِه عليه إذا أسمعه القبيح، ويقال للجاهل: سَفِيهٌ.
والطَّيش: خِفَّةٌ معها خطأ في الفعل، وهو مِن قولك: طاش السَّهم.
إذا خَفَّ فمضى فوق الهدف، فشُبِّه به الخفيف المفارق لصَواب الفِعْل   .
- الفرق بين السَّفَه والشَّتم: 
الشَّتم: يكون حسنًا، وذلك إذا كان المشتوم يستحقُّ الشَّتم.
والسَّفَه: لا يكون إلَّا قبيحًا، وجاء عن السَّلف في تفسير قوله تعالى:  {صُمٌّ بُكْمٌ } [البقرة: 18]، إنَّ الله وصفهم بذلك على وجه الشَّتم، ولم يقل على وجه السَّفَه لما قلناه   .
- الفرق بين الأَحْمَق والمائِق: 
المائِق: هو السَّريع البكاء، القليل الحزم والثَّبات، والماقَة: البكاء.
وفي المثل: أنا يَئِق وصاحبي مَئِق فكيف نتَّفق.
وقال بعضهم: المائِق: السَّيِّئ الخُلُق، وحكى ابن الأنباري أنَّ قولهم: أَحْمَق مائق، بمنزلة: عطشان نطشان وجائع نائع   .
- الفرق بين الحُمْق والجنون: 
الحُمْق والتَّغفيل: هو الغَلَط في الوسيلة والطَّريق إلى المطلوب، مع صحَّة المقصود، بخلاف الجنون.
أمَّا الجنون: فإنَّه عبارة عن الخَلل في الوسيلة والمقصود جميعًا، فالأَحْمَق مقصوده صحيح، ولكن سلوكه الطَّريق فاسد، ورويَّته في الطَّريق الوصَّال إلى الغرض غير صحيحة، والمجنون أصل إشارته فاسد، فهو يختار ما لا يُخْتَار   .
- الفرق بين السَّفَه والعَبَث: 
العَبَث: هو ما يخلو عن الفائدة، والسَّفَه: ما لا يخلو عنها، ويلزم منه المضرَّة، والسَّفَه أقبح مِن العَبَث، كما أنَّ الظُّلم أقبح مِن الجهل.
قال بدر الدِّين الكردي: العَبَث هو الفعل الذي فيه غرض لكن ليس بشرعيٍّ، والسَّفَه ما لا غرض فيه أصلًا

شارك الخبر

المرئيات-١