أرشيف المقالات

أرجوزة بشارة الأنام في الأسباب العشرة التي تقي عقوبة الآثام من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ت 728هـ رحمه الملك العلام

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2أرجوزة بشارة الأنام
في الأسباب العشرة التي تقي عقوبة الآثام
من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
ت 728 هـ - رحمَه الملكُ العلام -
 






حمدًا لِرَبٍّ رَاحمٍ رَحمنِ
ثم صلاتُنا على العدنانِي


معَ السلام المستمرِّ العاطرِ
للآل والصَّحْبِ ذَوِي المفَاخِرِ


التابعين دونما تَذَبْذُبِ
ما كُفِّرَتْ ذُنُوبُ كُلِّ مُذنبِ


وبعدُ إنَّ هذه أرجوزهْ
وجيزةٌ في بابها عزيزه


سمَّيْتُها: ((بشارةَ الأنامِ
فيما يَقِي عقوبةَ الآثامِ )
)



ممَّا أتى عن الإمام السَّامي
أعني ابن تيميةَ مِن كلامِ


في سِفْره "الإيمان" وهْو "الأوسطُ"
ضمْنَ "الفتاوى" فاعلموا لِتضبطُوا


أشار بالنَّظْمِ الكريمُ شَيخُنَا
عَلِيٌّ العِمْرَانُ كَم أَفَادَنَا


♦     ♦     ♦



فصل في ذكر عدد الأسباب الدافعة للعقوبات إجمالًا:


أسباب دَفْعِ الرَّبِّ للعُقُوبةِ
عن كُل مُذنِبٍ تمامُ العَشْرة


أذكرُها وَفْقَ الذي حكاهُ
صاحبُها مُرَتِّبًا كما هو


♦     ♦     ♦



فصل


أوَّلها التوبةُ ثم الثاني
فاعلمْ هوَ استغفارُ كُلِّ جَاني


وبعد ذاك الحسنات الماحيهْ
ثم دعاء المؤمنينَ الواقيهْ


ثمتَ ما يُعملُ مِن أعمالِ
بِرٍّ له كالبَذْلِ لِلْأَمْوالِ


سادسُها شفاعةُ النَّبيِّ
والغَيرِ في الأخرى على المرضيِّ


سابعُها المصائبُ المكفِّرهْ
في هذه الدنيا له مُطَهِّرَهْ


ثامنُها ما في القُبورِ يَحْصُلُ
مِنْ فِتْنةٍ وضَغْطَةٍ ذَا يُنْقَلُ


تاسعُها الأهْوالُ في القيامةِ
والكَرْبُ والشِّدَّةُ في الآخرةِ


عاشرُها رحمةُ ذي الأيادِي
بغيرِ أَسْبابٍ مِنَ العِبَادِ


يعفُو تَكَرُّمًا بغيرِ مَا سببْ
سبحانَه أكرمُ مَن لَنَا وَهَبْ


نسألُه العفوَ عن الزَّلَّاتِ
والخَتْمَ بالحُسْنَى لَدَى الممَاتِ



♦     ♦     ♦



هنا تمامُ هذه ((البشارهْ))
أسأل ربَّنا بها الإنارهْ


نظمتُها بمكةَ المكرمهْ
والحمدُ للهِ على ما تَمَّمَهْ






 
•   •   •
الأسباب العشرة لرفع العقوبة عن العبد ملخصة:
السبب الأول: التَّوْبَةُ.
السَّبَبُ الثَّانِي: الِاسْتِغْفَارُ.
السَّبَبُ الثَّالِثُ: الْحَسَنَاتُ الْمَاحِيَةُ.
السَّبَبُ الرَّابِعُ: دُعَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لِلْمُؤْمِنِ.
السَّبَبُ الْخَامِسُ: مَا يُعْمَلُ لِلْمَيِّتِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ.
السَّبَبُ السَّادِسُ: شَفَاعَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرُهُ فِي أَهْلِ الذُّنُوبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
السَّبَبُ السَّابِعُ: الْمَصَائِبُ الَّتِي يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهَا الْخَطَايَا فِي الدُّنْيَا.
السَّبَبُ الثَّامِنُ: مَا يَحْصُلُ فِي الْقَبْرِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالضَّغْطَةِ وَالرَّوْعَةِ.
السَّبَبُ التَّاسِعُ: أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَرْبُهَا وَشَدَائِدُهَا.
السَّبَبُ الْعَاشِرُ: رَحْمَةُ اللَّهِ وَعَفْوُهُ وَمَغْفِرَتُهُ بِلَا سَبَبٍ مِنْ الْعِبَادِ.
 
ويُنظَر نص كلام شيخ الإسلام رحمه الله كاملًا في مجموع الفتاوى (7/ 487 -504).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣