أرشيف المقالات

نصيحة أغلى من الذهب - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
في بعض الأحيان يكون بذل النصح والصدق والإخلاص في النصيحة أغلى من الذهب، وأكثر فائدة من مال الدنيا ومتاعها، فقد تكون النصيحة فيها الشفاء من شقاء طويل، أو النجاة من هلاك محتمل، أو السعادة بعد كرب وسهاد..

لذا قال الإمام السعدي رحمه الله في شرح فضل النصيحة مبينًا فضل أمره صلى الله عليه وسلم بوجوب النصح لمن طلبه: «وإذا استنصحك فانصح له» أي: إذا استشارك في عمل من الأعمال: هل يعمله أم لا، فانصح له بما تحبُّه لنفسك، فإن كان العمل نافعًا من كلِّ وجه فحثه على فعله، وإن كان مضرًّا فحذره منه، وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك..

ووازن بين المصالح والمفاسد، وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه، أو التزوج منه فابذل له محض نصيحتك، وأعمل له من الرأي ما تعمله لنفسك، وإيَّاك أن تغشه في شيء من ذلك، فمن غشَّ المسلمين فليس منهم، وقد ترك واجب النَّصِيحَة، وهذه النَّصِيحَة واجبة مطلقًا، ولكنها تتأكد إذا استنصحك وطلب منك الرأي النَّافع، ولهذا قيده في هذه الحالة التي تتأكد" (بهجة قلوب الأبرار للسعدي).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١