أرشيف المقالات

أمازِلتَ تنتَظِر؟ - بسمة موسى

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
أمازِلتَ تنتَظِر؟
أن يأتي أحَدهم..
لِيفتح بَوابات شَرايينك..
كي يَتَدَفّق فيها..
وتَجري فيها الحَياة..؟
أمازلت تتأرجح..
كَخَيطٍ يتدلى من خيوط بيت العنكبوت..
ذاك الواهِنُ في الزاوية..
يُناوِشُك..
ويغزلُ من خيالك شَبَكة..
لِيُسقِط في براثنها..
أنت..؟
أمازلت توهِم نفسك..
أن عُمرك لم يبدأ بَعد..
وتَرقُبُ كُل ليلة..
من داخل شرنقتك..
ذاك الوَميض الساحِر..
الذي سُيحيلك في لحظات..
إلى فراشة رقيقة..
أسطورية الضَعف والجَمال..
أو إلى طاووس..
يُغشي جماله المغرور الأبصار..
فلا يَنالُ اللحظُ من ذاك الكَسرِ بِعَينه..؟
أمازلت ترى نَفسك..
وحدك..
دون خَط البداية..
أو فوق خط البداية..
وتهمس كل ليلة مُعاتبا..
للمعجزات..
والأمنيات..
وشِقّ الرّوح المُنتَظَر..
أن أين أنتم..
لقد مللت الانتظار..؟
لو سألتَني..
فَمِثلُك يَكفيه الخَيال..
إن ارتضيتَه وارتضيتَك..
وإلا فَكُن فارِساً..
إن كُنت تَطمح للأُفق البعيد ومنابِت النور..
وتَفَقَّد جُعبَتَك..
ففيها المفتاح..
وحَبل النجاة..
والفراشة والطاووس..
وقُضبانُ قِطارك الفَتِيّ..
الذي مَلّ الرّكون..
وضوضاء السُّكون..!

شارك الخبر

المرئيات-١