أبو بكر يحرج الطغاة - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تأمل هذا الحديث وافهم..
عن أبي برزة، قال: "كنت عند أبي بكر رضي الله عنه، فتغيَّظ على رجلٍ، فاشتدَّ عليه، فقلت: تأذن لي يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أضرب عنقه؟ قال: فأذهبت كلمتي غضبه، فقام فدخل، فأرسل إليَّ، فقال: ما الذي قلت آنفًا؟ قلت: ائذن لي أضرب عنقه، قال: أكنت فاعلًا لو أمرتك؟ قلت: نعم، قال: لا والله، ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم" (صحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود:4364).
قال أحمد بن حنبل: "أي لم يكن لأبي بكر أن يقتل رجلًا إلَّا بإحدى الثَّلاث التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفرٌ بعد إيمان، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس»، وكان للنَّبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل، قلت: وفيه دليل على أن التعزير ليس بواجب، وللإمام أن يعزِّر فيما يستحق به التأديب، وله أن يعفو فلا يفعل ذلك" (معالم السنن للخطابي:3/296).