أرشيف المقالات

مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب - [02] تمهيد

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
1 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده  أما بعد:قال ابن منظور رحمه الله: "الوعظ والعظة والموعظة هي النصح والتذكير بالعواقب".قال ابن سيدة رحمه الله: "الوعظ هو تذكيرك للإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب".قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: "الوعظ هو زجر مقترن بالتخويف". وورد في القرآن الكريم لفظ موعظة في ثلاثة عشر وجهاً هي:(1) يعظه (2) أوعظت (3) أعظك (4) أعظكم (5) تعظون (6) عظهم (7) توعظون (8) يوعظ (9) يوعظون (10) الواعظين (11) فعظوهن(12) موعظة (13) يعظكم. المقاصد والحكم من الموعظة:1- إقامة حجة الله على خلقه: قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].2- الإعذار إلى الله عز وجل والخروج من عهدة التكليف: قال تعالى في صالحي القوم لأصحاب السبت اليهود: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف:164].
 3- رجاء النفع للمأمور: قال تعالى: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}4- رجاء الثواب من عند الله فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه عندما أعطاه الراية إلى أن يفتح خيبر فقال له: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النِّعم» (صحيح البخاري[4210]).5- النصيحة للمؤمنين: عن تميم الداري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» (صحيح مسلم[55]).6- إجلال الله عز وجل وإعظامه ومحبته: قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها".


شارك الخبر

ساهم - قرآن ١