Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
سار أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي إلى الشام وبيت المقدس، وأراد المنصور بناء الرافقة، فمنعه أهل الرقة، فهم لمحاربتهم.
هو شيخ القراء والعربية أبو عمرو العريان وقيل: زبان بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي ثم المازني البصري، أحد القراء السبعة، ولد بمكة عام 68، وقيل 70, وأمه: من بني حنيفة.
ونشأ بالبصرة، أحد التابعين، سمع من أنس بن مالك.
قرأ القرآن على: سعيد بن جبير، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وعكرمة، وابن كثير، وطائفة, وكان من أئمة اللغة والأدب، ومن أعلم الناس بالقرآن والعربية وأيام الناس، برز في الحروف وفي النحو، وتصدر للإفادة مدة، واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم، انتصب للإقراء أيام الحسن البصري، كانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، توفي في الكوفة.
لما كانت روسيا ليس لها عمارة بالبحر الأسود استقدمت أساطيلها من بحر البلطيك واستعانت بسفن من إنكلترا والفلمنك والبنادقة، واستأجرت ضباطا ورجالا لها، فأقبل هذا الأسطول إلى البحر الأبيض ومر بسواحل مورة، وأمد رجال الثورة هناك بالمال والسلاح.
فلما رأت فرنسا تغلغل روسيا في البحر الأبيض كرهت ذلك جدا، وعرضت على الدولة العثمانية النجدة فقبلتها، فحضر أحد مهندسيها واسمه البارون (توت) ليساعد مهندسي الترك على ترميم القلاع وبناء الاستحكامات، وعرضت إسبانيا مساعدتها على أن تمنحها امتيازات تجارية، فأبى الترك ذلك، وظهر عجز الجيش العثماني في تعليماته ونظاماته أمام الجيوش الأوروبية التي كانت قد خطت خطوات واسعة في سبيل النظام العسكري.
أما الأسطول الروسي بالبحر الأبيض المتوسط فإن خطره لما استشرى هناك أرسلت إليه الدولة أسطولها تحت قيادة حسين باشا الجزائري ففاز عليه، ثم تقدمت سفينته لأسر سفينة الأميرال الروسي الذي كان يعاونه كبار رجال البحر من الإنكليز، فأسرع الأميرال بالانتقال إلى سفينة أخرى وأشعل في السفينة التي تركها النار فاحترقت، وأصيب القبودان حسين باشا بجروج اقتضت أن ينقل إلى البر، ثم إن القائد العام حسام الدين باشا أمر أن تدخل العمارة إلى ميناء جشمة، وكانت ميناء ضيقة، فنصحه القبودان حسين باشا بأن ذلك لا يجوز وربما أفضى إلى ضياع الأسطول كله فلم يصغ إليه.
فلما رأى قواد الأسطول الروسي أن العمارة العثمانية دخلت ذلك الميناء حصروها وصفوا بقية السفن وأمروها بالضرب، وساقوا الحراقات للهجوم على السفن العثمانية، فوقعت العمارة العثمانية في حالة سيئة فأحرقت جميعها إلا سفينتين كبيرتين وخمس سفن صغيرة.
فلما شفي حسين باشا الجزائري من جراحه عاد إلى الأستانة، وطلب من الصدر أن يأذن له في فتح جزيرة ليمنوس التي استولى عليها الروس برجال ينتخبهم من الفدائيين، فأذن له فانتخب أربعة آلاف رجل، فذهب بهم ونزل في سفن مأجورة حتى نزلوا جميعا بالجزيرة، فأوقعوا بالروس حتى أجلوهم عنها.
وانتصرت الجيوش العثمانية على الروس أيضا عند طرابزون وكرجستان.
ثم أسندت قيادة السفن لحسين باشا الجزائري لما اشتهر عنه من الحزم والدربة، فأخذ الأسطول العثماني وخرج لقتال الأسطول الروسي في البحر الأبيض فاضطره للهرب.
أما عساكر روسيا فقد تقدمت بعد أن انتصرت على الجيوش العثمانية في عدة مواقع، واستولت على قلاع إسماعيل وكلي وبندر وآق كيرمان.
فاضطرت الدولة للجد في حشد الجنود، ولكن كانت النمسا وبروسيا أسرع منها في الوساطة، فرفضت روسيا هذه الوساطة وطلبت أن تتفق مع الأتراك مباشرة، وعرضت مطالب فرفضتها تركيا، فرجعت الحرب إلى ما كانت عليه فاستولت روسيا على قلاع ماجين وطولجي وإيساقجي، ودخلت جنودها بلاد القرم واستولت على قلاع طومان وكرج وكفه وكرزلوه، فهاجر كثير من التتار إلى الأناضول.
كانت التجارة في البصرة قد تدهورت وخاصة بعد ظهور مرض الطاعون في المدينة فتوقفت الحركة التجارية وسحب المركز الإنكليزي المقيم فيها مؤقتا، ثم لم تلبث أن مرت سنتان حتى أتى الحصار والاحتلال الفارسي للعراق، فأصيبت البصرة بالشلل التجاري، لكن الأمر لم يدم طويلا؛ حيث تخلت إيران عن البصرة، فأعاد الإنكليز فورا فتح مركزهم بدرجة مقيم، وقطع ارتباطه بمقيمه بوشهر في إيران، وأصبحوا تحت إمرة مقيمي بومباي مباشرة، فعادت أهمية البصرة تحت نفوذ الإنكليز إلى أهميتها التجارية؛ حيث أصبح يستعملها الإنكليز أيضا كقاعدة لنقل بريد الشركة من الهند إلى إنكلترا وبالعكس.
كانت الدولة الروسية طامحة إلى بولونيا، وكان ذلك ضد مصلحة فرنسا, فحرضت فرنسا تركيا على محاربة روسيا، وكان الصدر إذ ذاك محسن زاده محمد باشا فعارض هذا الأمر أشد المعارضة؛ لعلمه بضعف تركيا إذ ذاك وعدم استعدادها لإعلان حرب كبيرة كهذه على روسيا، فعزله السلطان وعين بدله سلحدار ماهر حمزة باشا فأعلن الحرب على روسيا، وقاد باغلقجي محمد أمين باشا جيشا تركيا وتصدى به لعبور نهر الدانوب وفي أثناء ذلك عبرت روسيا نهر الدنييستر وحاصرت (خوتن) ولكن مولدواني باشا وخان القرم تمكنا من طرد الروس من هناك، وفي هذا الحين وشي بالصدر فعزل وقتل وعين مكانه مولدواني علي باشا، فتقدم لعبور نهر الدنييستر فنصب عليه حرس من السفن، وبينما هو يستعد لمقاتلة الأعداء في أثناء ذلك فاضت مياه النهر فجأة، فخاف الجنود أن ينكسر الجسران فمروا بدون نظام وتراكموا على الجسرين فانقلبا في النهر وغرق أكثر من كان عليهما.
وكان القائد التركي قد وضع ستة آلاف جندي في الضفة الأخرى فدافعوا عن أنفسهم حتى قتلوا جميعا.
ثم إن هذا القائد أخلى خوتين بعد أن جردها من جميع الذخائر فاستولى عليها الروس.
أما الجيوش الروسية التي كانت على حدود آسيا فكانت ظافرة أيضا فإنها استولت على قبارطاي وكرجستان وجزء كبير من أرمنستان.
وكانت روسيا أرسلت رجالها لإثارة نصارى اليونان والصرب الجبل الأسود وغيرهم في الجهات التي يكثر فيها العنصر الأرثوذكسي، وبذلك صارت تركيا مغلولة إحدى اليدين عن مقارعة خصيمتها؛ فإنها أرسلت جيوشا كثيرة لقمع هذه الثورات الداخلية وأبقتها في تلك البلاد لعدم عودة أهلها إلى التمرد.