Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
فتح يزيد بن المهلب قلعة نيزك، وكان يزيد قد وضع على نيزك العيون، فلما بلغه خروج نيزك عنها سار إليها فحاصرها فملكها وما فيها من الأموال والذخائر، وكانت من أحصن القلاع في زمانها، وكان نيزك إذا رآها سجد لها تعظيما لها، كتب يزيد بن المهلب إلى الحجاج بالفتح: أنا لقينا العدو فمنحنا الله أكتافهم، فقتلنا طائفة، وأسرنا طائفة، ولحقت طائفة برؤوس الجبال وعراعر الأودية، وأهضام الغيطان وأثناء الأنهار.
غزا عبد الله بن عبد الملك الروم ففتح المصيصة وبنى حصنها، ووضع بها ثلاثمائة مقاتل من ذوي البأس، ولم يكن المسلمون سكنوها قبل ذلك، وبنى مسجدها.
قام محمد بن مروان وهو أمير الجزيرة بغزو أرمينية وحرق كنائسهم، وتسمى هذه السنة بسنة الحرق.
هو عمران بن حطان بن ظبيان، السدوسي البصري، نشأ في البصرة، حدث عن عائشة، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس، وروى عنه ابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير.
كان من أهل السنة والجماعة، فتزوج امرأة من الخوارج حسنة جميلة جدا فأحبها، وكان هو دميم الشكل، فأراد أن يردها إلى السنة فأبت، فارتد معها إلى مذهبها.
وقد كان من الشعراء المطبقين، وهو القائل في قتل علي وقاتله: يا ضربة من تقي ما أراد بها.
.
.
إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يوما فأحسبه.
.
.
أوفى البرية عند الله ميزانا أكرم بقوم بطون الطير قبرهم.
.
.
لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا وقد رد عليه بعض العلماء في أبياته المتقدمة في قتل علي رضي الله عنه بأبيات على قافيتها ووزنها: بل ضربة من شقي ما أراد بها.
.
.
إلا ليبلغ من ذي العرش خسرانا إني لأذكره يوما فأحسبه.
.
.
أشقى البرية عند الله ميزانا
بعد فتح تونس اقتضت الحاجة لبناء مسجد للصلاة ونشر الدين الإسلامي بين أهالي تونس، بني أول مسجد فيها الشيخ الأمين حسان بن النعمان الغساني فاتح تونس وقرطاجنة، وسمي بـ (جامع الزيتونة) لأن موقعه كانت به شجرة زيتون عند صومعة كان يتعبد فيها راهب نصراني، وقيل: إن السبب في تسميته بهذا الاسم هو لكثرة شجر الزيتون بالقرب من مكان الجامع عند بنائه، ثم في سنة 116هـ قام والي أفريقيا الأمير عبيد الله بن الحبحاب بتوسعة وإعمار الجامع، وأحكم وضعه على أساس فخم، وزاد في ضخامته.
وفي سنة 250هـ بنى أبو إبراهيم أحمد الأغلبي في عهد الخليفة المستعين بالله قبة الجامع.
وفي سنة 381هـ قام أبو الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري ثاني ملوك الصنهاجيين بترميم قبة بهو الجامع.
وفي سنة 747هـ في أيام محمد المستنصر بن أبي زكريا زود الجامع بالماء عن طريق بناء قناطر، وقام أمراء الشيعة المهدية وبنو حفص سلاطين تونس بالاهتمام بهذا الجامع، وكان الانتهاء من العمل به في عهد الحاكم الأغلبي زيادة الله الثاني.
وفي سنة 1312هـ /1894م بنيت مئذنة الجامع مكان المئذنة القديمة من قبل المهندس سليمان النيقرو.
وفي سنة 1357هـ /1939م حصل آخر ترميم للجامع.
هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، أمير سجستان كان قائدا أمويا من أهل الكوفة وأشرافها، بدأ عبد الرحمن كأي قائد لبني أمية، وضم عددا كبيرا من البلدان لصالح الدولة الأموية، ولم تكن أسباب خروجه دينية على الإطلاق.
ولد عبد الرحمن في الكوفة في بيت من أشرافها، فأبوه محمد بن الأشعث، أحد وجوه كندة.
كانت علاقة الحجاج بن يوسف به سيئة للغاية، وكان الحجاج كلما رأى عبد الرحمن قال: يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، والله لهممت أن أضرب عنقه.
فلما انهزم ابن الأشعث وفر إلى رتبيل ملك الترك كتب الحجاج إلى رتبيل يقول له: والله الذي لا إله إلا هو، لئن لم تبعث إلي بابن الأشعث لأبعثن إلى بلادك ألف ألف مقاتل، ولأخربنها.
فلما تحقق الوعيد من الحجاج استشار في ذلك بعض الأمراء فأشار عليه بتسليم ابن الأشعث إليه قبل أن يخرب الحجاج دياره، ويأخذ عامة أمصاره، فأرسل إلى الحجاج يشترط عليه أن لا يقاتل عشر سنين، وأن لا يؤدي في كل سنة منها إلا مائة ألف من الخراج، فأجابه الحجاج إلى ذلك، وقيل: إن الحجاج وعده أن يطلق له خراج أرضه سبع سنين، فعند ذلك غدر رتبيل بابن الأشعث، فقبض عليه وعلى ثلاثين من أقربائه فقيدهم في الأصفاد، وبعث بهم مع رسل الحجاج إليه، فلما كانوا ببعض الطريق بمكان يقال له: الرخج، صعد ابن الأشعث وهو مقيد بالحديد إلى سطح قصر، ومعه رجل موكل به; لئلا يفر، وألقى نفسه من ذلك القصر، وسقط معه الموكل به فماتا جميعا، فعمد الرسول إلى رأس ابن الأشعث فاحتزه، وقتل من معه من أصحاب ابن الأشعث، وبعث برؤوسهم إلى الحجاج، فأمر فطيف برأسه في العراق، ثم بعثه إلى أمير المؤمنين عبد الملك فطيف برأسه في الشام، ثم بعث به إلى أخيه عبد العزيز بمصر فطيف برأسه هنالك، ثم دفنوا رأسه بمصر وجثته بالرخج, وقيل إنه مات عام 85 هـ.
قال عنه ابن كثير: "والعجب كل العجب من هؤلاء الذين بايعوه بالإمارة وليس من قريش، وإنما هو كندي من اليمن، وقد اجتمع الصحابة يوم السقيفة على أن الإمارة لا تكون إلا في قريش، واحتج عليهم الصديق بالحديث في ذلك، حتى إن الأنصار سألوا أن يكون منهم أمير مع أمير المهاجرين فأبى الصديق عليهم ذلك.
فكيف يعمدون إلى خليفة قد بويع له بالإمارة على المسلمين من سنين فيعزلونه وهو من صلبية قريش ويبايعون لرجل كندي بيعة لم يتفق عليها أهل الحل والعقد؟! ولهذا لما كانت هذه زلة وفلتة نشأ بسببها شر كبير هلك فيه خلق كثير، فإنا لله وإنا إليه راجعون".
سانت بطرسبرغ مدينة روسية تقع في شمال غرب روسيا في دلتا نهر نيفا، وتعتبر أحد أكبر مراكز أوربا الثقافية.
عندما احتلت روسيا مصب نهر نيفا وضع القيصر بطرس الأول أساس مدينة سانت بطرسبرج كنافذة مطلة على أوربا، ببناء قلعة ضخمة على نهر نيفا، ثم اتسعت رغم وعورة المنطقة وكثرة المستنقعات، وسرعان ما تحولت إلى ميناء عسكري تجاري كبير، وفتحت آفاق اتصال واسع مع الحضارة الأوروبية, كانت عاصمة الإمبراطورية الروسية نحو قرنين من الزمن، وقد تحول اسمها فيما بعد إلى مدينة ليننغراد، ثم عادت إلى اسمها الأول بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تخليدا لمؤسسها القيصر بطرس الأول.
ظهر أحمد بن سليمان باي بن رمضان باي بن مراد الأول قائما في البلاد فجمع أهل الفساد، فجهز له إبراهيم الشريف آغة الصبايحية، وخرج له في الرابع من محرم هذه السنة وقصده نحو السوس، فالتقى عسكر من عساكر إبراهيم الشريف بأحمد بن سليمان، فوقعت الهزيمة على جيش إبراهيم الشريف، فرحل أحمد بن سليمان نحو إفريقية بقرب جندوبة، وتبعه إبراهيم الشريف، والتقيا في الحادي عشر من محرم، فانهزم أحمد بن سليمان وتشتت جمعه، وكان ينيف على ثلاثين ألفا، ولم يكن مع إبراهيم الشريف إلا نحو ثمانية آلاف، فقص آذان القتلى وبعث بها إلى تونس، فكانت أزيد من ثلاثمائة زوج، ثم دخل جبال خمير وعمدون بنفسه، وقطع قطعة من محلته وأمر عليها حسن آغة الصبايحية، وبعث بها نحو القيروان حرسا من العدو، فبلغ ذلك أحمد بن سليمان فقصدهم فجأة وصدمهم برئيس قومه جلال بن المسعي، فانتبه له حسن آغة ونصب لهم كمينا، فلما وردوا ماء المنايا ضربوا جلالا فسقط عن فرسه فقطع رأسه وبعث به إلى تونس، فاستراح الناس من بغيه.
بعد أن استقال الصدر الأعظم حسين كوبريلي عام 1114هـ ثار الانكشارية على خلفه فاستبدل برامي محمد باشا الذي سار على خطى كوبريلي في الإصلاح وإبطال المنكر ومحاربة الرشوة والتضييق على المفسدين، فثاروا عليه أيضا وطلبوا من الخليفة أن يعزله فرفض.
وكان الغضب واسعا من السلطان وشيخ الإسلام فيض الله أفندي الذي كان يستأثر أقاربه بالمناصب العلمية والقضائية, فثاروا عليه أيضا وطلبوا بخلع شيخ الإسلام، لكن الخليفة لم يفعل فقاموا بالتآمر ضد الخليفة مصطفى الثاني بن محمد الرابع، فخلعوه في هذا العام بعد أن قضى ثماني سنوات وثمانية أشهر، ثم توفي بعد خلعه بأربعة أشهر، ثم قام الانكشاريون بتولية أخيه أحمد الثالث, وقيل إن السلطان مصطفى لما بلغه أنهم يريدون خلعه دخل على أخيه أحمد خان وأعلمه بالأمر وتنازل له عن كرسي السلطنة في 9 ربيع الأول من هذا العام.
هو السلطان العثماني مصطفى الثاني ابن السلطان محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان.
ولد عام 1074هـ وتولى الخلافة عام 1106هـ/1694م وفي عهده بدأ تراجع المد الإسلامي عن ديار أوروبا الشرقية؛ بسبب ضعف روح الجهاد، وتسرب أسباب الهزيمة في كيان الأمة، وقسوة الهجمات الصليبية على الدولة العثمانية، وفي عهده تم توقيع معاهدة كار لوفتس مع روسيا وطبقا لهذه المعاهدة انسحب العثمانيون من بلاد المجر، وإقليم ترانسلفانيا، وأصبحت كل الدول التي كانت تدفع الجزية ممتنعة من دفعها وتقف في وجه المد العثمانيين.
وبدأت الدولة العثمانية في الانتقال الى عصر التفكك والاضمحلال السريع, وعلى إثر تدخل الانكشارية صاروا يطالبون بعزل الصدور كما يحلو لهم، ثم قرروا عزل السلطان نفسه ونصبوا أخاه أحمد الثالث, ثم توفي السلطان مصطفى بعد عزله بأربعة أشهر، وكان عند وفاته في التاسعة والثلاثين من عمره.