Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
ازداد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما بعد التحكيم قوة، واختلف الناس بالعراق على علي رضي الله عنه، ولم يعد له هم إلا مصر التي كان يخشاها وأهلها؛ لقربهم منه، فأراد أن يضمها إليه ، فأرسل إلى من لم يبايع عليا ولم يأتمر بأمر نوابه يخبرهم بقدوم الجيش عليهم سريعا، وكان واليها من قبل علي حينئذ محمد بن أبي بكر، وكان يواجه اضطرابات داخلية بسبب معاوية بن خديج ومسلمة بن مخلد ومن اعتزلوا معهما؛ إذ كان أمرهم يزداد قوة يوما بعد يوم، خاصة بعد صفين، فخرج معاوية بن خديج ومن معه مطالبين بدم عثمان رضي الله عنه، فلما علم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بذلك رأى أن محمدا لا تمكنه المقاومة، فولى على مصر الأشتر النخعي، فتوفي في الطريق، وشق على محمد بن أبي بكر عزله، فأرسل إليه علي رضي الله عنه يثبته عليها، ويأمره بالصبر، فلما كانت سنة ثمان وثلاثين من الهجرة أرسل معاوية عمرو بن العاص في ستة آلاف، فسار بهم حتى نزل أدنى مصر، فجاءه من خالف عليا وطالب بدم عثمان رضي الله عنه في عشرة آلاف، فكتب محمد إلى علي بالخبر واستمده، فأرسل إليه أن يضم شيعته إليه، ويأمره بالصبر ويعده بإنفاذ الجيوش إليه، فقام محمد في الناس وندبهم إلى الخروج معه، فقام معه قليل لم يصمدوا أمام جيوش الشام وانهزموا، ودخل عمرو بن العاص رضي الله عنه الفسطاط، وهرب محمد وخرج معاوية بن خديج يطلبه حتى التقى به فقتله.
هو عبد الله بن وهب الهمداني السبئي، وقيل: الحميري.
أصله من يهود صنعاء, وقيل: من يهود الحيرة، معروف بابن السوداء لأن أمه حبشية، أظهر الإسلام في زمن عثمان بن عفان, وقيل: إنه رومي أظهر الإسلام هو وجماعته السبئية بغرض تقويض الدولة الإسلامية لصالح الدولة البيزنطية.
وهو يختلف عن عبد الله بن وهب الراسبي رأس الخوارج الذي خرج على علي, رحل ابن سبإ إلى الحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام ثم استقر في مصر، كل ذلك ينشر بدعته، وجهر بها وتقوى في مصر، كان يقول برجعة النبي صلى الله عليه وسلم كرجعة عيسى في آخر الزمان، ثم دعا إلى علي وأثار الفتنة على عثمان، ثم غلا في علي وأظهر أنه الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالوصاية، ثم قال: إن في علي جزءا لاهوتيا، وأن هذا الجزء يتناسخ في الأئمة من بعد علي، ثم زعم أن عليا أيضا يرجع، وأفشل مع اتباعه المفاوضات بين علي والصحابة في الجمل وصفين، وتسببوا في نشوب الحرب بينهم.
يقال: إن عليا نفاه إلى المدائن.
وذلك أن علي بن أبي طالب لما بلغه أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر دعا به، ودعا بالسيف وهم بقتله، فشفع فيه أناس، فقال: والله لا يساكنني في بلد أنا فيه، فسيره إلى المدائن، وقيل: حرقه بالنار فيمن حرقهم, وقيل: إنه اختفى ولم يعلم بخاتمته.
بدأت اضطرابات محدودة من قبل المسلمين في جبل البشرات تمكن جنود مركيز مندخار (الحاكم العسكري) من إنهائها بسرعة, ومكن الهدوء النسبي الذي لحق ذلك بدء انتقال أعداد من شبان مدينة غرناطة إلى الجبال سرا للتدرب على استخدام السلاح.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر اعتقد الثوار أن عددهم كان كافيا للقيام بالخطوة التالية فشنوا هجوما مباغتا على مدينة غرناطة فيما كانت حاميتها تستعد للاحتفال بعيد الميلاد.
وتمكن الثوار بقيادة فراس بن فراس من التوغل في المدينة والاشتباك مع جنود مركيز مندخار إلا أنهم لم يتمكنوا من أخذ المدينة، فانسحبوا وعادوا إلى البشرات بعد إيقاع خسائر كبيرة بجنود الحامية، وبدؤوا بإزالة كل أشكال السلطة والكنيسة القشتالية في المراكز المحررة.
وحيال هذا التطور أصدر ملك أسبانيا فيليب الثاني أوامره إلى مركيز مندخار بإخماد ثورة البشرات، فقاد جيشا من حوالي أربعة آلاف جندي إلى الجبال إلا أنه لم يشتبك معهم، وبدأ بدلا من ذلك مفاوضات لوقف الثورة آخذا على عاتقه محاولة إقناع الملك فيليب الثاني برفع الضغوط عن الأندلسيين.
وأوقف الأندلسيون العمليات العسكرية فيما بدأ المركيز اتصالاته لإقناع الملك بإعطاء الثوار فرصة، إلا أن فيليب رفض الفكرة وأمر المركيز بقمع الثورة وضرب زعمائها ليكونوا عبرة لغيرهم ليس فقط في الجنوب وإنما في ممالكه الأخرى قاطبة.
وفي هذه الأثناء أقدم بعض جنود المركيز على مذبحة في مدينة جبيل راح ضحيتها عدد من الأندلسيين، وتعرضت مدينة لورة إلى هجمات مماثلة، وفقد المركيز السيطرة على جنوده فأخذ هؤلاء يمارسون أعمال القتل بلا حساب فتحرك الأندلسيون بسرعة وبسطوا سيطرتهم على البشرات.
وفي غرناطة نفسها وصلت إلى الحامية إشاعات عن قيام الثوار الأندلسيين بقتل 90 قسيسا و1500 قشتالي، فهاجم الجنود سجن البيازين وذبحوا مئة وعشرة أندلسيين كانوا فيه.
وأمام انفلات الوضع أقر مركيز مندخار بعجزه عن السيطرة على الوضع، ووضع نفسه تحت إمرة فيليب الثاني.
وكانت نار الثورة بدأت تستعر بسرعة وتنتشر في مناطق جديدة في الجنوب عندما بدأ الملك تدارس الوضع مع مستشاريه العسكريين.
وفي هذه الأثناء بدأ العثمانيون يحققون الانتصار تلو الآخر في البحر الأبيض المتوسط، وراحوا يهددون شواطئ ممالكه هناك.
وفي تلك السنة أيضا اندلعت الثورة في قطالونيا وقطعت أساطيل البروتستانت الطرق البحرية إلى خليج بسقاية، وخشي فيليب الثاني أن يستفحل خطر الثورة ويستغل العثمانيون استمرارها لمهاجمة صقلية والجزائر الشرقية وربما الجنوب الأندلسي، فاختار لمهمة القضاء على الثورة أخاه دون خوان النمسوي، وأوصى فيليب الثاني دون خوان بضرورة اتخاذ قرارات المجلس بالإجماع، وإذا لم يتحقق هذا يجب عليه العودة إليه لاتخاذ القرار النهائي.
وكان على دون خوان التحرك بسرعة للقضاء على الثورة خوفا من انتقالها إلى الأندلسيين في أرغون.
ولما عرض دون خوان على أعضاء المجلس هذا الرأي أخذوا به، لكن مركيز مندخار عارضه وأعرب عن اعتقاده أن التفاوض وليس الحرب هو طريق إنهاء الأزمة.
وأمام هذا الموقف نشد المجلس موافقة فيليب الثاني، فكتب إليه دون خوان رسالة مطولة أوصى فيها بالحزم في التعامل مع الثوار، وتعهد لأخيه بالقضاء على الثورة سريعا إن أعطاه الصلاحيات وأطلق يديه.
لكنه تردد ولم يجبه، فاستغل الأندلسيون تردد الملك فالتحق بالثوار عدد كبير من المتطوعين حتى صار قوامهم نحو عشرة آلاف مقاتل، وبدؤوا يشنون الهجمات على مواقع القوات القشتالية، فامتلكوا عددا منها، ثم نقلوا الحرب إلى مناطق قريبة من مدينة غرناطة ودارت معارك بينهم وبين القشتاليين قرب الأسوار.
وسرت في القشتاليين المخاوف من انقلاب الأندلسيين الغرناطيين عليهم فتشددوا في معاملتهم؛ مما أدى إلى فرار بعضهم من المدينة والالتحاق بمعاقل الثوار.
وخلال فترة قصيرة اتسعت الرقعة التي بسط عليها الثوار نفوذهم حتى شملت معظم المناطق المحيطة بمدينة غرناطة.
ووصلت أخيرا أوامر فيليب الثاني آخذا في الاعتبار معظم توصيات أخيه، لكنه أمر بشطر القوات التي تجمعت شطرين أسند قيادة الأول إلى مركيز مندخار، والثاني إلى منافسه مركيز بلش مالقه، لكنه حظر في الوقت نفسه على دون خوان الاشتراك في أي عمليات عسكرية.
واعتبر باقي أعضاء المجلس هذا التكليف تشكيكا من الملك بمركيز مندخار فانهزت الثقة به وخضعت قراراته للمساءلة وتصرفاته للمراقبة!
بدأت الثورة في الخليج العربي عموما وفي هرمز خصوصا ضد البرتغاليين من بداية القرن العاشر الهجري، واستمرت بين مد وجزر حتى كانت النهاية في طرد البرتغاليين من مسقط وعمان، وكان الأثر الأكبر في ذلك هو تنامي قوة العرب العمانيين من أسرة اليعاربة التي قدر لها أن تحسم الصراع لصالح العرب وتقضي على الإمبراطورية البرتغالية، وبرزت وحدة الشعب العماني في عهد هذه الأسرة التي نمت وترعرعت بسبب وجود المستعمر البرتغالي على أرض عمان، والتخلص منه.
هو السلطان أحمد العباس بن أبي مروان عبد الملك، ملك السعديين في المغرب الأقصى، قتله أخوه، ويعتبر هو آخر الملوك السعديين فرع الحسنيين، وكان من أسباب نهاية هذا الفرع من السعديين الأشراف تنافس الأمراء على الحكم والاستعانة بخصوم الدولة سواء الأسبان والبرتغال أو الأتراك.
وبدأت بعد عهد الأشراف دولة العلويين في مراكش بزعامة الرشيد بن محمد.