Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
فاز حزب الوفد بأغلبية مقاعد مجلس النواب في الانتخابات التي أجريت في البلاد، وقام مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد بتشكيل وزارة وفدية تمكنت من عقد مفاوضات بين مصر وبريطانيا، فنتج عن تلك المفاوضات معاهدة 1936م.
بدأ الاستعمار الروسي في فيرغيزيا عام 1866م، وقد أدى الاحتلال الروسي لقيرغيزيا إلى تناقص عدد القيرغيز؛ بسبب الثورات، والهروب من البلاد، والموت جوعا، وحرب الإبادة التي مارسها الروس ضد القيرغيز؛ ففي سنة 1916م قامت ثورة قتل فيها 150 ألف قيرغيزي، ومات جوعا من القيرغيز أثناء هربهم إلى الصين -إبان طغيان الحكم الشيوعي والسيطرة الروسية من قبل- عشرات الآلاف، وأثناء الحكم الشيوعي منذ عام 1936م حتى عام 1991م سيطر الشيوعيون على كل نواحي الحياة في البلاد، وأطلقوا على عاصمة البلاد اسم فرونزى نسبة إلى القائد الروسي ميخائيل فرونزي الذي قاد الجيش الروسي في قتال القيرغيز واستعمار بلادهم، وكان الروس يشجعون العداء بين القيرغيز وسكان الصين، وبدؤوا يغيرون التاريخ والآداب والثقافة القيرغيزية، واتهموا الشعراء والأدباء وكتاب القصة بأنهم يفضلون الثقافة القيرغيزية على الروسية.
وقد قامت السياسة الروسية السوفيتية السابقة على مبدأ تحريم استخدام الحروف العربية في كتابة اللغة التركية، وأصدر الروس أمرا مركزيا يفرض على مسلمي تركستان -ومن بينهم القيرغيز- اتخاذ الحروف الروسية (الكيريلية) بديلا، وكان هذا عام 1940م.
ليس هذا فقط بل قام نظام التعليم السوفيتي باقتلاع مسلمي قيرغيزيا من الإسلام، وبالفعل منع التعليم الديني بكافة صوره وأشكاله، بل حرم الإسلام وجرم من آمن به، وقد نسي مسلمو قيرغيزيا العبادة وجهلوا دينهم الذي حرم السوفييت عليهم أن يتعلموه وأن يعلموه، ومع أن الطفل القيرغيزي -منذ قيام الثورة الشيوعية- كان يتلقى في المدارس والجامعات والنوادي والاجتماعات الإيمان بالماركسية، وماركس، ولينين، وستالين وغيرهم من رموز الإلحاد، لكن نظام التعليم الروسي لم يستطع أن يقلع من النفوس ومن القلوب ومن المشاعر الإيمان بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانت الأم والأب يلقنان الأولاد أن إسلامهم أعظم وأكبر من كل دعاوى الماركسية ونظام البلاد، وقام الروس أيضا بتشجيع الهجرة للروس إلى قرغيستان، حتى أصبحوا يقاربون عدد السكان الأصليين إن لم يزيدوا.
عندها أعلنت روسيا قيام جمهورية قرغيستان التابعة للاتحاد السوفيتي.
وقع مصطفى النحاس -وهو رئيس الوزراء- ووزير الداخلية، ووزير الصحة: المعاهدة مع إنجلترا والتي عرفت بمعاهدة 1936 وتنص على إنهاء الاحتلال العسكري والوصاية البريطانية، مع استثناء بعض القواعد العسكرية للدفاع عن وادي النيل وقناة السويس ضد أي عدوان خارجي، ووضع الأراضي المصرية وطرق مواصلاتها ومطاراتها وموانيها تحت تصرف الجيش البريطاني في حالة قيام حرب، وتخلي إنجلترا عن المصالح الأجنبية، وتعهد إنجلترا بقبول مصر في عضوية عصبة الأمم، وإبقاء السودان شركة بين مصر وإنجلترا، وتعهد الطرفان بعدم عقد معاهدة سياسية تتعارض مع مضمون هذه المعاهدة، ومدة المعاهدة عشرون سنة، ويعاد النظر بعدها فيها.
وعاد مصطفى النحاس من لندن إلى مصر وبدأ يروج المعاهدة ويدعو إلى تأييدها، وأطلق عليها اسم معاهدة الشرف والاستقلال.
فانشق أحمد ماهر وفهمي النقراشي عن حزب الوفد وشكلا الهيئة السعدية، وألقيت قنبلة على دور للسينما يرتادها ضباط إنجليز ذهب ضحيتها عدد من القتلى، وتعرض النحاس لمحاولة اغتيال.
بعد أن رأى الكثير من السوريين أن الكفاح المسلح لا يتكافأ مع القوات الفرنسية لجؤوا إلى الكفاح الدبلوماسي، فبدأت تظهر الكتلة الوطنية والجمعية التأسيسية التي دعت لوضع دستور للبلاد، وعمل انتخابات نيابية حرة، وإلغاء الأحكام العرفية، ثم حصلت تطورات في إصدار دساتير عديدة، أحدها لدولة سوريا، وآخر لدولة العلويين في اللاذقية، وثالث للدروز، ثم حلت الحكومة المؤقتة، وعملت انتخابات جديدة، وحصل محمد علي العابد على رئاسة الجمهورية، ولكن في أواخر سنة 1935م قام إضراب عام في دمشق استمر خمسين يوما، وحصلت اضطرابات، واستقالت أكثر من وزارة، وبسبب ذلك تم الاتفاق على معاهدة تضع حدا للانتداب، فشكل وفد سوري مكلف بالتفاوض مع الحكومة الفرنسية برئاسة هاشم الأتاسي، وعضوية كل من فارس الخوري، جميل مردم، سعد الله الجابري: ممثلين عن الكتلة الوطنية، ومصطفى الشهابي، إدمون حمصي: ممثلين عن الحكومة، ونعيم أنطاكي سكرتيرا، والقائم مقام أحمد اللحام أحد ضباط الجيش العربي سابقا خبيرا ومستشارا عسكريا، التقى الوفد بسياسي وزارة خارجية فرنسا، وكانت العقبة الأساسية الأولى التي اختلف عليها الطرفان هي قضية توحيد الأراضي؛ فقد أصر الجانب السوري المفاوض على وحدة الأراضي السورية بالشكل الذي كانت عليه في عهد العثمانيين، وتوصل الطرفان المتفاوضان إلى حل وسط يقضي بقيام دولتين مستقلتين في المنطقة سورية ولبنان، وأن يبقى لبنان ضمن حدوده الراهنة، مقابل موافقة الوفد الفرنسي على إعادة توحيد إقليمي جبل الدروز وجبل العلويين مع سورية، وأما بالنسبة لسنجق الإسكندرونة فقد أقرت فرنسا بتبعيته لسورية، ولكن بشرط أن يكون له وضع خاص يتفق عليه فيما بعد.
وكانت العقبة الثانية أمام نجاح المفاوضات هي المتعلقة بالقوات السورية الخاصة بعد توقيع المعاهدة، وأصر الوفد السوري على استعادة القوات فورا؛ نظرا لأن نفقاتها كانت من الموازنة السورية طيلة السنوات العشر الأخيرة، أما الجانب الفرنسي فكان يرغب بإبقائها تحت قيادة ضباط فرنسيين خلال فترة معينة يمكن بعدها تسليمها إلى الحكومة السورية بعد توقيع اتفاق عسكري معها، فتم الاتفاق على أنه يجوز للحكومة الفرنسية أن تحتفظ ولمدة خمس سنوات ببعض القوات خارج المدن وبمطارين، وبقوات محدودة ضمن محافظتي جبل الدروز ومنطقة العلويين، على أن تعترف المعاهدة باستقلال سوريا.
لكن المعاهدة لم ينفذ منها شيء؛ لأنها لم تعرض على البرلمان الفرنسي، واقترح إضافة ملاحق جديدة على المعاهدة، منها إعطاء حكم ذاتي للدروز والنصيريين وسكان الجزيرة الفراتية حكما ذاتيا، وتعدى الاتفاق العسكري الذي يوجب جلاء الجيش الفرنسي عن البلاد بحيث يصبح هذا الوجود دائما.
تعتبر الثورة الفلسطينية الكبرى في عام 1936م من أشد الثورات على اليهود وأعوانهم الإنجليز، وكانت ذات طابع إسلامي واضح، وتركزت العمليات في شمالي فلسطين ولواء نابلس؛ حيث إن جماعة عز الدين القسام كان وجودها مكثفا هناك، فقاموا باغتيال الحاكم البريطاني لمنطقة الجليل "أندروز"، وكان فوزي القاوقجي هو قائد عام الثورة، وتولى منطقة القدس عبد القادر الحسيني الذي قتل في معركة القسطل، واشتعلت الثورة في كافة أنحاء فلسطين حتى أعلنت بريطانيا أن خسائرها بلغت مليوني جنيه استرليني، كما استدعت قوات إضافية من مصر، وأسهمت الطائرات والدبابات والأسلحة الفتاكة الأخرى في قمع الثورة، وهجر اليهود مستعمراتهم وتجمعوا في تل أبيب، ونفذت في هذه الثورة آلاف العمليات العسكرية، ولم تهدأ الثورة حتى توسطت بريطانيا عند أصدقائها من الملوك والرؤساء العرب، وبعدها استعانت بريطانيا بسدس جيشها الإمبراطوري بقيادة أقوى العسكريين، وعادت تحتل فلسطين جزءا جزءا في حرب شرسة استخدموا فيها الطيران والدبابات وكل التقنيات العسكرية الحديثة التي يعرفونها!
أصدرت الحكومة الفرنسية قرارا باعتبار اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر! ويأتي هذا القانون في سلسلة قوانين سنها الاحتلال الفرنسي لمحاربة اللغة العربية، وفرنسة الشعب الجزائري، وتسببت هذه القوانين في زحزحة اللغة العربية واحتلال اللغة الفرنسية لمكانة متميزة في الإدارة والحكم في الجزائر!
هو الملك أحمد فؤاد الأول بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي ملك مصر.
مولده ووفاته بالقاهرة.
تعلم بها، ثم في جنيف، ثم في المدرسة الحربية بتورينو إيطاليا، وتخرج ضابطا في الجيش الإيطالي، وألحق بالبلاط الملكي برومة، ورحل إلى الأستانة فعين ياورا فخريا للسلطان عبد الحميد، فملحقا حربيا للسفارة العثمانية بعاصمة النمسا، وعاد إلى مصر سنة 1892 فعين (ياورا) للخديوي عباس الثاني، واستمر ثلاثة أعوام.
وكان ينتدب في بعض المهمات إلى أن دعى لتولي سلطنة مصر سنة 1335ه / 1917م بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل، والحماية البريطانية مضروبة على مصر.
وفي أيامه قامت مصر بحركتها الوطنية سنة 1918م بقيادة سعد زغلول، فرفعت الحماية سنة 1922، وفي عام 1919 حدثت المظاهرة النسائية ضد الاحتلال الإنجليزي والتي خلع فيها الحجاب في ميدان الإسماعيلية!! ووضع دستور للبلاد وقانون لتوارث العرش، وقانون لأمراء الأسرة الحاكمة، وتحول لقبه من سلطان إلى ملك, وفي أيامه أنشئ مجمع اللغة العربية بمصر.
وكان يحسن التحدث باللغة العربية وبالتركية والفرنسية والإيطالية ويفهم الإنجليزية.
توفي بالقاهرة في السابع من صفر، وكان ولي عهده فاروق الذي كان يتابع دراسته في إنجلترا، فعاد إلى مصر وتشكل مجلس وصاية برئاسة الأمير محمد علي، وعضوية عبد العزيز عزت ومحمد شريف صبري، إلى أن بلغ الملك سن الرشد في تموز / 1938م / 1357هـ.
هو بلاس إنفانتي بيريث دي بارغاس رجل سياسة ومفكر وكاتب أندلسي، ويعد أبا القومية الأندلسية الحديثة.
ولد سنة 1885م في بلدة قشريش بمقاطعة مالقة، ظهرت في أوائل القرن العشرين شخصية بلاس إنفانتي الفذة، الذي اعتنق الإسلام وعمل حسب طاقته في ذلك الحين على توعية المجتمع الأندلسي، وإزاحة الغشاء المظلم الذي أنزله أعداؤه على تاريخه وماضيه الإسلامي.
تعرف بلاس إنفانتي إبان مقامه في غرناطة على التراث الإسلامي الأندلسي، فزار إنفانتي إشبيلية وقرطبة ومجريط، واجتمع بزعماء الحركة الأندلسية، وأصبح يعتقد أن الهوية الأندلسية ليست هوية عرق أو دم، لكنها هوية (وجود) و(معرفة).
وفي سنة 1910م عين إنفانتي عدلا في بلدة قنطيانة، فسكن إشبيلية القريبة منها، وأصبح ينتقل بين البلدتين، تأثر إنفانتي في إشبيلية بمفكريها الأندلسيين، وساهم في أنشطتهم الثقافية، وفي 28-11-1913م قبل إنفانتي في مجلس المحامين، وفي سنة 1914م ظهرت الطبعة الأولى من كتابه النظرية الأندلسية.
وفي سنة 1916م أسس إنفانتي أول مركز أندلسي في إشبيلية، تبعه مراكز أخرى في مدن الأندلس وقراها، وأصدر مجلة الأندلس كلسان حال للمراكز الأندلسية، والحركة القومية الأندلسية، ومع الأيام تحول مركز إشبيلية الأندلسي إلى مركز أنشطة أندلسية تثقيفية وتخطيطية، ومنه خرج المنشور الداعي إلى اجتماع المقاطعات الأندلسية في رندة، الذي استعمل عبارة الأمة الأندلسية لأول مرة، وهكذا أصبح إنفانتي بأفكاره وحركته رئيس تيار جديد للحركة القومية الأندلسية.
وطرح فكرة "إنشاء فدرالية تجمع بين بلاد المغرب والأندلس تجمعهما أخوة سياسية بعيدا عن الفكر الاستعماري" وفي 13-1-1918م انعقد اجتماع مجلس المقاطعات الأندلسية في رندة، فعدد معالم القومية الأندلسية في حركتها المستقبلية، وطلبوا الاعتراف بالأندلس كبلد وقومية ومنطقة ذات حكم ذاتي ديمقراطي، على أساس دستور أنتقيرة.
ثم تقدم بلاس إنفانتي، وخوزي أندرس باسكس، باسم المؤتمر لهيئة الأمم طالبين منها الاعتراف بالقومية الأندلسية، وفي 21/5/1919م تقدم إنفانتي لانتخابات إشبيلية باسم (الديمقراطية الأندلسية) المكونة من الجمهوريين الاتحاديين، والقوميين الأندلسيين، والاشتراكيين المستقلين، وندد في خطبه الانتخابية بوضع الأندلس البئيس، فغضبت عليه السلطة الحاكمة واليمين واتهموه وأتباعه بالتآمر على أمن الدولة ووحدتها، وفي 13/1/1923م تحولت أسبانيا إلى الحكم الدكتاتوري الذي قضى على الحريات، وأغلق المراكز الأندلسية، واتهم القوميين الأندلسيين بمقاومة الدولة، وأسكت القوى المعادية للكنيسة.
فانتقل إنفانتي تحت ضغط عائلته إلى أيسلا كريستينا (مقاطعة ولبة) كموثق عدل، وانسحب من العمل السياسي.
تعرف إنفانتي على بعض أبناء الأندلس المسلمين، فقرر إشهار إسلامه على أيديهم، ثم حاول بعد إسلامه ربط الحركة الأندلسية بالحركات الإسلامية والعربية.
وفي سنة 1930م انهارت الدكتاتورية، وأصبح إنفانتي يمجد التاريخ الإسلامي كأساس الهوية الأندلسية، ويطالب الأندلسيين باستعادة الهوية والتاريخ والأرض، وبإزاحة هيمنة الكنيسة على الدولة، ويهاجمها على جرائمها في القضاء على الأندلسيين، فكان كل ذلك دافعا لأعدائهم إلى رميهم بالاتهامات المتواصلة، فحوربت الحركة من طرف اليمين واليسار على حد سواء.
وفي يوم الأحد 2/8/1936م بعد 14 يوما من انفجار الحرب الأهلية الأسبانية، هجمت فرقة من الكتائب على إنفانتي في بيته دار الفرح بقورية، وساقته إلى إشبيلية، حيث سجنته وأعدمته رميا بالرصاص يوم الاثنين 10/8/1936م، فمات وهو يصرخ مرتين: عاشت الأندلس حرة!
خططت فرنسا -بعد أن انتهت الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين- لما ستفعله في سوريا، فأول ما قامت به هو فصل لبنان عن سوريا، وخاصة أن فيه كثيرا من الموارنة النصارى، وقد سنت دستورا خاصا للبنان الكبير، ومع أن الدستور لم ينص على ديانة الرئيس إلا أن فرنسا كانت مصممة على ألا يلي الرئاسة إلا نصراني، فعين أولا شارل دباس، وحاول حبيب باشا السعد أن يجعل اللهجة العامية هي اللغة الرسمية للبلاد؛ ليقضي على اللغة العربية الأصيلة، وبدأ التمييز الديني بين النصارى والمسلمين؛ من هضم للحقوق، وتدني في المستوى الاجتماعي والمعيشي، وعمقت فرنسا هذا الموضوع الطائفي، وفي أول سنة 1936م تسلم الرئيس إميل إدة مهام رئاسة لبنان الكبير، وتزايدت في عهده حدة الصراعات الطائفية، ثم بدأت المفاوضات اللبنانية الفرنسية التي حذت حذو المفاوضات السورية الفرنسية، وكانت الكتلة الدستورية برئاسة بشارة الخوري قد تقدمت بالمطالبة بأن تحل محل الانتداب، ثم تداعت القوى الإسلامية والقومية الوحدوية من مختلف الطوائف إلى عقد مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة في مارس 1936م، وكانوا يطالبون بالوحدة مع سوريا، ثم عقد مؤتمر آخر هو المؤتمر القومي الإسلامي في أكتوبر 1936م، وطالبوا بالاتحاد مع سوريا وأن تكون هناك بنود واضحة لحقوق وواجبات الطوائف، ثم بعد المفاوضات والأخذ والرد وقعت المعاهدة في 13 نوفمبر 1936م من قبل رئيس الجمهورية إميل إدة، والمفوض الداني دي مارتل الفرنسي، وكانت مدتها خمسة وعشرين عاما اعترفت فيها فرنسا باستقلال لبنان، وتعهدت بمساعدته للانضمام للأمم المتحدة على أن يبقى جنود فرنسيون في لبنان، وتمثل فرنسا لبنان في الشؤون الخارجية والعسكرية.