Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


في صباح يوم النحر بينما كان الملك عبد العزيز يطوف طواف الإفاضة كعادته كل سنة في هذا الوقت مع قلة من الحجاج، وخلفه ابنه الأمير سعود وبعض رجاله، وبعد استلامه الحجر الأسود في بداية الشوط الخامس هجم عليه رجل من فجوة في الحجر عليه بزة يمانية، وقد سل خنجره وهو يصيح صيحات منكرة وانقض على الملك من ورائه ليطعنه بالخنجر فألقى سعود نفسه على أبيه ودفع الرجل بيده الذي أطلق عليه حرس الملك فقتلوه، ثم انقض رجل آخر من فجوة ثانية من الحجر على الملك فجاءت الضربة في كتف الأمير سعود وعاجله رجال الملك عبدالعزيز فقتلوه، وكان هناك رجل ثالث لما رأى مصرع صاحبيه أراد الفرار، لكن الحرس تمكنوا من قتله، مر الحادث وقتل فيه المعتدون الثلاثة وجرح الأمير سعود في كتفه الأيسر، كما قتل جندي واحد فقط، وجرح آخر، ثم تلقى الملك برقية من الإمام يحيى يستنكر بها الحادث ويستفظعه ويتبرأ منه.


هو الشيخ محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني؛ البغدادي الأصل، الحسيني النسب (على خلاف في صحة نسبه لآل البيت)، وهو أحد رجال الإصلاح الديني في العصر الحديث.

كان متعدد الجوانب والمواهب، فكان مفكرا إسلاميا غيورا على دينه، وصحفيا نابها، وكاتبا بليغا في كثير من الصحف، ومفسرا نابغا، ومحدثا متقنا في طليعة محدثي العصر، وأديبا لغويا، وخطيبا مفوها تهتز له أعواد المنابر، وسياسيا يشغل نفسه بهموم أمته وقضاياه، ومربيا ومعلما يروم الإصلاح ويبغي التقدم لأمته.

أنشأ مجلة "المنار" ذات الأثر العميق في الفكر الإسلامي.

ولد في قرية القلمون بلبنان في 27 جمادى الأولى 1282هـ.

كان الشيخ رشيد رضا من أكبر تلامذة محمد عبده، وقد تأثر به كثيرا، واعتبر واحدا من رواد الإصلاح الإسلامي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وقد تأثر بمنهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وأقبل على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فنهل منها وتأثر بمنهجه، وأصبح مرجع الفتيا في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة.

لما أعلن الدستور العثماني سنة 1326ه زار بلاد الشام، واعترضه في دمشق، وهو يخطب على منبر الجامع الأموي، أحد أعداء الإصلاح، فكانت فتنة عاد على إثرها إلى مصر.

وأنشأ مدرسة (الدعوة والإرشاد) ثم قصد سورية في أيام الملك فيصل بن الحسين، وانتخب رئيسا للمؤتمر السوري فيها.

وغادرها على إثر دخول الفرنسيين إليها سنة 1920م، فأقام في وطنه الثاني مصر مدة.

ثم رحل إلى الهند والحجاز وأوربا.

وعاد فاستقر بمصر إلى أن توفي فيها.

أصدر مجلة المنار في 22 شوال 1315هـ، وحرص الشيخ رشيد على تأكيد أن هدفه من المنار هو الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر، وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من الخرافات؛ مما جعلها تنتشر انتشارا واسعا في العالم الإسلامي، وأصبحت مجلته هي المجلة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي، كتب رشيد مئات المقالات والدراسات، وخص العلماء والحكام بتوجيهاته، ومن مؤلفاته: "تفسير المنار" الذي استكمل فيه ما بدأه شيخه محمد عبده، والذي توقف عند الآية (125) من سورة النساء، وواصل رشيد رضا تفسيره حتى بلغ سورة يوسف، وحالت وفاته دون إتمام تفسيره، وله أيضا: الوحي المحمدي ونداء للجنس اللطيف، وتاريخ الأستاذ الإمام، والخلافة، والسنة والشيعة، وحقيقة الربا، ومناسك الحج.

توفي -رحمه الله- وهو عائد من توديع الأمير سعود بن عبد العزيز بالسويس، ورفض المبيت في السويس للراحة، وأصر على الرجوع، وكان طول الطريق يقرأ القرآن كعادته، ثم أصابه دوار من ارتجاج السيارة، وطلب من رفيقيه أن يستريح داخل السيارة، ثم لم يلبث أن توفي، وكان ذلك في يوم الخميس الموافق 23من جمادى الأولى، وكانت آخر عبارة قالها في تفسيره: "فنسأله تعالى أن يجعل لنا خير حظ منه بالموت على الإسلام".


القائد السوري "إبراهيم بن سليمان بن أغا هنانو" المعروف بـ"إبراهيم هنانو".

قاد حركة الجهاد ضد المحتل الفرنسي بعد معركة "ميسلون".

ولد في حلب 1286هـ / 1869م، وتلقى تعليمه في تركيا، وعمل في الوظائف الإدارية بسوريا.

لما احتل الفرنسيون مدينة أنطاكية انتدب لتأليف عصابات عربية تشاغل الفرنسيين، وجعل مقره في حلب، وفوجئت سورية بنكبة ميسلون سنة 1338هـ، واحتلال الفرنسيين دمشق وحلب وما بينهما، فامتنع إبراهيم في بلاد بيلان (شمالي حلب) بقوة من المتطوعين الوطنيين، ولما قاتله الفرنسيون ظفر بهم، وألف حكومة وطنية، ولقب بالمتوكل على الله، وكثرت جموعه واتسع نطاق نفوذه، خاض سبعا وعشرين معركة لم يصب فيها بهزيمة، واستمر عاما كاملا ينفق مما يجبيه عماله في الجهات التي انبسط فيها سلطانه.

ولما قدم الشريف عبد الله بن الحسين عمان لتحرير سورية من الفرنسيين كاتبه إبراهيم، ثم قصده للاتفاق معه على توحيد الخطط، فاعترضته في طريقه قوة كبيرة من الجيش الفرنسي يعاونها بعض الإسماعيليين من سلمية، فقاتلهم، ونجا وبعض من كان معه، فبلغ عاصمة الأردن، فلم يجد فيها ما أمل من الشريف عبد الله، فزار فلسطين، فاعتقله البريطانيون في القدس وسلموه إلى الفرنسيين، الذين أخذوه إلى حلب، وحكم عليه فيها بالقتل، لكن القاضي الفرنسي حكم ببراءته وأطلق سراحه، وبعد محاكمته تحول من العمل الجهادي إلى العمل السياسي، واجتمعت على زعامته سورية كلها, وقادها فأحسن قيادتها.

وكان منهاجه: لا اعتراف بالدولة المنتدبة فرنسة، ولا تعاون معها، واستمر إلى أن توفي بحلب.