Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
قرر محمد ابن رشيد أن يصفي حساباته مع أهل بريدة بعد فشل فتح الرياض، فأعد حملة من عربان شمر وحرب، والتقى بقوات القصيم في مكان يدعى القرعا، وانتصر عليه أهل القصيم فاحتال عليهم وانسحب إلى سهلية، فلما لحق به أهل القصيم انقض عليهم وهزمهم وقتل منهم 1000 رجل، وكان عبد الرحمن بن فيصل قد جهز جيشا لمساعدة مؤيديه من أهل القصيم إلا أنه وصله خبر هزيمتهم قبل أن يصل إليهم، فرجع إلى الرياض وقرر الخروج منها لمعرفته بالنتيجة الحتمية أن ابن رشيد لن يتأخر عن دخول الرياض والسيطرة عليها، فخرج بعائلته إلى الصحراء الشرقية قرب الأحساء, وعرفت هذه المعركة بمعركة المليداء، وهي من أكبر المعارك التي مكنت لابن رشيد من بسط سيطرته على نجد، ومهدت لانهيار الدولة السعودية الثانية تماما.
استمرت السيطرة البرتغالية في عمان منذ بداية القرن السادس عشر وحتى عام 1060هـ /1650م حين استطاعت أسرة اليعاربة تحرير أرض عمان بطرد البرتغاليين من معاقلهم في مسقط ومطرح، وكان ذلك التحرير ثمرة الكفاح والإرادة العمانية التي استثمرت تنافس وصراع الإنجليز والهولنديين مع البرتغاليين؛ لتخرج منه في المنتصف الأول من القرن السابع عشر أقوى قوة بحرية محلية في غرب المحيط الهندي، قادرة على إنهاء السيطرة البرتغالية.
وكانت إنجلترا قد برزت منذ أواخر القرن السادس عشر كقوة بحرية ضاربة بين القوى الأوروبية، وراحت تفتش عن سبيل الوصول إلى مناهل الثراء الشرقية، وكسر الاحتكار البرتغالي، فكانت (إدوارد بانوتي) أول سفينة إنجليزية قامت بزيارة زنجبار عام 1000هـ /1591م وظهرت نتائج زياراتها بعد تسع سنوات، حين تشكلت شركة الهند الشرقية الإنجليزية التي تأسست بموجب مرسوم ملكي صدر في 1009هـ /1600م والتي اقترن بها نشاط إنجلترا التجاري والبحري فيما بعد.
بدأت شركة الهند الشرقية تمارس نشاطاتها بدخول منطقة الخليج العربي، وكان هدفها من دخولها لهذه المنطقة بيع الأصواف الإنجليزية في إيران مقابل الحصول على الحرير، وبذلك التقت مصالح كل من إنجلترا والفرس لمهاجمة العدو البرتغالي المشترك، وقد بلغ الخطر الإنجليزي الفارسي على مركز الهجوم المشترك الذي شنه الإنجليز والفرس على هرمز، كذلك تعاون الإنجليز مع الهولنديين لإزاحة منافسة البرتغالية، فنجح أسطول إنجليزي هولندي مؤلف من ثماني سفن في دحر الأسطول البرتغالي بالقرب من هرمز في عام 1035هـ /1625م.
بعد معركة المليداء سنة 1308 أخذ الإمام عبد الرحمن ما أمكنه أخذه من ممتلكاته في الرياض، وخرج بأسرته منها، واتجه إلى المناطق الواقعة بين واحة يبرين والأحساء، لبعدها عن متناول ابن رشيد، ولوجود قبائل متعاطفة معه، ومناوئة لخصمه ابن رشيد، مثل العجمان وآل مرة، ولكن صعوبة حياة الصحراء على نساء أسرته وأطفاله أجبرت الإمام عبد الرحمن على إرسال ابنه عبد العزيز إلى الشيخ عيسى بن خليفة حاكم البحرين طالبا منه أن يقبل إقامة أسرته لديه، ورحب الشيخ عيسى بالطلب، فذهب أطفال الإمام ونساؤه إلى البحرين، ليلقوا كرم الضيافة هناك.
حاول عبد الرحمن أن يستعيد الرياض, فجمع أنصاره من أعراب البادية، وصحبه إبراهيم بن مهنا أبا الخيل، أمير بريدة مع عدد من أهلها, وهاجم الإمام عبد الرحمن مع أتباعه بلدة الدلم واستولوا عليها وطردوا من كان فيها من أتباع محمد بن رشيد.
ثم توجه إلى الرياض، ودخلها سنة 1309ه،ـ ومن الرياض سار الإمام عبد الرحمن إلى المحمل، ونزل في حريملاء شمال الرياض والتقى بابن رشيد في معركة فاصلة انهزم فيها عبد الرحمن وقتل عدد من رجاله وأنصاره، ودخل ابن رشيد الرياض، وبعد هذه المعركة تبددت آمال عبد الرحمن بن فيصل، وعاد إلى مخيمه في البادية، وكانت وقعة حريملاء آخر معارك أئمة الدولة السعودية الثانية، وبها انتهت دولة آل سعود في مرحلتها الثانية.
بعد معركة حريملاء انتقل عبد الرحمن بن فيصل مع أسرته إلى يبرين في الأحساء ومنها إلى البحرين، حتى وصلوا إلى الكويت واستقروا بها حيث خصص لهم راتبا شهريا قدره ستون ليرة عثمانية وظل فيها عشر سنوات حتى استطاع ابنه عبد العزيز أن يستعيد الرياض من آل رشيد سنة 1319هـ / 1902م.