Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كان مسعود الغزنوي قد أقر دارا بن منوجهر بن قابوس على جرجان وطبرستان، وتزوج أيضا بابنة أبي كاليجار القوهي، مقدم جيش دارا، فلما سار إلى الهند منعوا ما كان استقر عليهم من المال، وراسلوا علاء الدولة بن كاكويه وفرهاذ بالاجتماع على العصيان والمخالفة، وقوي عزمهم على ذلك ما بلغهم من خروج الغز بخراسان، فلما عاد مسعود من الهند وأجلى الغز وهزمهم سار إلى جرجان فاستولى عليها وملكها، وسار إلى آمل طبرستان، وقد فارقها أصحابها، واجتمعوا بالغياض والأشجار الملتفة، الضيقة المدخل، الوعرة المسلك، فسار إليهم واقتحمها عليهم فهزمهم وأسر منهم وقتل، ثم راسله دارا وأبو كاليجار، وطلبوا منه العفو وتقرير البلاد عليهم، فأجابهم إلى ذلك، وحملوا من الأموال ما كان عليهم، وعاد إلى خراسان.
ثار الجند الأتراك ببغداد على جلال الدولة البويهي الشيعي، وأرادوا إخراجه منها، فاستنظرهم ثلاثة أيام، فلم ينظروه، ورموه بالآجر، فأصابه بعضهم، واجتمع الغلمان فردوهم عنه، فخرج من باب لطيف في سميرية- نوع من السفن- متنكرا، وصعد راجلا منها إلى دار المرتضى بالكرخ، وخرج من دار المرتضى، وسار إلى رافع بن الحسين بن مقن بتكريت، وكسر الأتراك أبواب داره ودخلوها ونهبوها، وقلعوا كثيرا من ساجها وأبوابها، فأرسل الخليفة إليه، وقرر أمر الجند وأعاده إلى بغداد.
اجتمعت زناتة بإفريقية، وزحفت في خيلها ورجلها يريدون مدينة المنصورة، فلقيتهم جيوش المعز بن باديس، صاحب إفريقية، بموضع يقال له الجفنة قريب من القيروان، فاقتتلوا قتالا شديدا، وانهزمت عساكر المعز، ففارقت المعركة، وهم على حامية، ثم عاودوا القتال، وحرض بعضهم بعضا فصبرت صنهاجة، وانهزمت زناتة هزيمة قبيحة، وقتل منهم عدد كثير، وأسر خلق عظيم، وتعرف هذه الوقعة بوقعة الجفنة، وهي مشهورة لعظمها عندهم.
لما نشبت فتنة في طليطلة قام أهلها بإنهاء حكم ابن يعيش، واستدعوا عبد الرحمن بن ذي النون أمير شنتمرية لتولي رئاسة مدينتهم، فأرسل ابنه إسماعيل فكان أول من حكم طليطلة من بني ذي النون، فأحسن إدارتها إلى أن مات، فتولى بعده ابنه المأمون.
هذه بداية قيام دولة ذي النون في طليطلة.